علامات تدل على أنك اخترت المجال الخاطئ لنشاطك التجاري عبر الإنترنت
هل تُحاول أن تبدأ مشروعك عبر الإنترنت؟ هل تبحث عن الطرق والوسائل التي تُمكنك من إنجاح مشروعك؟ هناك شيء بالغ الأهمية يمكن أن يجعل الأمر أكثر صعوبة مما ينبغي، وهو أنك تختار فكرة مشروع خاطئة أو غير مُناسبة من الأساس، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تأخير نجاحك لسنوات وقد يقودك إلى تكبد الكثير من النفقات والتكاليف. خلال السطور التالية يُمكنك التعرّف على علامات كونك اخترت المشروع الخاطئ لنشاطك التجاري عبر الإنترنت.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لماذا من المهم اختيار الفكرة المُناسبة لنشاطك التجاري عبر الإنترنت؟
يحتاج العمل التجاري عبر الإنترنت إلى المصداقية والثقة من أجل تحقيق النجاح. إذا كان الأشخاص لا يثقون في المنتجات أو الخدمات التي تُقدّمها، فلن يكونوا مستعدين للتخلي عن الأموال الموجودة في محفظتهم مقابل الحصول عليها. من الأسهل اكتساب هذه الثقة حينما تختار فكرة مشروعك بشكل جيد من البداية، وأن يكون الاختيار قائماً على خبراتك ومهاراتك التي اكتسبتها من أعمالك السابقة.
مجرد اختيار فكرة المشروع المُناسبة هو نصف المعركة، وهو ما سيساعدك على تحقيق أهدافك بأقصر طريقة ممكنة.
علامات تدل على أنك تركز على المجال الخطأ في اختيار مشروعك
هناك بعض العلامات التي تُخبرك أنك تُركز على المجال الخطأ، منها:
- اختيار فكرة المشروع بناءاً على ما هو رائج الآن فقط:
يتجه معظم الأشخاص إلى الأعمال التجارية عبر الإنترنت بفكرة إنشاء نشاط تجاري بهدف أن يكون مُستدام على المدى الطويل، إذا كنت ترغب أنت أيضاً في ذلك، فيجب أن تكون حذراً للغاية من اختيار فكرة مشروعك بناءً على الاتجاه العام الآن أو ما هو رائج ومطلوب اليوم. قد يكون من المغري جداً اختيار فكرة رائجة تُحقق لك اليوم وغداً الكثير من المكاسب، لكن ماذا عن ما بعد الغد؟ ماذا عن ما بعد سنوات؟يمكن أن تكون الفكرة التي اخترتها غير موجودة تقريباً.
بعض الأشخاص الذين اختاروا أفكار مشروعاتهم بناءاً فقط على الاتجاه الرائج اليوم كانوا يُحققون ما يصل إلى آلاف الدولارات شهرياً من المبيعات، وبعد عامين أصبحوا بالكاد يكسبون 200 دولار شهرياً.
هذا لا يعني أنه لا يمكنك الاستفادة من فرص رواج بعض أفكار المشروعات اليوم، ولكن يعني أنه يجب أن يكون لديك خطة طويلة الأجل على ما يجب عليك فعله عند حدوث تغيرات على السوق، وما البدائل التي يُمكنك أن تتجه إليها.
-
اختيار مجال واسع جداً:
هناك مجالات واسعة وضيقة في التسويق. الموضوعات الواسعة هي موضوعات عامة ذات جمهور محتمل ضخم، ولكن أيضاً لها الكثير من المنافسين. المنافذ الضيقة لديها جماهير مُحتملة أقل بكثير، ولكن من الأسهل جذبها بسبب انخفاض المنافسة وارتفاع درجة الصلة بالموضوع. بشكل عام، يجب أن تسعى جاهداً لاختيار مجال محدد بقدر الإمكان، لا سيما بالنظر إلى أنه يُمكنك دائماُ التوسع لاحقاُ.
-
ليس لديك مجال للتوسع في المجال الذي اخترته:
واحدة من أعظم مزايا البدء في مجال مُحدد هو أنه يمنحك فرصة لتكبير جمهورك المستهدف بمجرد أن تكون قد اكتسبت سمعة جيدة بما يكفي. فيُمكنك أن تجعل مكانتك أكثر اتساعاً تدريجياً حيث تكسب الشهرة لتتخطى المنافسة التقليدية. للقيام بذلك، يجب عليك أولاً اختيار مكان به مجال للتوسع. إذا لم تتمكن من فعل هذا فقد تُبقي نفسك مُحاصراً بجمهور صغير إلى الأبد.
-
التنافس مع شركات ضخمة:
قد لا يكون هذا أمر سيء بالضرورة إذا كُنت تعرف السبيل للاستفادة من نجاح مُنافسيك، لكن إذا كنت تحاول باستمرار إضافة زوايا جديدة لعملك بينما منافسيك، الذين لديهم إمكانيات أضخم وتتفوق عليك بمراحل، يواصلون غزو تلك المساحات ويكونون قادرين على جذب كامل انتباه العملاء بعيداً عنك، فقد يكون الوقت قد حان للنظر في اختيار مكان آخر.
-
اختيار فكرة المشروع من أجل المال فقط:
بالطبع من المهم أن يكون المجال الذي تختاره مربحاً، ولكن إذا كان المال هو السبب الوحيد لاختيار فكرة مشروعك، فستواجه بعض الصعوبات الناتجة عن ذلك لأسباب متعددة.
في اللحظة التي يكون فيها المال هو هدفك الرئيسي لاختيار مجال محدد وفي المُقابل لا تبدأ في الكسب بالسرعة التي تتوقعها، سيكون من السهل أن تفقد الحافز.
كذلك فإن المشروعات الأكثر ربحاً هي أيضاً تلك التي تميل إلى أن تكون الأصعب في النجاح فيها لأن الناس يتدفقون على هذه المجالات ويفكرون جميعاً في نفس الشيء: "هذا هو المكان الذي يمكنني من خلاله تحقيق أكبر قدر من المال".
ما قد لا يدركونه هنا هو أن هناك الكثير من الأموال التي يمكن جنيها في المنافذ والمشروعات الأصغر وقد يكون الحصول عليها أسهل كثيراً. كل ما عليك هو أن تُحدد لمشروعك أهدافاً أخرى بخلاف المال يُمثل تحقيقها أهمية خاصة بالنسبة لك.
-
لا تُلاحظ أنك تُحقق أي تقدّم:
إذا لم يعلق أحد على مُشاركاتك، أو يرسل بريداً إلكترونياً، أو يشتري أغراضك، أو إذا لم يصبح لديك عملاء، رغم مرور أكثر من عام من العمل الشاق، فأنت رُبما في طريق مسدود. حان الوقت إذن للتغيير والانتقال.
هذا ليس خطأك دائماً. يمكنك أن تكون أعظم مُدون في مجال تكنولوجيا المعلومات، ولكن إذا لم يكن هناك عدد كافٍ من الأشخاص المهتمين بمجال تكنولوجيا المعلومات، فستُصبح عالقاً. من الأكثر أماناً تلبية الطلب الذي أثبت الأشخاص وجوده بالفعل والاحتياج إليه.
-
نسخ أفكار الآخرين بشكل مباشر:
قد لا يوجد شيء اسمه محتوى أصلي 100٪. لا بأس في الحصول على الإلهام من الأشخاص الآخرين. قد يكون هذا أمر مهم، ولكن إذا لم تحاول تعديل أفكار الآخرين، إذا كنت تحاكي أيديولوجيتهم بأكملها بلا أي تجديد أو ابتكار أو لمسة من إبداع، فأنت على الأرجح لست مُصمماً لهذا المكان.
إذا لم يقودك خيالك الخاص تماماً في مرحلة ما من مشروعك، فقد لا تستطيع الاستمرار، ليس عليك أن تبدأ عبقرياً. ليس عليك أن تكون مُبدعاً خيالياً وتُقدّم ما لا يُقدّمه غيرك، كل ما هنالك أنه يجب أن تكون هناك نقطة تميز تميزك عن المُحيطين بك والعاملين معك في نفس المجال، وتجعل العملاء يتجهون إلى مشرعك أنت ولا يذهبون لغيرك.
-
لا تحصل على تعليقات من أي شخص:
معنى أنك لا تحصل على تعليقات من أي شخص حول المشاركات الخاصة بمشروعك، التي تنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، هو أنك في الواقع لا تتواصل مع أي شخص، لا تقول أي شيء يمكن للناس أن يتماهوا معه. لا تكتب أي شيء جديد أو يتحدى تفكيرهم الحالي. لتكون ناجحاً ولتكسب المال ، يجب أن تجعل مُشاركاتك الناس يفكرون: "رائع! هذا بالضبط ما كنت أفكر فيه. ربما ينبغي علي قراءة المزيد "، "هذا هو بالضبط ما كنت أبحث عنه"، "لم أفكر في ذلك من قبل!"
السبب الوحيد الذي يجعل الناس يقرؤون مُشاركاتك ويتفاعلون معها هو القيمة التي يحصلون عليها منها.
-
لا أحد يُشارك المحتوى الخاص بك على Facebook أو Twitter:
هذه علامة أكيدة على أن لا شيء مما تُشاركه يُثير اهتمام عُملائك. لقد سمعوا كل ذلك من قبل ولم يعد يثير اهتمامهم بعد الآن.
عليك التركيز على ما يريده العملاء بالفعل، وليس ما "تعتقد" أنهم يريدون. ثم عليك أن تعطيه لهم.
عليك أن تبدأ بطرح السؤال: كيف يمكنني إعطاء عدد كافٍ من الأشخاص ما يريدون حتى يشعروا بالرضا عن مُنتجاتي وإخبار الآخرين بها أيضاً؟
-
لا يمكنك العثور على أي شيء جديد تفعله في مشروعك:
يجب أن تستطيع دوماً العثور على أفكار جديدة وحديثة. هذا لا يعني أنك بحاجة إلى أن تكون مثيراً للجدل. هذا يعني فقط أنك بحاجة إلى أفكار تُقدّم لعملائك شيئاً جديداً في مجال تخصصك. عدم العثور على أفكار جديدة تخص مشروعك لا يبشر بالخير لأنه يُنذر بأنه ليس لديك ما يلفت انتباه الناس.
-
لا توجد بيانات كافية حول المشروع الذي تختاره:
أخيراً، تحتاج إلى اختيار مجال يُمكنك فهمه كثيراً. أبحاث السوق هي المفتاح هنا، ما مدى معرفتك بالجمهور الذي من المُحتمل أن يكون مُهتماً بهذا الموضوع؟ ما مدى معرفتك بالمنافسين الحاليين وهل تستطيع تكوين رؤى حول الزوايا التي ستتميز فيها عليهم. إذا لم يكن لديك بيانات كافية لدعم أفكارك وأحلامك، فقد لا يستحق الأمر الاستمرار.