علماء أمريكيون يتمكنون من تعديل جينات الأجنة البشرية
تمكن علماء أمريكيون من تعديل جينات جنين بشري باستخدام تكنولوجيا ( كريسبر-كاس 9)، لتصحيح طفرة جينية تؤدي إلى الإصابة باعتلال عضلة القلب الضخامي، التي تعتبر سببا رئيسيا في الموت المفاجئ وفق ما نشرته مجلة العلوم البريطانية " نيتشر ".
وكريسبر-كاس 9 هي تكنولوجيا تعمل مثل مقص للجزئيات يتيح التخلص من الأجزاء غير المرغوب فيها من الطاقم الجيني البشري الكامل ( الجينوم) لتحل محلها أجزاء جديدة من الحمض النووي الوراثي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأفادت الدراسة الأمريكية أن الباحثين حقنوا حيوانات منوية لأحد المصابين بعطب جيني في بويضة باستعمال تقنية كريسبر -كاس 9، بهدف قطع الحبل الجيني المزدوج عند الموضع المتحور من المجموع الوراثي، حيث تبين للباحثين أن المجموع الوراثي لجميع الأجنة ال 58 التي تم اختبارها قد انفصلت في المكان المحدد.
وأشارت نفس الدراسة أن الخلية تعتمد أثناء عملية التصحيح على نسخة الجين الصحيحة التي تعود للبويضة، إذ لم يعد حوالي ثلاثة أرباع الأجنة 72 في المائة يحمل هذا التحور وهو المعدل الذي من شأنه، رفع احتمال عدم إصابة النسل بهذا التحور إلى نحو 72 في المائة إذا كان أحد الأبوين مصابا به. وأكد الباحثون أن سبب حدوث طفرة في الجين يُورث بنسبة 50 في المائة للنسل في حال كان أحد الأبوين مصابا بها.
وفي سياق ذي صلة، قال خوان كارلوس أستاذ في مختبر الجينات " سالك" وأحد المشاركين في الدراسة " أثبتنا إمكانية تصحيح الطفرات في الجنين البشري بأسلوب آمن وبدرجة محددة من الكفاءة ".
في المقابل، تباينت ردود بعض العلماء حيال هذا الدراسة. وقال بيتر بابروك عضو في مجلس الأخلاق الألماني إن الدراسة " وعود شفاء غير جادة " وأضافت العضو في نفس المجلس كلاوديا فيزمان أن الدراسة تبرهن على إمكانية استخدام تقنية المقص الجيني في ظل طروف معينة ونجاح هذه التقنية يتوقف على كل حالة على حدة.
يُشار إلى أن استخدام تكنولوجيا ( كريسبر-كاس 9) لم يصل إلى نسبة 100 في المائة، لأنها زادت عدد الأجنة التي خضعت لتصحيح طفراتها الجينية من 50 في المائة إلى 74 في المائة.
ر.م/ع.ج.م ( رويترز/ د ب أ ).