علماء صينيون يستقبلون أول معلومات عن مكونات جوف كوكب المريخ
كشف علماء فضاء صينيون عن معلومات جديدة تخص مكونات جوف كوكب المريخ، والتي جمعها الروبوت الذكي Zhuzhong، من المنطقة التي هبط عليها فوق الكوكب الأحمر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
روبوت ذكي صيني يقوم بإرسال أول معلومات عن مكونات جوف كوكب المريخ
ووفقاً لما ذكرته تقارير علمية، فقد اكتشف الروفر الصيني آثار تشوه التربة والحجارة المحلية، نتيجة تأثير الماء والمواد الكيميائية، وذلك في منطقة تسمى يوطوبيا على سطح كوكب المريخ.
شاهد أيضاً: ناسا ترصد اصطدام نفايات فضائية بسطح كوكب القمر
وقال العلماء الصينين إن الروبوت الذكي قضى 60 يوماً من أجل دراسة كوكب المريخ، ليجلب لهم العديد من الاكتشافات الجديدة، ومن ضمنها صور فوتوغرافية لسطح الحجارة القريبة، والتي التقطتها كاميرات Zhuzhong، حيث أظهرت أن تلك الحجارة قد تعرضت لتأثير الرياح والمياه.
ويتوقع العلماء أن دراسة تلك المعلومات ستساعد في كشف طبيعة جيولوجية ومائية للكوكب الأحمر، خاصة أن الروبوت الذكي قد أرسل خلال شهرين من عمله على سطح المريخ، أكثر من 800 ميغابايت من المعلومات إلى كوكب الأرض.
وأشارت التقارير إلى أن الروبوت الذكي Zhuzhong يعتبر عنصراً أساسياً لبعثة Tianwen-1 الصينية، والتي انطلقت إلى كوكب المريخ في يوليو 2020. وفي فبراير الماضي، وصل الروبوت الذكي إلى مدار الكوكب الأحمر، قبل أن يهبط بعدها بنجاح على سطحه.
وبعد هبوط Zhuzhong، والتقاطه الصور الأولى لتضاريس كوكب المريخ، فقد ركز الفريق العلمي الخاصة بالبعثة على دراسة جوف الكوكب الأحمر في المكان الذي هبط فيه الروبوت الذكي.
جدير بالذكر أنه إلى جانب البعثة الصينية التي تم إطلاقها إلى الكوكب الأحمر، فقد أرسلت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا بدورها، بعثة فضائية إلى كوكب المريخ، حيث نجحت المركبة الفضائية برسفيرنس في الهبوط على سطحه خلال شهر فبراير 2021.
وتسعى وكالة ناسا من خلال هذه المهمة الفضائية الجديدة على كوكب المريخ إلى العثور على آثار حياة قديمة على سطح الكوكب الأحمر، وذلك عن طريق جمع ما يقرب من 30 عينة صخرية من أرض الكوكب، في فترة أقل من عامين.
وعلى مدار أكثر من 9 أشهر من بدء مهمته، أرسلت المركبة الفضائية برسيفرنس العديد من الصور للكوكب الأحمر إلى كوكب الأرض، حيث لاحظت وكالة الفضاء الأمريكية في العديد منها وجود صخور على سطح كوكب المريخ، والتي يُتوقع أن يتراوح عمرها ما بين 3.7- 3.8 مليون سنة، حيث أبدت وكالة الفضاء الأمريكية اهتماماً كبيراً بها.