عبدالرزاق غرنة: تعرفوا على الروائي التنزاني الفائز بجائزة نوبل للآداب
أعلنت الأكاديمية السويدية لجوائز نوبل، اليوم الخميس، عن الفائز بجائزة نوبل للآداب لعام 2021، حيث تم منح الجائزة إلى الروائي التنزاني عبدالرزاق غرنة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الروائي التنزاني عبدالرزاق غرنة يتوج بجائزة نوبل للآداب 2021
ووفقاً لما أعلنته الأكاديمية السويدية في بيانها، فإن عبدالرزاق غرنة فاز بجائزة نوبل للآداب لاقتحامه تأثيرات الاستعمار بصورة لا هوادة فيها، وبشكل عميق، وسبر غور مصائر اللاجئين.
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فإن عبدالرزاق غرنة هو كاتب تنزاني يقيم في بريطانيا، ويكتب رواياته باللغة الإنجليزية، وحالياً، هو أستاذ ومدير الدراسات العليا في قسم اللغة الإنجليزية في جامعة كنت.
وغادر غرنة القارة الإفريقية كلاجئ في ستينات القرن الماضي، بسبب الاضطاد الذي كان يعانيه المواطنون من أصل عربي في زنجبار، التي نشأ فيها عندما أدى التحرر السلمي من الحكم الاستعماري البريطاني إلى حدوث ثورة في بلاده.
عمل غرنة محاضراً في جامعة بايرو كانو في نيجيريا في الفترة ما بين عامي 1980 و1982، ثم انتقل بعدها إلى جامعة كنت الإنجليزية، والتي حصل فيها على درجة الدكتوراه في عام 1982.
ولم يتمكن عبدالرزاق غرنة من العودة إلى زنجبار إلا في عام 1984، وهو ما سمح له برؤية والده، قبل وقت قصير من وفاته.
وأشارت التقارير إلى أن الروائي التنزاني الحائزة على جائزة نوبل للآداب، تتركز اهتماماته في الكتابة على مرحلة ما بعد الاستعمار، والخطابات المرتبطة بالاستعمار، خاصة فيما يتعلق بقارة إفريقيا والهند ومنطقة البحر الكاريبي.
وتعتبر رواية الفردوس من أشهر الأعمال الروائية التي أصدرها غرنة، والتي دارت أحداثها خلال فترة الحرب العالمية الأولى، في شرق إفريقيا المستعمرة، حيث رُشحت هذه الرواية لجائزة بوكر العالمية للرواية.
ومن ضمن روايات غرنة الأخرى: الهجران، ذاكرة المغادرة، طريق الحج، دوتي، الإعجاب بالصمت، عن طريق البحر، كما أصدر مجموعة قصصية بعنوان عاشت أمي في مزرعة في إفريقيا.
وكانت آخر أعماله هي رواية الحياة بعد الموت، التي صدرت في عام 2020.
ولفتت التقارير إلى أن التنزاني عبدالرزاق غرنة هو رابع روائي إفريقي يتوج بجائزة نوبل للآداب، وذلك بعد كل من: النيجيري وول سوينكا، الذي فاز بها في عام 1986، المصري نجيب محفوظ، الذي فاز بها في عام 1988، والزيمبابوي دوريس ليسينغ، الذي فاز بها في عام 2007.
وفي العام الماضي، كانت جائزة نوبل في الآداب من نصيب الشاعرة الأمريكية لويز غلوك.
وسبق أن فاز بالجائزة المرموقة العديد من الروائيين المشاهير، مثل: إرنست همنغواي وغابرييل غارسيا ماركيز وتوني موريسون، وشعراء بارزين مثل: بابلو نيرودا وجوزيف برودسكي ورابيندرانات طاغور، وكذلك مؤليون مسرحيون معروفين، مثل: هارولد بينتر ويوجين أونيل.
كما تضمنت قائمة الفائزين بجائزة نوبل للآداب عدد من المشاهير، الذين نالوها عن مجمل أعمالهم، والتي تتضمن كتابات في التاريخ أو الصحافة أو مقالات أو سير ذاتية أو قصصاً قصيرة، أو حتى أشعار وأغاني.
ومن ضمن هؤلاء رئيس وزراء المملكة المتحدة الراحل ونستون تشرشل، الذي فاز بالجائزة عن مذكراته، والفيلسوف البريطاني برتراند راسل، الذي توج بجائزة نوبل عن فلسفته، والمطرب وكاتب الأغاني الأمريكي بوب ديلان، الذي حصل على الجائزة عن مؤلفاته من الأغاني.
وإلى جانب الجائزة المالية والتكريم الرفيع، فإن جائزة نوبل للآداب تمنح الفائز بها اهتماماً عالمياً كبيراً، خاصة إذا لم يكن شخصية أدبية مشهورة، ويؤدي فوزه بالجائزة إلى تحفيز مبيعات كتبه، وترجمتها إلى العديد من اللغات المختلفة.
جدير بالذكر أن جائزة نوبل هي عبارة عن ميدالية ذهبية، ومكافأة مالية تبلغ قيمتها 10 ملايين كرونة سويدية (حوالي 1.14 مليون دولار)، والتي يتم دفعها من الإرث الذي تركه المخترع السويدي الراحل ألفريد نوبل، مخترع الديناميت، في وصيته، قبل وفاته في عام 1895.
وجائزة نوبل للآداب هي رابع جوائز نوبل لعام 2021 التي يتم الإعلان عن الفائز بها هذا الأسبوع، وذلك بعدما تم منح كلا من: العالم الألماني بنجامين ليست، والعالم الاسكتلندي الأصل، دافيد ماكميلان، جائزة نوبل للكيمياء، أمس الأربعاء، وذلك لدورهما في تطوير طريقة جديدة لبناء الجزيئات.
وحصل كل من: عالم الأرصاد الجوية وعالم المناخ الياباني الحاصل على الجنسية الأمريكية، سيوكورو مانابي، ومصمم نماذج المناخ الألماني كلاوس هاسلمان، والفيزيائي الإيطالي جورجيو باريزي، يوم الثلاثاء، على جائزة نوبل للفيزياء، تقديراً لمساهماتهم الرائدة في فهم الإنسان لتغير المناخ.
كم تم تتويج الأمريكيين ديفيد جوليوس وأردم باتابوتيان، يوم الاثنين، بجائزة نوبل الطب، لاكتشافهما مستقبلات في الجلد تستشعر درجة الحرارة واللمس.
ومن المقرر أن يتم الإعلان خلال الأيام القادمة عن الفائزين بجوائز نوبل في فرعي الاقتصاد والسلام، على أن يتلقى الفائزين جوائزهم في بلادهم، وليس في الحفل التقليدي لتوزيع الجوائز في مدينة ستوكهولم، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.