علاج مُذهل يدمر أورام سرطان الرأس والعنق قيد التجربة
اكتشف علماء أن علاجاً جديداً للسرطان يمكن أن يقضي على الأورام لدى مرضى سرطان الرأس والعنق الذين يُعانون من أمراض مزمنة. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على طبيعة هذا العلاج الجديد.
تجربة علاج جديد يقضي على السرطان
خلال تجربة بالغة الأهمية، سخر مزيج من أدوية العلاج المناعي أجهزة المناعة لدى مرضى السرطان لقتل خلاياهم السرطانية، وكان لهذا أثراً إيجابياً في البقاء على قيد الحياة، وفقاً للباحثين في معهد أبحاث السرطان بلندن.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفقاً لتقارير صحفية، تحدث أحد المرضى، الذي كان من المُتوقع أن يموت قبل أربع سنوات، عن شعره خلال اللحظة "المذهلة" التي اتصلت به خلالها، إحدى الممرضات بعد أسابيع من انضمامه إلى الدراسة ليقولوا إن ورمه "اختفى تماماً".
وجد العلماء أن الجمع بين أدوية نيفولوماب وإيبيليموماب أدى إلى انخفاض حجم الأورام لدى مرضى سرطان الرأس والعنق الذين يُعانون من أمراض مزمنة. في بعض الحالات، اختفى السرطان تماماً، وذهل الأطباء لعدم العثور على أي علامة أو أعراض يمكن اكتشافها للمرض.
يعتقد الخبراء أن الجمع بين عقارين العلاج المناعي يمكن أن يثبت أنه سلاح جديد فعّال ضد عدّة أشكال من السرطان المتقدم. وقد أشارت نتائج تجارب أخرى سابقة لتوليفة الأدوية إلى فوائد مماثلة لمرضى سرطان الكلى والجلد والأمعاء المصابين بأمراض مميتة.
قال العلماء إنه بالإضافة إلى تعزيز فرص البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل للمرضى، فإن العلاج المناعي تسبب أيضاً في آثار جانبية أقل بكثير مقارنة بالطبيعة المرهقة في كثير من الأحيان للعلاج الكيميائي الشديد، وهو العلاج القياسي المُقدّم للعديد من المرضى المُصابين بالسرطان المتقدم.
كانت نتائج المرحلة الثالثة من التجربة، والتي شملت ما يقرب من 1000 مريض بسرطان الرأس والعنق مُعرضون للموت، مبكرة وليست ذات دلالة إحصائية ولكنها لا تزال "ذات مغزى إكلينيكياً"، حيث يعيش بعض المرضى شهوراً أو سنوات أطول ويُعانون من آثار جانبية أقل.
خلال تصريحات صحفية، يقول البروفيسور كريستيان هيلين،: "هذه نتائج واعدة، العلاجات المناعية هي علاجات أكثر لطفاً وذكاءً، ويمكن أن تعود بفوائد كبيرة على المرضى."
سرطان الرأس والرقبة
يتم تشخيص حوالي 12000 شخص في المملكة المتحدة وحدها بسرطان الرأس والرقبة كل عام، هناك حاجة ماسة إلى علاجات أفضل وأكثر لطفاً لهؤلاء المرضى يمكنها إبقائهم على قيد الحياة لفترة أطول من مستوى الرعاية الحالي.