عند الانتقال للتوقيت الصيفي تدق ساعة العمل لمتقاعد ألماني!

  • بواسطة: DWW تاريخ النشر: الأحد، 31 مارس 2024
مقالات ذات صلة
ساعات OVERSEAS الجديدة باللون الازرق وبنسخة محدودة.. أناقة من وحي الصيف تدقّ إعلاناً لوقت السفر
حمدي فتحي أمام 72 ساعة من الانتقال للوكرة القطري
بمناسبة رأس السنة.. ساعة بيغ بن تدق من جديد الليلة بعد صمت 4 أعوام

مع أن الانتقال إلىالتوقيت الصيفي سيتم ليل اليوم السبت إلى الأحد، بدأ المتقاعد الألماني فيرنر شتيشبارت البالغ 76 عاماً العمل لمواكبته وتعديل عقارب ساعاته قبل مدة طويلة. يقول شتيشبارت وهو يقف وسط غرفة معيشته التي تغطي ساعات من كل الأنماط جدرانها "أبدأ قبل أسبوع أو أسبوعين، واستكمل مهمتي بعد تغيير التوقيت، من دون توتر".

ولبعض هذه الساعات شاشات رقمية مع مصابيح "LED"، بينما يطلّ الوقواق على النمط القديم من أخرى معلناً عن الوقت في مواعيد ثابتة. ولم يضبط فيرنر شتيشبارت كل ساعاته على الوقت نفسه تجنُباً للضجيج. ومع ذلك، يعيش على وقع تكتكة مئات عقارب الساعات، والصوت المنتظم للوقواق في هذه أو تلك منها.

ودأب فيرنر شتيشبارت خلال عمله لمدة طويلة طباخاً لدى شركة الطيران الألمانية "لوفتهانزا" على إحضار ساعة تذكارية من كل بلد كان يزوره، مستفيداً من حقه في شراء تذاكر السفر بأسعار زهيدة.

وروى أن الساعة الأولى في مجموعته مصدرها المكسيك، مشيراً إلى ساعة تحمل شعار شركة "كوكا كولا" معروضة بشكل بارز بالقرب من النافذة. وأوضح أنه أحضرها عام 1975، مضيفا "لقد كانت فكرة والدتي".

ليس دقيقا دائما في مواعيده

ولكلّ واحدة من هذه الساعات حكايتها، ومنها تلك التي اشتراها من تونس. وقال: "وضعتها في حقيبتي ونسيت نزع البطاريات، ولكم أن تتخيلوا ردّ فعل عناصر الأمن في المطار عندما سمعوا صوت تكتكة صادر من أمتعتي". وفاتته الرحلة يومها، ولكن ما إن انتهى تفتيش حقيبته، حتى تمكن من العودة إلى ميونيخ ومعه الساعة.

ومع أن اسفاره قلّت اليوم، يواظب فيرنر شتيشبارت على شراء الساعات عبر الإنترنت أو من متاجر مقاطعة بافاريا الألمانية. وقد تجاوز عدد ما يملكه هدفه المتمثل في جمع 365، أو 366 في عام 2024 كونها سنة كبيسة. ويقبع العديد من هذه الساعات في قبو منزله.

ورغم كونه يضع ساعة يد في كلا معصميه، ويعلّق أخرى في رقبته، أكد أنه ليس دقيقاً دائماً في المواعيد. وأضاف "عندما كنت أعمل، كنت كذلك". وقال الرجل المتقاعد الذي يعيش وحده "الآن، سواء أكانت الساعة السادسة أو السابعة، لا هَمّ. في المساء، أجلس في مقعدي، أطفئ التلفاز، وأستمع إلى دقات الساعات ". وبعد ذلك، يأوي فيرنر شتيشبارت إلى الفراش بسلام، ففي غرفته، ليس لديه سوى ساعتين.

ع.ج/ ع.ج.م (أ ف ب)