عودة نابليون بونابرت في مصر بسبب الجامعة الفرنسية
أثار إعلان دعائي للجامعة الفرنسية في مصر حالة من الاستياء والغضب بين صفوف الطلاب وأولياء الأمور؛ لاستخدامه شخصية نابليون بونابرت بعرض إنجازاته خلال حملته في مصر، فهو القائد العسكري للحملة الفرنسية على مصر في نهاية القرن الثامن عشر.
حملة نابليون بونابرت 2020:
وجاء الإعلان الدعائي التابع للجامعة الفرنسية في مصر بعنوان "حملة نابليون بونابرت 2020"، بهدف الترويج للجامعة التي تعد حديثة العهد في مصر، بطريقة ساخرة لكن الفيديو الدعائي جاء ليسرد إنجازات نابليون بونابرت حينما قدم لمصر، حيث بدأ في سرد إنجازاته بأنه جاء بعلماء أكثر من العساكر، استطاعت حملته فك رموز حجر رشيد كذلك إدخال الطباعة في مصر، بالإضافة إلى إدخال اللغة الفرنسية بين الشعب المصري.
شاهد أيضاً: 4 سنوات من السير من أجل الحج: حكاية رحالة مغربي
انتقاد الطلاب للإعلان الدعائي:
وانتهى مقطع الفيديو للجامعة الفرنسية بدعوة للطلاب الجدد إلى الدراسة في الجامعة، حيث جاء نصها: "شارك في حملة نابليون بونابرت 2020 وادرس في الجامعة الفرنسية في مصر"، مما أدى إلى زيادة حالة الاستياء بشكل أكبر بين الطلاب وانتقاد الجامعة لتقديم مثل هذا الإعلان.
اعتذار الجامعة الفرنسية في مصر:
ومع تصاعد الانتقادات وزيادة حالة الاستياء، حذفت الجامعة الفرنسية في مصر إعلانها من صفحتها الرسمية. وقدمت الجامعة الفرنسية في مصر اعتذار رسمي، قالت فيه: "تتقدم إدارة الجامعة الفرنسية باعتذار رسمي والذي تسبب فيه الفيديو الذي تم نشره مؤخراً على صفحة الجامعة الفرنسية. وعليه فقد تمت إزالة هذا الفيديو تماماً. وتؤكد الجامعة على التزامها بمراعاة عدم تكرار ذلك مستقبلاً. شكراً لتفهمكم وقبول الاعتذار".
حملة نابليون بونابرت على مصر:
جاءت الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت إلى مصر في عام 1798، ثم مُنيت بهزيمة عام 1808، بعد سنوات قليلة من غزو البلاد؛ بهدف قطع الطريق على الإمبراطورية البريطانية ومستعمراتها في الهند.
وخلال هذه الفترة القصيرة شارك المصريون في انتفاضتي القاهرة الأولى والثانية، الأمر الذي كان له رد قوي من قبل الحملة الفرنسية، حيث أخمدت الحملة هذه الاحتجاجات وقتلت قادتها، بل الأمر تطرق إلى دخول أفراد الحملة إلى جامع الأزهر بالخيول.
وهزمت الحملة الفرنسية في مصر في معارك مع القوات البريطانية والعثمانية، حتى استسلمت في سبتمبر 1801.