عقوبة غريبة على لاعبي كرة القدم في الإمارات!
يعتبر كل اتحاد ينظم لعبة كرة القدم في دولته هو المسؤول الأول والأخير عن كل العمليات التنظيمية الخاصة باللعبة في كل المسابقات التي تقام.
وتقوم الاتحادات بوضع القوانين الخاصة باللعبة في بلدها بما لا يتعارض مع قوانين الاتحاد الدولي، ولكن بعض الدول تستأثر بقوانين وعقوبات خاصة لا وجود لها عالميا وفي الوقت نفسه لا يستطيع «الفيفا» الاعتراض عليها طالما أنها لا تخل بالقوانين الأساسية المنظمة للعبة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فقد قرر اتحاد كرة القدم الإماراتي، فرض عقوبات على اللاعبين الذين يلجؤون لقصات شعر غريبة، في مختلف المسابقات التي يديرها الاتحاد.
وأثار هذا الأمر، جدلاً واسعا بين الأندية الإماراتية، بين مؤيد ومعارض، فالبعض أبدى ترحيبه الشديد بالقرار، فيما رأه آخرون أنه حرية شخصية ولا يجوز التدخل فيها، وفقا لما ذكرته صحيفة «البيان» الإماراتية.
وكلف اتحاد الكرة، لجنة الانضباط التابعة له، بوضع الآلية الخاصة بتفعيل بنود لائحته في التعامل مع هذه المسألة، حيث توجد بالفعل لائحة تنظيم مثل هذه الأمور ولكنها غير مفعلة نظراً لعدم تحديد الجهة التي تتولى كتابة تقرير عن هذه الحالات.
وكانت هناك إشكالية في السابق، عن الجهة المسؤولة عن رصد الواقعة، هل يكون حكم المباراة أو مراقب الحكام أم مراقب المباراة؟، ومن المقرر أن تناقش لجنة الانضباط خلال اجتماعها المقبل هذه النقطة.
وجاءت العقوبة، على النحو التالي: في المرة الأولى لرصد هذا الأمر، لفت نظر للاعب، ومن ثم إنذار وغرامة، ومضاعفة الغرامات وفرض إيقاف في حالة تكرار الأمر.
المعترضون على هذه العقوبة، يؤكدون أن الأمر حرية شخصية لا يجوز التدخل فيها، وخاصة أنه ليس هناك قوانين عامة في الإمارات تحظر على الرجال عمل قصات شعر بعينها، مشددين على أنه لا يجوز منعها في الملاعب وهناك العديد من الشباب في مختلف أنحاء الدولة يعتمدون مقل هذه القصات وهو الأمر الذي من شأنها إثارة حفيظة اللاعبين، وفقا لتعبيرهم.
فيما يرى المؤيدون لهذا الأمر، أنها خطوة جيدة في سبيل الحد من السلوكيات التي وصفوها بـ«الغريبة» عن المجتمع الإماراتي، إضافة إلى أنها تحافظ على قيم المجتمع وتقوم مثل هذه السلوكيات.