عناق ملكي..الملك تشارلز يحضن فريق الرجبي النسائي النيوزيلندي
استقبل الملك تشارلز الثالث فريق الرجبي النسائي النيوزيلندي في قصر باكنغهام
استقبل الملك تشارلز الثالث فريق الرجبي النسائي النيوزيلندي، المعروف باسم "Black Ferns"، في قصر باكنغهام أمس الأربعاء الموافق 11 سبتمبر 2024، في لقاء تميز بالدفء والعفوية غير المعهودة، كسر فيه الحواجز البروتوكولية المعتادة للعائلة المالكة البريطانية.
الملك تشارلز مع فريق الرجبي النسائي النيوزيلندي
وفي لحظة أثارت الدهشة والإعجاب على حد سواء، تجرأت إحدى لاعبات الفريق، وهي أييشا ليتي-إيغا، على طرح سؤال غير متوقع على الملك البالغ من العمر 75 عاماً، فقالت ليتي-إيغا وسط ضحكات متحمسة من زميلاتها: "كنا نود جميعاً الحصول على عناق، ولكن فقط إذا كان ذلك مناسباً لكم يا صاحب الجلالة".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي رد فعل فاجأ الجميع بتلقائيته وحرارته، ابتسم الملك تشارلز ابتسامة عريضة وأجاب بحماس: "عناق؟ ولم لا!"، لم تتردد اللاعبات لحظة واحدة، حيث اندفع عدد منهن نحو الملك في عناق جماعي حميم، في مشهد نادر للغاية في تاريخ اللقاءات الملكية.
وبعد انفضاض العناق الجماعي، لم تفوت إحدى اللاعبات، التي لم تتمكن من المشاركة في العناق الأول، فرصتها الذهبية، فتقدمت بجرأة نحو الملك لتحظى بعناق منفرد، في لفتة أضافت المزيد من الدفء والإنسانية إلى اللقاء.
وفي تعليق طريف بعد هذا المشهد غير المألوف، مازح الملك تشارلز اللاعبات قائلاً إن تجربة العناق كانت أشبه "بالسحق في كومة الرجبي"، مما أثار موجة جديدة من الضحك والمرح بين الحاضرين.
زيارة فريق "Black Ferns"
جاء هذا اللقاء الاستثنائي في إطار زيارة فريق "Black Ferns" إلى المملكة المتحدة، حيث يستعدن لخوض مباراة هامة ضد الفريق الإنجليزي، المعروف باسم "Red Roses"، في ملعب أليانز بلندن يوم 14 سبتمبر.
وخلال اللقاء، أعرب الملك تشارلز عن أسفه العميق لعدم قدرته على زيارة نيوزيلندا خلال جولته المرتقبة لأستراليا في وقت لاحق من هذا العام.
وأوضح أن هذا القرار جاء بناءً على نصيحة أطبائه بتقليص برنامج سفره، نظراً لاستمرار علاجه من مرض السرطان الذي لم يتم الكشف عن تفاصيله للعامة.
وفي سياق متصل، كشف القصر الملكي عن أن الملك تشارلز سيلتقي خلال زيارته لأستراليا بخبراء في مجال السرطان، وتحديداً سرطان الجلد (الميلانوما)، وهو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً في أستراليا.
ومن المقرر أن يجتمع الملك مع البروفيسور جورجينا لونغ والبروفيسور ريتشارد سكولير، وهما من جامعة سيدني، ويشغلان منصب المديرين الطبيين المشاركين لمعهد الميلانوما الأسترالي.
وفي ختام اللقاء المميز مع فريق الرجبي النيوزيلندي، أشاد الملك تشارلز بالروح الرياضية العالية التي تحلى بها الفريق، وبقدرتهن على كسر الحواجز ليس فقط في عالم الرياضة، بل وفي التعاملات الاجتماعية أيضاً.
وأكد على أهمية الرياضة في تعزيز العلاقات الدولية وبث روح التنافس الإيجابي بين الشعوب، متمنياً للفريق كل التوفيق في مباراتهن القادمة، وفي مسيرتهن الرياضية بشكل عام.
هذا المشهد الإنساني والعفوي من الملك تشارلز الثالث يأتي في وقت تسعى فيه العائلة المالكة البريطانية إلى تقديم صورة أكثر انفتاحاً وقرباً من الشعب، مع الحفاظ على التقاليد العريقة للمؤسسة الملكية.