غسان كنفاني وغادة السمان: قصة حب خلدتها رسائل العشق والغرام
قصة حب ظهرت إلى النور بعد 20 عاماً من مقتل بطلها.. رسائل تفيض بالمحبة، وحب انتهى بحادثة اغتيال وحشية.
اليوم في حلقة جديدة من حكايا الأحبة، نتعرف على قصة حب الأديب الفلسطيني غسان كنفاني والأديبة السورية غادة السمان.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
بداية قصة الحب
في الستينيات من القرن الماضي، تعرف الروائي الفلسطيني غسان كنفاني على الأديبة السورية غادة السمان.. جاء اللقاء الأول عابراً في جامعة دمشق، أما اللقاء الثاني فكان في حفل بمدينة القاهرة.
سألها كنفاني: "مالكِ كطفلة ريفية تدخل المدينة أول مرة؟"
يبدو أن هذه الجملة كانت بمثابة افتتاح لقصة حب جميلة أثمرت عن مجموعة من الرسائل الرقيقة
نشرتها غادة في كتاب أصدرته عام 1992 في ذكرى المناضل الشهيد غسان كنفاني تحت عنوان (رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان).
حب يتحدى العوائق
حالت بينهما العديد من العوائق من بينها اختلاف الديانة وزواج غسان كنفاني، الذي كان زوجاً لسيدة كندية وأباً لطفلين.
وعلى الرغم من العوائق، ظل غسان كنفاني يسكب محبته على الورق ويبعث لها برسائله، حيث يقول في إحداها: "تعرفين أنني أتعذب، وأنني لا أعرف ماذا أريد، تعرفين أنني أغار وأحترق وأشتهي وأتعذب. تعرفين أنني حائر وأنني غارق في ألف شوكة برية، تعرفين ورغم ذلك فأنت فوق ذلك كله تحولينني أحيانا إلى مجردو تافه آخر."
نهاية حزينة
استمر الغرام حياً ومشتعلاً، تارة يذهب إلى حد الجنون، وتارة تتخلله نوبات الغيرة والإحباط، حتى انتهت القصة فجأة.
لا.. لم ينهها غسان، ولم تنهها غادة.. انتهت القصة في صباح يوم الثامن من شهر يوليو عام 1972 نهاية دامية ووحشية، عندما اغتالت المخابرات الإسرائيلية غسان كنفاني.
انفجرت سيارته أسفل منزله، وتطايرت أشلاء جسده المناضل.
رسائل العشق والغرام
أعادت غادة السمان إحياء القصة بعد 20 عاماً كاملة عندما جمعت رسائله في كتاب (رسائل غسان كنفاني إلى غادة السمان).
لتبقى حروفه وكلماته حية تشهد على حب لا يموت.