عودة الأمل للاجئ سوري يعاني من قصور كلوي
بعد قرار إدارة مستشفى دوسلدورف الجامعي بالتراجع قانونيا عن رفضها وضع اللاجئ السوري باسل حوشان في قوائم انتظار التبرع بالأعضاء، قررت نقابة الأطباء في ألمانيا بدورها التراجع عن رفضها السابق، سامحة بإجراء عملية زرع كلية له من شقيقه المتبرع. نقل ذلك اليوم الثلاثاء (18 تموز/ يوليو) الموقع الالكتروني لصحيفة راينشه بوست الألمانية الصادرة في ولاية شمال الراين ويستفاليا.
ولم تدرك الجهات الطبية أنّ المريض وأخاه المتبرع يتمتعان بحق الحماية الثانوية التي حصلا عليها كلاجئين، ما يعني سهولة دخولهما سوق العمل والتمتع بالمنافع الاجتماعية، وحق تمديد الإقامة بدون مشكلات قانونية.
وفي هذا السياق، أعلمت نقابة الأطباء المتطوع المرافق للاجئ المريض "هذا الوضع يغير الموقف". وما دامت النقابة قد توصلت إلى أن الرفض القانوني لوضع طالبي اللجوء على لائحة انتظار التبرع وعملية الزرع لا يطبق على باسل، فقد بات بإمكان المستشفى الجامعي إجراء عملية زرع كلية له، وهو ما كان يرفضه المستشفى حتى الآن بسبب الموانع القانونية.
وكانت "إشكالية قانونية"، كما ذكرت إدارة المستشفى سابقا، قد حالت دون إجراء عملية زراعة كلية للاجئ السوري الشاب، رغم استعداد شقيقه للتبرع بكليته وموافقة شركة التأمين الصحي المسجل بها على تحمل التكاليف. ويعاني باسل حوشان البالغ من العمر 22 عاما، من خلل في وظائف الكلية يتطلب عملية غسيل كلوي ثلاث مرات أسبوعيا.
وقد أثارت هذه الإشكالية القانونية انتقادات عديدة خاصة على مستوى المتطوعين العاملين في مساعدة اللاجئين والذين أشاروا إلى التناقض الصارخ بين قرار نقابة الأطباء المذكور وقانون آخر يحتم تقديم العلاج الطبي للجميع بغض النظر عن الموطن ونوعية الإقامة الحاصل عليها.
م.م/ ع.ج (DW)