عبدالله بن مسعود: أثقل من جبل أحد يوم القيامة
هو صحابي جليل، كان من أوائل من اعتنقوا الإسلام؛ فقد أسلم قبل دخول الرسول إلى دار الأرقم، وهو أول من جهر بقراءة القرآن في مكة، وقال عنه رسول الله –صلى الله عليه وسلم– أن رجله أثقل في الميزان يوم القيامة من جبل أحد.. إنه الصحابي عبد الله بن مسعود.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سبب إسلام عبدالله بن مسعود
يقول عبد الله بن مسعود عن سبب إسلامه إنه كان يرعى غنمًا لعقبةَ بن أبي معيط، فمر به النبي وأبو بكر، فطب منه الرسول لبنا، فقال له عبد الله: «ولكني مؤتمنٌ»، فقال رسول اللهِ: «فهل من شَاةٍ لم يَنْزُ عَلَيْهَا الْفَحْلُ؟»، فأعطاه عبد الله بن مسعود شاة، فمسح ضرعها ودعا، فنزل لبنٌ، فحلبه في إناءٍ، فشرب، وسقى أبا بكرٍ، ثم قال للضرع: «اقْلِصْ» فقلص. وكانت هذه المُعجزة التي رآها سببًا لإسلامه.
هاجر الهجرتين ولازم النبي
هاجر عبد الله بن مسعود الهجرتين، إلى الحبشة وإلى المدينة، وشهِد مع الرسول غزوة بدرٍ وكل المشاهد بعدها، كما كان من أفقه الصحابة وأحفظهم للقرآن.
وكان عبد الله بن مسعود مُلازما للنبي وخادمًا له، فقد كان صاحب نعلي النبي محمدٍ وسواكه؛ فعن ابن عُتبةَ قَال: «كان عبد الله بن مسعود صاحب سواد رسول الله –صلى الله عليه وسلم– (يعني سره)، ووساده (يعني فراشه)، وسواكه ونعليه وطهوره (وهذا يكون في السفَر)».
وعن الأسود بنِ يزيد قال: «سمعت أبا موسى الأشعري –رضي الله عنه– يقول: «قدمت أنا وأخي من اليمن فمكَثنا حينًا ما نرى إلَا أن عبد الله بنَ مسعود رجل من أهل بيت النبيِ –صلى الله عليه وسلم– لمَا نرى من دخوله ودخول أمه على النبي (صلى الله عليه وسلم)».
شاهد أيضاً: حمزة بن عبدالمطلب: أسد الله وسيد الشهداء
صاحب أثقل قدم في الجنة
طلب الرسول من ابن مسعود حين مرة الصعود إلى شجرة ليأتيه بشيءٍ منها، فضحك الصحابة من نحافة ساقيه، فعاتبهم رسول الله وقال: «مَا تضحكون؟ لَرِجْلُ عبدِ اللهِ أثقلُ في المِيزانِ يَوْمَ القيامةِ من أُحُدٍ».
وقد ذكر عبد الله بن مسعود عند عبد الله بن عمرو فقال: «ذاك رجلٌ لا أزال أحبُه، بعدما سمعت رسول اللَّه –صلى الله عليه وسلَم– يقول: (اسْتَقْرِئُوا القُرْآنَ مِن أرْبَعَةٍ: مِن عبدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ [فَبَدَأ به]، وسَالِمٍ مَوْلَى أبِي حُذَيْفَةَ، وأبَيٍّ بنِ كَعْبٍ، ومُعَاذِ بنِ جَبَلٍ».