علامات جسدية تفصح عن الإحساس بالتوتر وعدم الأمان
لا يحب البشر أن يظهروا في صورة الضعفاء أمام الآخرين، لذا يلجأ الإنسان عادة إلى إخفاء توتره ويسعى إلى إظهار ثقته وسيطرته على الموقف، إلا أن الكلمات وحدها ليست ما تحدد حالتك، بل يمكن لإشارات الجسد أن تفصح عن مشاعرك الداخلية دون أن تدري، ما نوضحه عبر علامات جسدية تفصح عن الإحساس بالتوتر وعدم الأمان، وينصح بالتخلي عنها.
الانحناء
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لا يضر التحدب أو الانحناء بالجسم بالصحة فقط، بل كذلك يكشف عن عدم الشعور بالأمان والإحساس بالقلق، إذ يميل الإنسان المتوتر دائما إلى الاختفاء عن الأنظار، فيما يميل جسده للأمام بصورة لا إرادية في المواقف الصعبة التي تسيطر عليه خلالها المخاوف والأفكار السلبية، ظنا منه أنه صار بعيدا عن الأعين، لذا ينصح بالحفاظ على انتصاب الظهر دائما كون استقامة الجسم تؤثر أيضا على الحالة النفسية بالإيجاب.
الجلوس على طرف المقعد
يشعر الإنسان بأنه صغير للغاية عندما يتملكه الإحساس بالخوف والقلق، حيث تساوره الشكوك في كل شيء، ويشعر بأن كل من هم حوله هم في الواقع ضده، لذا يسعى إلى أن يتواجد في أصغر مساحة ممكنة وكأن الآخرين لن يستطيعوا رؤيته في تلك الحالة، لتصبح علامة جسدية على الرغبة في التخفي عن الأنظار.
تشبيك اليدين والقدمين
القيام بتشبيك اليدين أو القدمين يعتبر من ردود الفعل التلقائية التي يقوم بها الإنسان عندما يرغب في الشعور بالأمان، وكأنه يحمي حينها الأعضاء المهمة في الجسم مثل القلب والرئتين، إلا أنها في النهاية تعتبر علامة من علامات جسدية سلبية، لا تتسبب إلا في إحساس الآخرين بأنك في موقف ضعف أو تعاني من التوتر.
الابتسامة غير الطبيعية
تعتبر الابتسامة من ضمن علامات جسدية يظهرها الإنسان لإخفاء شعوره بالتوتر والقلق، فيما تبدو الابتسامة الزائفة واضحة المعالم للجميع عندما ترتفع جوانب الفم بشكل مبالغ أو عندما تبدو العضلات حول العين ثابتة بلا حراك.
هز القدم
ربما يدرك الكثيرون أن هز القدم يعتبر من بين علامات جسدية عدة تكشف عن توتر صاحبها، إلا أنهم رغم ذلك لا ينتبهون لهذا الأمر في كثير من الأحيان، فيبدؤون في هز القدم لتعويض الإحساس بالقلق، ما يحدث نظرا لأنه كلما ابتعد جزء من الجسم عن العقل، كلما قلت السيطرة عليه، لذا فإن بدا الانتباه والسيطرة على الكلمات المنطوقة في أصعب المواقف ممكنا، فإن الانتباه إلى حركة القدم المستمرة يبدو صعبا.
التململ
عندما يشعر الإنسان بالتوتر، فإن المخ يرسل له نداء بأن يقوم بتهدئته، ما تستجيب له اليد من اللحظة الأولى، حيث تسعى للمس أي شيء، سواء كان الطاولة أو الملابس أو الحقيبة أو حتى عبر لمس اليد للأخرى، كتعبير لا إرادي عن الإحساس بعدم الأمان، ومن أجل استعادة الشعور بالهدوء، لكنها في كل الأحوال واحدة من علامات جسدية ينصح بالتخلي عنها.
إخفاء الفم باليد
يعتبر إخفاء الفم بواسطة اليد من ضمن علامات جسدية تبرز لدى الأطفال الصغار عندما يدركون بأنهم قالوا أمرا خاطئا، فيما ينضج الإنسان ويصبح قادرا على التخلي عن تلك العلامة ولكن بشكل جزئي، إذ يمارسها الكثيرون عند الشعور بالتوتر مع إضفاء بعض التنكر عليها، كأن يحرك يده على فمه أو يضعها بشكل دائم كأنها وضعيته المريحة في الجلوس.
السعال قبل التحدث
يعتبر سعال المرء قبل التحدث كذلك من بين الطرق الخفية التي يسعى خلالها إلى إخفاء فمه للتقليل من الشعور بالتوتر، إلا أنها تحدث أيضا نظرا لأن الإحساس بالتوتر الشديد دائما ما يزيد من نبضات القلب ليصبح الفم جافا، حينها يأتي السعال ليكون وسيلة التماشي مع هذا الجفاف في الحلق.
التسمر في المكان لفترة طويلة
هناك 3 علامات جسدية وردود فعل يمارسها الإنسان عند الإحساس بالخطر الشديد، إما أن يركض بعيدا أو أن يبادر الآخر بالاعتداء أو أن يتسمر في مكانه بلا أي حركة، لذا فإن عانى الشخص من قلة الإحساس بالثقة والتوتر وعدم الأمان، فإنه غالبا ما يلجأ إلى رد الفعل الثالث والمتمثل في الوقوف في مكان واحد لفترة طويلة من الوقت دون أن يتحرك.
في الختام، هي مجموعة علامات جسدية قد نقوم بها أحيانا بصورة لا إرادية، إلا أن السعي إلى السيطرة عليها قدر الإمكان يبقى ممكنا ومطلوبا، حتى لا تكشف للجميع عن المشاعر السلبية التي تدور في الذهن في أوقات الضعف.