"غودزيلا".. سحابة غبار أفريقية تضيق الأنفاس في جنوب أمريكا والكاريبي
غطت سحابة ضخمة من الغبار قادمة من صحراء غرب أفريقيا الجزء الأكبر من كوبا وبدأت تؤثر على جودة الهواء في فلوريدا، بجنوب شرق الولايات المتحدة، ما أثار دعوات إلى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي للبقاء في المنزل.
وعبرت سحابة الغبار المحيط الأطلسي آتية من إفريقيا وغطت جزيرة بورتوريكو الكاريبية منذ الأحد وضربت جنوب فلوريدا في الولايات المتحدة الأربعاء وفق ما أعلنت السلطات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وبحسب ما نقل موقع "شبيغل" أونلاين الألماني فإنه بالنظر إلى حجمها وتركيز الغبار فيها، تكون هذه السحابة هي الأكبر من هذا النوع منذ نصف قرن، ولذلك أطلق عليها اسم "غودزيلا"، وهو الوحش الخيالي العملاق في سلسلة الأفلام اليابانية المعروفة.
ومن المتوقع أن تسوء أحوال العاصمة الكوبية هافانا اليوم الخميس (25 يونيو/ حزيران) كما أفاد متخصصون هناك. وقال فرانسيسكو دوران رئيس علم الأوبئة في وزارة الصحة، إن السحابة من المرجح أن "تزيد من أمراض الجهاز التنفسي والحساسية".
وأوضحت وزارة الصحة في ميامي أن جودة الهواء في المدينة "معتدلة" حاليا، طالبة من الذين يعانون من مشكلات في الجهاز التنفسي البقاء في منازلهم.
"الغبار يحمل مواد ضارة جدا"
وحذّر خبراء الارصاد الجوية في جزر غوادالوب ومارتينيك في منطقة البحر الكاريبي السكان من أن المنطقة تواجه أسوأ سحابة ضبابية منذ عقد على الأقل. وينتقل غبار الصحراء، مدفوعا برياح قوية، عبر المحيط الأطلسي من غرب إفريقيا خلال فصل الربيع في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية.
وقال خوسيه روبييرا خبير الأرصاد الجوية في كوبا إن كثافة سحابة الغبار الحالية فوق كوبا "أعلى بكثير من المستويات الطبيعية" مضيفا "ستكون كثافة الغبار فوق العاصمة الأقوى غدا".
وفي هافانا، قال العالم أوجينيو موخينا إن هذه الظاهرة "تسبب تدهورا ملحوظا في جودة الهواء" موضحا أن سحب الغبار محملة بمواد "ضارة للغاية لصحة الإنسان". وذكر من هذه المواد "معادن مثل الحديد والكالسيوم والفوسفور والسيليكون والزئبق". وقال إن الغيوم تحمل أيضا "الفيروسات والبكتيريا والفطريات والعث الممرض والمكورات العنقودية والملوثات العضوية".
ص.ش/و.ب (أ ف ب)