عمره سيدهشك.. اكتشاف أسرار أكبر أنواع القرود سكنوا الأرض من عظمة فك
يُعد الحصول على أحفورة عمرها مليوني عام أمر نادر الحدوث إن لم يكن أمرأ غير مسبوق من شأنه أن يرفع الآمال في أن نكون قادرين على النظر أبعد إلى أسلاف أقدم بما في ذلك أسلاف البشر الذين عاشوا في مناطق أكثر دفئاً، لكن المعضلة لا تكمن في الحصول على أحفورة عمرها ملايين السنين، لكن في الحصول على بروتين منها نستطيع تحليله والتوصل إلى "دي أن أيه" DNA، لاكتشاف أسرار أكثر عن أسلافنا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شاهد أيضاً: بالصور والتفاصيل : أقدم 20 مدينة في العالم
وفي تطور مذهل، حصل العلماء على أحفورة لجزء من فك يحتوي على أسنان قرد، يعتقد أن عمرها مليوني عام من كهف بالصين، تلك الأحفورة المتحجرة تسلط الضوء عى أكبر قرد عاش على وجه الأرض، ودليل على تطور القردة.
سابقاً وخلال العقود الماضية، كان قرد Gigantopithecus blacki، هو أقدم القرود التي استطاع العلماء تحديد الفترة التي عاشت فيها سلاسته وحدث ذلك لأول مرة عام 1935 بناء على عينة مكونة من سن واحدة، وكان يعتقد أن هذا النوع من القردة قد عاش في جنوب شرق آسيا في فترة تتراوح بين مليوني سنة إلى 300 ألف سنة مضت.
وعثر على العديد من الأسنان وجزء من فك هذا القرد، ولكن ظلت علاقة هذا الحيوان ببقية القردة العليا الأخرى من الصعب تحديدها.
وبناء على تحليل العظام القليلة التي عُثر عليها فإن حجم هذا القرد كان هائلا يتجاوز أحجام الغوريلا الحية.
ويعتقد أن هذا النوع من القردة تعرض للانقراض مع تغير البيئة في المناطق التي يعيش فيها من الغابات إلى السافانا.
تسلط أحفورة لأسنان متحجرة لأكبر قرد عاش على وجه الأرض الضوء من جديد على تطور القرود.
ويعتقد أن طول هذا النوع من القردة الذي يعرف باسمه العلمي "Gigantopithecus blacki" كان نحو 3 أمتار ويقدر وزنه بنحو 600 كيلوجراماً.
ويعد هذا القرد الغامض قريباً في النسب من بعيد لقرد الأورانغوتان أو المعروف بـإنسان الغاب، حيث يتشاركان في الجد نفسه الذي يعود عمره إلى 12 مليون سنة.
ويقول الدكتور فريدو ويلكر، من جامعة كوبنهاجن، لقد كان قريباً من بعيد للأورانغوتان بالمقارنة بالقردة العظمى الأخرى أمثال الغوريلا أو الشمبانزي أو نحن.
ويعتمد البحث الذي نشر في مجلة "Nature" على مقارنة ترتيب البروتين القديم في سن القرد المنقرض، الذي يعتقد أنه أنثى، مع نظيرتها من القردة الحالية.
تم نشر هذا المقال مسبقاً على رائج. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا