علماء الفلك يطورون طريقة للتحذير المبكر من تهديدات الفضاء

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 13 نوفمبر 2024

تطوير تقنية جديدة للتنبؤ بمسارات المذنبات المدمرة قبل سنوات من اقترابها من الأرض

مقالات ذات صلة
علماء الفلك يؤكدون عدم وجود تهديد من كويكب أبوفيس للأرض
صالح العجيري: معلومات عن أبرز علماء الفضاء والفلك في الكويت
علماء الفلك يكتشفون أصغر نجم معروف

قام علماء الفلك بتطوير تقنية مبتكرة تسمح بتعقب مسارات المذنبات المحتملة التهديد للأرض، وتحديداً تلك التي قد تصل أضرارها إلى تدمير مدن بأكملها، وذلك قبل سنوات من اقترابها الفعلي من كوكبنا.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تطوير تقنية جديدة للتنبؤ بمسارات المذنبات المدمرة قبل سنوات من اقترابها من الأرض

ووفقاً لما ذكرته تقارير علمية، تعتمد هذه الطريقة الجديدة على دراسة آثار المذنبات المكونة من حطام الغبار والصخور الذي تخلفه المذنبات في مداراتها.

وأوضحت التقارير أنه عندما يقترب المذنب من الشمس، يتبخر الجليد الموجود على سطحه بفعل الحرارة، مما يؤدي إلى انطلاق كميات من الجسيمات التي تترك خلفها مسارات تشبه الفتات.

وأردفت إنه عندما تمر الأرض عبر هذه المسارات، تظهر على شكل زخات شهب يمكن مراقبتها وتحليلها.

ولفتت التقارير إلى أن المذنبات طويلة الأمد، التي تحتاج إلى أكثر من 200 عام لإكمال مدارها حول الشمس، تعتبر من أصعب المذنبات التي يمكن اكتشافها مبكراً، حيث تبقى غير مرصودة لفترات طويلة.

ونوهت إلى أن بعض هذه المذنبات قد يكون خطيراً، في حال اقترابه من الأرض، حيث تمتلك هذه المذنبات القدرة على إحداث أضرار جسيمة، لافتة إلى أن التقديرات تشير إلى أن مذنبات بحجم ناطحة سحاب، يمكن أن تدمر مدناً كبيرة إذا اصطدمت بالأرض.

وأفادت التقارير أن مشروع Legacy Survey of Space and Time، الذي يتم تنفيذه في مرصد فيرا روبين في تشيلي، يساهم في تحسين القدرة على رصد هذه المذنبات بوقت كاف، عبر تحليل زخات الشهب.

وأكملت أن تحليل هذه الزخات يساعد على تحديد الموقع الأصلي للمذنب، وذلك من خلال قياس سرعة واتجاه حطام الشهب.

ولفتت التقارير إلى أنه باستخدام هذه الطريقة، يمكن للعلماء تعقب مسارات المذنبات التي تمر بالقرب من الأرض، حتى لو كانت ذات فترات مدارية طويلة تصل إلى آلاف السنين.

وتابعت أن العلماء قاموا باختبار هذه التقنية الجديدة عبر تحليل 17 زخة شهب معروفة المصدر مسبقاً، حيث أنشئوا نماذج اصطناعية لعناقيد المذنبات المرتبطة بكل زخة شهب، ثم وضعوا هذه العناقيد افتراضياً في الفضاء على مسافات تسمح برصدها بواسطة مرصد روبين.

وأشارت التقارير إلى أنه عند مقارنة المواقع الافتراضية لهذه العناقيد بالمواقع الحقيقية، وجد العلماء توافقاً كبيراً، مما يدعم فعالية هذه الطريقة في تحديد مسارات المذنبات الخطرة.

وأردفت إن العلماء ذكروا أن زخات الشهب توفر معلومات حول منطقة السماء التي يوجد فيها المذنب الأم، إضافة إلى سرعته واتجاهه.

وأضافت التقارير أن هذه التقنية تمنح العلماء الوقت الكافي لتعقب المذنبات قبل سنوات من تشكيلها خطراً حقيقياً، ما يتيح لهم وضع خطط للتعامل مع أي تهديد محتمل قد ينشأ مستقبلاً.