غسان صليبا لـ"البلد": النهاية السعيدة تكلل مسلسل "وأشرقت الشمس"
وأشرقت الشمس بحضور البطل والشيخ خليل الفنان غسان صليبا في أول تجربة درامية له. بين اولويات الوطن والتضحية في سبيله على حساب العائلة وبالتزامن مع النجاح المدوي لدوره هذا كان لا بد من هذا الحوار الذي تحدث من خلاله غسان عن دوره في مسلسل "وأشرقت الشمس" غامزاً إلى النهاية السعيد وكاشفاً عن أعماله الجديدة.
بعد تاريخ حافل بالنجاحات من خلال لعب أدوار البطولة في المسرح الرحباني وتقديم العديد من الاعمال الغنائية الناجحة. ما الذي شجعك على القيام بأول تجربة درامية من خلال "وأشرقت الشمس"؟
في الحقيقة، كنت أرغب منذ فترة القيام بعمل درامي تلفزيوني أو فيلم سينمائي، وقرأت العديد من النصوص لكنني لم أجد نفسي من خلالها، ومنذ حوالى السنتين اتصلت بالكاتبة منى طايع وتناقشنا حول إمكانية تقديم فكرة خاصة بالمسرح والسينما، عندها قالت لي: "ما رأيك لو نأتي بك إلى الدراما اللبنانية". مطلع العام كلمتني منى وأطلعتني على دور "الشيخ خليل" وبعد قراءتي لدوري وللعمل ككل، استحوذ على اعجابي وأعربت عن تفاؤلي من خلال هذه الانطلاقة بعدما التقيت بالمخرج شارل شلالا وفريق العمل والمنتجين ميلاد ومي ابي رعد. بالاضافة إلى ذلك لا بد من الثناء على تضافر جهود وتعاون ثلاث شركات إنتاج لتقديم هذا العمل وهذا ما يعزز الدراما اللبنانية.
صرحت الممثلة رولا حمادة أنها أجهشت في البكاء حين ارتدت ثياب "ياسمين" الشخصية التي تجسدها في العمل. ماذا عنك خصوصاً أنها تجربتك الأولى في الدراما اللبنانية؟
اسعى في كل عمل ان اقدمه بكل حب واندفاع وحماس ومن كل قلبي وروحي وهذا الدور بالتحديد يعني لي الكثير، لأنه قضايا اجتماعية تتعلق بالظلم والقهر اللذين يلحقان بالناس البسطاء والتسلط والمال اللذين يجردان أحياناً الانسان من انسانيته بالإضافة إلى تقديم التضحيات في سبيل تحرير الوطن. أحياناً يضطر الانسان إلى التضحية بأغلى ما يملك لتحرير ارضه وشعبه من القهر. كل هذه المعاني السامية موجودة في دور الشيخ خليل والتي تشبهني الى حد كبير.
ماذا تخبرنا عن اصداء المسلسل بشكل عام وعن دورك بالتحديد بعدما بلغت نسبة مشاهدة العمل 14.5 وهي نسبة لم يبلغها اي مسلسل من قبل؟
في الواقع علمت أنه منذ اسبوع بلغت نسبة مشاهدة المسلسل 18. الاصداء كبيرة جداً وقد لمست محبة الناس للعمل من خلال الاحتكاك بهم اينما تواجدت حيث يصفونه بالرائع فضلاً عن اعجابهم بدوري إلى حد كبير وهذا ما تمنيته وحلمت به في الحقيقة لأن المشاهد هو الحكم الأول والأخير على الاعمال التي نقدمها. يذكر أنني امتنعت عن اجراء اي لقاء صحافي قبل عرض العمل للوقوف على رد فعل الناس.
خلال تصوير العمل هل توقعت ان تستحوذ على هذا القدر من النجاح والانتشار؟
في الواقع اخترنا هذا العمل لأنه على مستوى عال من الاحتراف لكننا لم نتوقع ان يحصد هذه النسبة العالية من النجاح بكل المقاييس والناس عبروا عن رأيهم بصدق كبير وبإيجابية.
في المسلسل لا تزال تمنح الاولوية لمبادئك الوطنية على حسابك عائلتك. إلى متى سيستمر هذا الوضع والصراع؟
الكاتبة أحبت أن تكون النهاية سعيدة رغم أنني كنت افضل لو كانت على نحو مختلف. كل شيء في الحياة يجب أن ندفع ثمنه إذ لا يمكننا الحصول على كل شيء في الوقت ذاته، لذلك لا بد من التضحية بأمور حساسة جداً في سبيل الدفاع عن الوطن الغالي الذي يعتبر الهوية والوجود والملجأ الأول والأخير. والتاريخ يشهد على عدد الناس الذين ضحوا بأنفسهم لخدمة قضيتهم في سبيل الوطن. ولا نعلم إن كان خليل سيضحي بحياته أم سيتمكن من العيش بسعادة.
كيف تصف التعامل مع رولا حمادة والسي فرنيني؟
روعة... أحترمهما من كل قلبي على الصعيدين الشخصي والفني، لقد ارتحت في التعامل معهما إلى حد كبير وأتوجه اليهما بتحية كبيرة. أنا فخور بتقديم هذا العمل معهما ومع كل فريق العمل ونجوم دراما اللبنانية يوسف الخال ونقولا دانيال وجوزف بو نصار ونهلا داوود وايميه صياح وختام اللحام.
من هو نجم العمل بشكل مطلق؟
ما من نجم مطلق في العمل وأنا ضد تعميم هذا المفهوم لأن كل واحد منا ساهم في نجاح هذا المسلسل حتى اصغر دور فيه بإمكانه ان يؤثر على سير الأحداث. التناغم بين الممثلين واجتهاد كل واحد منا على تقديم دوره بإتقان ساهما في ايصال العمل إلى هذا النجاح.
يطلقون عليك في المسلسل اسم البطل. إلى اي مدى نحتاج الى امثالك في هذا الوطن؟
الناس بحاجة إلى بطل بالمعنى الرمزي ومبادئه. لا يمكنني التعميم والقول إن معظم الرجال في البلد اشباه رجال، ثمة البعض منهم من الأوفياء والمخلصين لبلدهم. وما يحصل في لبنان يتخطى موضوع الأفراد والأسماء... لقد عشنا في كنف نظام خاطئ تم "ترقيعه" ولم نتمكن حتى اليوم من حياكة ثوب كامل متماسك لنستمر مئات السنوات من دون خضات.
من هو البطل أو الزعيم السياسي القادر على قيادة لبنان إلى بر الأمان؟
ارفض الدخول في لعبة الأسماء ولبنان لا يخلو من الابطال لكنه ليس في إمكانهم الاصلاح في خضم هذا النظام. وأتمنى ان نؤمن بأنفسنا ونكون يدا واحدة حتى لو كانت رقعة بلدنا الجغرافية صغيرة فبإمكاننا الدفاع عن انفسنا لنحقق الاستقلال الحقيقي على المستويين السياسي والاقتصادي لأننا غير مستقلين.
عمل مسرحي جديد
عرض عليّ عمل مسرحي من كتابة ماهر وفريد الصباح اللذين سبق وقدما عمل صلاح الدين في بعلبك. وبإمكاني القول ان العمل يسير على قدم وساق بنسبة 90 في المئة.
المزيد من المقالات:
شمس في ليل الدراما اللبنانية...
بالفيديو: "وأشرقت الشمس" مسلسل قوي يجمع يوسف الخال وغسان صليبا
أعجبك الحوار؟ اشتركوا في نشرة ليالينا الإلكترونية لتصلكم آخر الحوارات مع المشاهير على البريد الإلكتروني