علماء يبشرون بلقاح شامل ضد عائلة كورونا
توصل فريق بحثي من "معهد سكريبس للأبحاث" بأمريكا إلى موقع ضعيف يوجد في البروتين الفيروسي الرئيسي لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وهو بروتين الأشواك أو ما يعرف بـ"بروتين سبايك" spike، الذي يمنح الفيروس شكله التاجي الشهير.
في دراسة نُشرت مؤخراً بدورية "ياسنس ترانسليشن ميدسين" Science Translation Medicine، أن استهداف هذا الموقع يمكن أن يساعد في تصميم لقاحات مُضادة للفيروس واسعة المفعول وعلاجات بالأجسام المضادة قادرة على وقف أوبئة فيروس كورونا في المستقبل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يقول رايس أندرابي، من قسم علم المناعة والأحياء الدقيقة في "معهد سكريبس للأبحاث"، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمعهد: "نأمل أن يساعدنا تحديد هذا النطاق الذري في تطوير لقاحات وعلاجات بالأجسام المضادة تعمل ضد جميع فيروسات عائلة بيتا التاجية، بما في ذلك فيروسات كورونا التي قد تنتقل من الحيوانات إلى البشر في المستقبل".
يتابع الباحثون الآن الجهود للعثور على أجسام مضادة أخرى، وربما أكثر فاعلية على نطاق واسع، في بحثهم عن الأجسام المضادة واللقاحات المثلى ضد فيروسات كورونا.
يُذكر أن وباء كوفيد رسميا بوفاة أكثر من 5,813,329 شخصا في أنحاء العالم منذ نهاية ديسمبر 2019. بينما تُقدّر منظمة الصحة العالمية أن العدد الإجمالي للوفيات قد يكون أعلى بمرّتين إلى ثلاث.
كورونا قد لا يتحول إلى مرض متوطن
كانت راينا ماكنتاير، أستاذة الأمن البيولوجي العالمي في جامعة نيو ساوث ويلز بمدينة سيدني الأسترالية، قد قالت إن جائحة كوفيد-19، التي يُسببها فيروس كورونا المُستجد، لن تتحول أبداً إلى مرض متوطن، وستظل على الدوام فيروساً وبائياً.
أضافت ماكنتاير أنه على الرغم من أن الأمراض المستوطنة يمكن أن تنتشر وبأعداد كبيرة، فإن عدد الحالات فيها لا يتغير بسرعة، كما في حالة فيروس كورونا المُستجد.
يُقصد بالأمراض المتوطنة، تلك الأمراض التي تنحصر في أماكن جغرافية أو سكانية معينة وتظل الإصابات فيها شبه ثابتة لفترة طويلة، وهي تختلف عن الأمراض الوبائية التي تنتشر في مختلف أنحاء العالم وبسرعة كبيرة.
خلال تصريحات إعلامية ذكرت ماكنتاير أن في حالة تغيرت الأعداد في الأمراض المتوطنة، فهذا يحدث بشكل بطيء وعلى مدار سنوات، أما في حالة الأمراض الوبائية، ترتفع الإصابات خلال أيام أو أسابيع.
أوضحت ماكنتاير إن المرض الذي يُسببه فيروس كورونا، سيستمر في التسبب في موجات وبائية، مدفوعاً بتضاؤل مناعة اللقاحات، والمتحورات الجديدة التي تفلت من حماية اللقاح، والمجموعات غير الملقحة.
من ناحية أخرى، كان جيمس كرو، الأستاذ بمركز "فاندربيلت" الأمريكي للقاحات، قد أوضح سابقاً أن ظهور متحور أوميكرون من فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، قد يكون له مردود إيجابي يجنيه العالم. رغم كون متحور أوميكرون شديد الانتشار إلا أن أعراضه المرضية ليست بالخطيرة.
أضاف الخبير أن هذه المواصفات تجعل من المتحور الجديد وسيلة آمنة لتدريب الجهاز المناعي للبشر لمواجهة فيروس كورونا، بما يساعد على تحقيق مناعة مجتمعية سريعة، والتمهيد لانتقال الفيروس من الحالة الوبائية إلى المستوطنة.
لكن من ناحية أخرى، يرفض كرو التنبؤ بموعد محدد لانتهاء الحالة الوبائية للفيروس، مضيفاً: "أوميكرون هو بداية النهاية، لكن من الواضح أن التنبؤ بالمستقبل القريب مع جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، هو أمر صعب".
صحيح أن المتحور أوميكرون لديه ميزة أنه لا يُسبّب أعراضاً خطيرة تتطلب دخول المستشفى، إلا أنه في المقابل يملك أكثر من 30 طفرة في البروتين الشوكي بسطح الفيروس/ بروتين سبايك، وهو ما أفقد اللقاحات التي تم تصميمها وفق تركيبة هذا البروتين بالسلالة الأصلية، كثيراً من الفاعلية، لكن كرو يؤكد أن اللقاحات المُضادة لفيروس كورونا لم تعد إلى نقطة الصفر.
أعراض متحور أوميكرون المُنتشر حالياً
نقلت تقارير صحفية بريطانية أن سماع العلامات الأولى للإصابة بمتحور أوميكرون، المتحور المُنتشر حالياً، من فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، أصبح أوضح من الشعور بها، أوضحت التقارير أن الكثير ممن تعرضوا للإصابة بهذه السلالة سريعة الانتشار أصبحوا يُعانون من صوت مبحوح وأجش على الرغم من عدم صراخهم.
وفقاً للتقارير، فقد اكتشف المصابون بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا المستجد، أن العلامة الأولى لمعرفتهم بالإصابة تتمثل في بحة الصوت قبل الشعور بأي أعراض أخرى. يحدث هذا الأثر الجانبي بسبب الحكة عوضاً عن التهاب الحلق، ثم تتوالى الأعراض الأخرى مثل احتقان الأنف والسعال الجاف والآلام المتفرقة أسفل الظهر.
من بين الأعراض الصحية الأخرى التي تم الإبلاغ عنها من قِبل المصابين بأوميكرون هي فقدان الشهية وضباب الدماغ والاحتقان.