عيد الاستقلال اللبناني وكيف نهضت لبنان بعد سنوات طويلة من الاستعمار
تعرفوا معنا في هذا الموضوع على تاريخ الاحتفال بعيد الاستقلال اللبناني، وكيف مرت لبنان بسلسلة من السيطرة، حتى تنهض باستقلالها، وأشكال الاستعمار المختلفة التي تعاقبت عليها، وطبيعة الحياة السياسية في البلاد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
عيد الاستقلال اللبناني
وتقع دولة لبنان على الضفة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، وتحدها دولة سوريا من الشمال والشرق، وإلى جانبها تقع دولة فلسطين جنوبها.
وحصلت دولة لبنان على استقلالها في تاريخ الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني من عام ألف وتسعمئة واثنين وأربعين ميلادياً.
ويتم الاحتفال بهذا اليوم لإحياء ذكرى تحرير لبنان من الحكم الفرنسي، ويُخلد في هذا اليوم الأشخاص الذين حاربوا من أجل الحصول على الحرية.
ويعد هذا عيد الاستقلال اللبناني عطلة رسمية في أرجاء دولة لبنان، حيث تشهد العاصمة بيروت في هذا اليوم العديد من الأنشطة والفعاليات، كما تحدث فيه الاحتفالات.
الاستعمار الأجنبي للبنان
وكان الاستعمار الفرنسي في لبنان أثناء ما كانت تحت السيطرة العثمانية في الفترة الممتدة بين عام ألف وخمسمئة وستة عشر ميلادياً، إلى عام ألف وتسعمئة وثمانية عشر ميلادياً.
ومن ثم احتلت القوات الأنجلو فرنسية لبنان في عام ألف وتسعمئة وثمانية عشر ميلادياً، ثم أعطى مؤتمر للحلفاء فرنسا حق الانتداب على سوريا، وتم فيه تضمين جبل لبنان أيضاً.
وفصلت فرنسا المنطقة المعروفة باسم لبنان العظمى عن سوريا، والتي تعادل مساحتها أربعة أضعاف مساحة جبل لبنان.
وأصبحت لبنان تحت السيطرة الفيشية في عام ألف وتسعمئة وأربعين ميلادياً، ثم جاء احتلال لبنان وسوريا من قبل قوات فرنسية خالية من الأنجلو.
الإعلان عن استقلال لبنان
وفي شهر تشرين الثاني من عام ألف وتسعمئة وواحد وأربعين ميلادياً، أعلن استقلال لبنان، وتم تشكيل الحكومة الوطنية القوية عام ألف وتسعمئة وثلاثة وأربعين ميلادياً.
واعتقل الفرنسيون الرئيس بشارة الخوري، ما أسفر عنه حدوث تمرد أدى إلى استعادة الحكومة بعد أن تدخلت في الأمر المملكة المتحدة. وفي عام ألف وتسعمئة وخمسة وأربعين ميلادياً، تم الوصول إلى اتفاق لسحب القوات الفرنسية والبريطانية، وتم إعلان لبنان كدولة مستقلة بالكامل عام ألف وتسعمئة وستة وأربعين ميلادياً.
الحياة السياسية في لبنان
وحافظت دولة لبنان لسنوات عديدة بعد الاستقلال على ديمقراطيتها البرلمانية. ولكن بقيت المشكلة في لبنان هي أن تطبيق الميثاق الوطني غير المكتوب الذي عقد في عام ألف وتسعمئة وثلاثة وأربعين ميلادياً، لتقاسم السلطة بين فئاتها؛ حيث -ولحسن الحظ- لم يواجه الميثاق الوطني في السنوات الأولى بعد الاستقلال أي توترات كبيرة.
ولكن في سنوات لاحقة، عانت البلد من عديد من الحروب الخارجية والأهلية التي أثرت على مؤشرات الاقتصاد وعلى الثروة اللبنانية.
العلم اللبناني
وكان يُرمز إلى لبنان بعديد من الأعلام على مر السنوات والأحداث، فقد تتابعت عليه أعلام مختلفة باختلاف فترات الحكم التي مر بها، وبالأخير استمد علم لبنان ألوانه وشكله من عدة رموز.
فشجرة الأرز المنتشرة في أرجاء لبنان هي رمز البلد على العلم المكون من شريط أبيض يحده على الجانبين خطان باللون الأحمر، ويرمز الأبيض إلى الثلج الذي يغطي جبل لبنان، أما اللون الأحمر فيرمز للدماء التي سالت لحماية لبنان.