علماء الفلك يتوقعون رصد مستعر هذا الصيف
قال علماء الفلك إنه في وقت ما من صيف 2024، من المتوقع أن يصلنا ضوء انفجار المستعر T CrB في كوكبة (الإكليل الشمالي)، مشيرين إلى أن ذلك ليس له أي تأثير على سلامة الكرة الأرضية أو على نظامنا الشمسي أبداً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأفادت الجمعية الفلكية بجدة في منشور لها عبر حسابها الخاص على موقع فيسبوك، أن تي كورونا بورياليس T CrB هو نظام ثنائي يبعد 3000 سنة ضوئية عن الأرض.
شاهد أيضاً: اكتشاف جليد مائي على قمم براكين المريخ
وأوضحت أن هذا النظام يتكون من قزم أبيض يدور حول عملاق أحمر قديم، حيث يتم سحب الهيدروجين من العملاق الأحمر إلى سطح القزم الأبيض، ويتراكم باتجاه كتلة حرجة، لافتة إلى أنه في النهاية سوف يؤدي إلى انفجار نووي حراري.
وأشارت الجمعية إلى أن المرة الأخيرة التي وصلنا ضوء انفجار النظام الثنائي T CrB، كان في عام 1946، لافتة إلى أنه قبل حوالي عام من ذلك، خفت النظام فجأة، موضحة أن هذا نمط يسمى تراجع ما قبل الانفجار.
وأكملت أنه في عام 2023، انخفض مستوى T CrB مرة أخرى، مما يبشر بانفجار جديد، مشيرة إلى أنه إذا تكرر نفس سيناريو 1946، فمن المفترض أن يرى ضوء المستعر في أي وقت من الآن وحتى سبتمبر 2024.
ولفتت فلكية جدة إلى أن ضوء المستعر سيكون مرئياً لمدة تقل قليلاً عن أسبوع، قرب نجوم الإكليل الشمالي، منوهة إلى أنه في ذروة سطوع المستعر، قد يصل لمعانه حوالي +2، أو +3، وهو ما يمكن رؤيته بالعين المجردة من موقع مظلم.
وأردفت إنه مع ذلك، فإن نظام T CrB على مسافة شاسعة، مما يعني أن سطوعه الظاهري سيتضاءل، مشيرة إلى أنه لذلك لا يمكن ضمان رؤيته بدون منظار أو تلسكوب.
شاهد أيضاً: كيف تتشكل غيوم الليل المضيئة؟
وأضافت الجمعية الفلكية بجدة قائلة إنه بشكل عام، حتى لو لم يتم رصده المستعر مباشرة بالعين المجردة، فسيكون حدثاً مهماً لعلماء الفلك الذين يدرسون هذا النوع من الأنظمة النجمية.
وأرفقت منشورها بصورة، والتي أظهرت الموقع الذي سيظهر فيه ضوء المستعر تي كورونا بورياليس T CrB المتوقع هذا الصيف.