عشر أفكار خاطئة متوارثة عن الواقي الذكري
غالباً ما يبدو استعمال الواقي الذكريّ وسيلة ضغط وإكراه، فاستعماله يتطلّب إيقاف المداعبات لوضعه، ما يقلّل من الأحاسيس، كما أنه قد يتمزّق. وبحيث لا يبدو من السهل دائماً تمييز الخطأ من الصواب في هذه المسألة، تبقى حماية الذات الهاجس الرئيسيّ.
موقع الطبي يسلّط الضوء على الموضوع، ليبدّد بشكلٍ نهائيّ كلّ الأفكار المتوارثة عن استعمال الواقي الذكريّ
1- إستعمال الواقي يحميني من الأمراض التي تنتقل جنسيّاً:
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لسوء الحظ، لا يستطيع الواقي حمايتنا إلاّ من الأمراض التي تنتقل جنسيّاً نتيجة الولوج المهبليّ أو الشرجيّ. أمّا الإلتهابات التي تنتقل نتيجة الإحتكاك الجلديّ، فيُمكنها أن تصيبنا على الرغم من استعمال الواقي. هذه هي حالة أمراض الزهري والقوباء وفيروس الورم الحليمي البشري. ويمكن للواقي أن يقلّل بشكلٍ ملحوظ من مخاطر انتقال العدوى. هكذا، يمكننا القول إنّ الحماية ليست فقط ضروريّة، بل أيضاً المتابعة المنتظمة عند طبيبٍ نسائيّ.
2- الواقي هو وسيلة منع حمل أكثر فعاليّة من حبوب منع الحمل:
في الواقع، إنّ نسبة حصول الحمل مع استعمال الواقي الذكريّ أكبر من النسبة التي تُرافق تناول حبوب منع الحمل، خاصّةً عند النساء الشابات. ذلك مرتبط بإمكانيّة التسرّب العرضيّ للسائل المنوي إلى مهبل المرأة. الواقي الذكري، هو إذاً وسيلة فعّالة ضدّ الحمل ولكن يجب أن يترافق مع استعمال اللولب أو تناول حبوب منع الحمل.
3- باستعمال واقييْن أشعر بحمايةٍ أكبر:
على العكس! إنّ وضع طبقتيْن من مادّة اللاتكس الواحدة فوق الأخرى، يؤدي إلى احتكاكٍ بينهما، الأمر الذي قد يزيد من خطر تمزّق الواقي. وأكثر من ذلك، عند وضع واقييْن ذكرييْن، تقلّ أحاسيس الرجل بقوّة ويَحرُم نفسه من متعةٍ كبيرة. إذاً، لا فائدة على الإطلاق من استعمال واقييْن.
4- خلال ممارسة الجنس الفمويّ، لا ضرورة لاستعمال الواقي:
من الممكن أن نُصاب بالأمراض التي تنتقل جنسيّاً بعد ممارسة الجنس الفمويّ، فالحماية ضروريّة إذاً. أضف إلى ذلك، في حال وجود جرح في فم الشخص الذي يُمارس هذا النوع من الجنس، يكون خطر التقاط فيروس نقص المناعة المكتسب موجود، غير أنّه لن نقوم بفحص للفم والأسنان قبل كلّ علاقة! كما أنّ الجروح الصغيرة هي غير واضحة بالضرورة، كذلك يبدو مستحيلاً أن نحدّد وجود تقرّحات في الفم تسمح للفيروس بالانتشار. وعليه، من الأفضل أن نحتاط ونحمي أنفسنا، لا سيّما أنّه يوجد أنواع من الواقي غير اللزج تُثير اللذّة أكثر، أضف إلى ذلك وجود أنواع أخرى مُعطّرة بنكهاتٍ مميّزة. وأخيراً، في حال لم تتخّذي تدابير وقائيّة، عليكِ القيام بفحوصات مُنتظمة وتجنّبي تنظيف أسنانكِ بقوة قبل أيّ علاقة وبعدها. وكلّ معالجة للأسنان واللوزتيْن وحريق الفم أو اللسان يزيد بشكلٍ واضح خطر انتقال العدوى. من المؤكد أنّه لا رغبة في ممارسة الجنس الفموي في مثل هذه الظروف، ولكن إذا أصرّيتِ على ذلك، فكّري في الحماية: "الحماية أفضل قبل فوات الأوان".
5- خطر تمزّق الواقي الذكري يبقى احتمالاً كبيراً:
يتعلّق الأمر كلّه بالاحتياطات المتّخذة عند استعمال الواقي الذكري. فبعض الأخطاء يُمكن تجنّبها بسهولة: فمادّة اللاتكس هشّة سريعة العطب، لذلك من المهمّ جدّاً التأكّد من تاريخ الصلاحيّة، إذ إنّ المواد الدهنيّة كالمراهم أو الفازلين تُضعف متانة الواقي الذكريّ، ويُصبح ذا مسام وبالتالي غير فعّال. وهكذا، إذا كان السبب الرئيسي للتمزّق العرضيّ للواقي هو نقص في المادّة اللزجة، فمن الضروري إذاً عند الحاجة، استخدام المواد اللزجة مع الماء لتجنّب إلحاق الضرر بالواقي الذكري. في الواقع، إنّ كلّ أنواع الواقي تُباع مرطبة وفقاً للمعيار المُعتمد. فإنْ طالت مدّة العلاقة الجنسيّة ولم يكن مهبل المرأة رطباً، وإذا لم يكن الولوج متواصلاً، وإذا كانت العلاقة شرجيّة، فلن تكون نسبة المادّة اللزجة كافية، وسترتفع بالتالي حرارة مادّة اللاتكس ما يؤدي إلى تمزّقها. علينا إذاً ألا نتردّد في إضافة هذه المادّة اللزجة لمنع تمزّق الواقي الذكري.
6- الواقي الذكري واللذّة لا ينسجمان معاً:
اليوم، أصبحت صناعة الواقي الذكري أكثر تفنّناً وابتكاراً. فالمواد والأنسجة تتطوّر لتعزيز الأحاسيس الجنسيّة. هناك نماذج مضلّعة أو مرصّعة لزيادة الإثارة عند الزوجيْن، فإن كانت بعض الأنواع معطّرة، فالبعض الآخر يؤخّر القذف ويلمع في الظلمة. فالواقي "اللذّة" يتحوّل إلى لعبة جنسيّة مميّزة يؤمّن الحماية عينها التي يؤمّنها الواقي الذكري التقليديّ.
7- لا تستدعي الضرورة استخدام واقٍ ذكريّ في حال الإنسحاب قبل القذف:
كثيرون يظنّون أنفسهم بمنأى عن الوقوع في حملٍ غير مرغوب فيه، ولكنّهم يندمون على خطأهم بعد تسعة أشهر. في الواقع، إنّ الإنسحاب قبل القذف ليس وسيلة حماية فعالّة ضذّ الأمراض التي تنتقل جنسيّاً، ولا طريقة نافعة لمنع الحمل. فالسائل الذي يخرج من القضيب قبل القذف يحتوي على القدر عينه من العوامل المُعدية والحيوانات المنوية. فالحماية تضمن لنا الابتعاد عن المفاجآت غير السارّة.
8- لأنّه/ ـها طمأنني (طمأنتني) بعدم الإصابة بفيروس السيدا، فما من داعٍ للحماية، فأنا أحبّه/ ـها وأثق به/ ـها:
يجب أن نعلم أن فيروس نقص المناعة المكتسب ينتقل بسرعة قياسيّة عند حامله في مراحله الأولى، أيّ عند إصابته به حديثاً. وغالباً ما يجهل حامل هذا المرض أنّه التقط الفيروس، وهذا ما يدفعه للتأكيد، وبصدقٍ تام، أنه ليس مصاباً بالفيروس، في حين أنّ حالته تختلف عمليّاً. بالإضافة إلى ذلك، لا يجب أن نقول: "شريكي خضع لاختبار فحص السيدا والنتيجة كانت سلبية، ما يعني أنّني أنا أيضاً لا أحمل الفيروس". فنتيجة الاختبار لا تنطبق إلا على الشخص الذي خضع له في وقتٍ ما من حياته. أضف إلى ذلك، إنّ الأمراض التي تنتقل جنسيّاً لا تُختصر بفيروس نقص المناعة، فقد تكون من دون أعراض لدى البعض، وسرطانية لدى البعض الآخر. الحبّ لا يبرّر هذه المجازفة.
عندما يقرّر الزوجان إيقاف استعمال الواقي، من الضروري على كلا الشريكيْن الخضوع لاختبارٍ كامل لكشف المرض.
9- تمزّق الواقي الذكري، قضى عليّ:
إذا تمزّق الواقي الذكري فلا ينفع الهلع أو البكاء. ففي هذه الحال، يجب التحدّث إلى الشريك لمعرفة ما إذا كان قد أقام علاقات مشبوهة. ثمّ يتمّ الإتصال بالطبيب المختصّ في خلال الـ 12 ساعة بعد مرور العلاقة للحصول على معالجة طارئة: اختبار وعلاج وربّما وصف حبوب منع الحمل.
10- الواقي الذكري يتعلّق بالرجل فقط:
الواقي الأنثوي على الرغم من عدم انتشاره كالواقي الذكريّ، إلا أنّ له وجوده. إنّه على شكل جيب مكوّن من "البوليوريثان"، وهي مادّة رقيقة وقويّة، تُغطي جوانب المهبل وتصل إلى حدود الشفريْن الصغيريْن، ممّا يشكّل حاجزاً أمام أيّ احتكاك مُعدٍ، ويمنع تسرّب السائل المنوي إلى داخل المهبل. ويوضع قبل المداعبات الأوليّة وحتّى نهاية العملية الجنسية. من السهل استخدامه ولكنّه يتطلب القليل من الممارسة. أمّا التخلص منه فيتم مباشرة بعد العلاقة. وكما هي الحال مع الواقي الذكري، فهو يحمي وبفعاليّة، من التعرّض للأمراض التي تنتقل جنسيّاً، كما يُجنّب الزوجيْن حملاً غير مرغوبفيه.
المصدر: موقع الطبي