غوتام أداني يحقق 2.5 مليار دولار في اكتتاب كامل
كان تعرض لخسائر تسبب في تحركه للمركز السابع كأغنى رجل في العالم نتيجة تقرير بائع على المكشوف
حقق الاكتتاب الكامل لعمليات بيع الأسهم للجمهور لشركة غوتام أداني البالغ 2.5 مليار دولار، يوم الثلاثاء، مع ضخ المستثمرين أموالا في شركته الرئيسية أداني إنتربرايسس، على الرغم من تقرير بيع مكشوف لاذع ضرب أسهم الملياردير الهندي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أهمية بيع الأسهم لغوتام أداني
يعد بيع الأسهم أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لأداني ليس فقط لأنه سيساعد في خفض ديون مجموعته، لكن أيضاً لأن نجاحها سيُنظر إليه على أنه علامة على ثقة المستثمر حيث يواجه أحد أكبر تحدياته التجارية والسمعة.
على الرغم من أن الجزء الأساسي بنسبة 30% من الإصدار قد تم الاكتتاب فيه بالكامل الأسبوع الماضي، إلا أن عملية بناء سجل أكبر عملية بيع ثانوي للأسهم في الهند كانت 3% فقط في العطاءات يوم الاثنين، وسط مخاوف من أنها قد تكافح بسبب الانهيار في أسهم أداني.
لكن يوم الثلاثاء، تم الاكتتاب بالكامل في بيع الأسهم بالكامل حيث ضخت المؤسسات الاستثمارية والشركات الأجنبية الأموال، على الرغم من أن مشاركة مستثمري التجزئة وموظفي شركته الأساسية ظلت منخفضة.
قال ليونارد لو، كبير محللي الائتمان في Lucror Analytics Singapore: «سوف ينظر المستثمرون إلى الإكمال الناجح لـ FPO -الطرح العام التالي- على أنه مصدر ارتياح مرحب به، لأنه يعني أن الشركة لا تزال تحظى بدعم المستثمرين المؤسسيين»، بحسب وكالة رويترز.
وأضاف لو: «سيساعد FPO في توسيع نطاق التعويم العام لشركة أداني إنتربرايسس وبالتالي معالجة المشكلة جزئياً حول مساهمة المروجين المركزة، بالإضافة إلى تقليل الرافعة المالية للشركة وتحسين معنويات المستثمرين».
مواجهة بائع على المكشوف لمجموعة أداني
يُغلق العرض بعد أيام من مواجهة أداني العلنية مع شركة هيندنبورغ، التي أشارت الأسبوع الماضي إلى مخاوف بشأن استخدام الملاذات الضريبية و«الديون الكبيرة» في المجموعة. وأضافت أن الأسهم في سبع شركات مدرجة في أداني شهدت انخفاضاً بنسبة 85% بسبب ما أسمته «التقييمات المرتفعة».
وتسبب ذلك في خسائر تراكمية قدرها 65 مليار دولار لأسهم مجموعة أداني، والتي وصفت التقرير بأنه لا أساس له من الصحة.
جاء الدعم لبيع أسهم أداني حتى مع إغلاق الأسهم الرئيسية عند 2973.9 روبية، بزيادة تقارب 3% ولكن أقل من الحد الأدنى لنطاق سعر البيع البالغ 3112 روبية.
ارتفع إجمالي الدين الإجمالي لمجموعة أداني في السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2022 بنسبة 40% إلى 2.2 تريليون روبية أي ما يعادل 26.83 مليار دولار. وقال أداني، يوم الأحد، رداً على مزاعم هيندنبورغ إن الجماعة «تخلت عن زمام الأمور باستمرار» على مدى العقد الماضي.
حتى إن أداني قال إن تقرير هيندنبورغ كان «هجوماً محسوباً» على الهند ومؤسساتها بينما وصف المدير المالي فيها هزيمة السوق لأسهمها بمذبحة تعود إلى الحقبة الاستعمارية.
وقال هيندنبورغ في وقت لاحق إن «رد أداني أكد إلى حد كبير النتائج التي توصلنا إليها وتجاهل أسئلتنا الرئيسية».
وكان أداني قد قال مراراً وتكراراً في الأيام الأخيرة إن المستثمرين يقفون إلى جانبه وسيجري طرح الأسهم.
حصل الطلب من مستثمري التجزئة على عطاءات تبلغ قيمتها حوالي 10% فقط من الأسهم المعروضة لهذا القطاع. وأظهرت البيانات أن الطلب جاء في الغالب من مستثمرين من المؤسسات الأجنبية، وكذلك من الشركات التي تقدم عروض تزيد على مليون روبية لكل منها.