عام زايد.. لماذا يعدّ الشيخ زايد رجل الإنسانية الأول في العالم؟
موقع القيادي يستعرض أهم الإنجازات التاريخية التي حققها باني ومؤسس دولة الإمارات
تزامن إعلان الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات عام 2018 بأنه "عام زايد" مع الذكرى المئوية لولادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وأحد أبرز الشخصيات العربية والدولية خلال القرن الماضي.
فماهي أبرز القيم الإنسانية والإنجازات التاريخية التي أسس لها الشيخ زايد خلال مسيرته التي امتدت لعقود طويلة؟ والتي رسخت فيما بعد دعائم نهوض دولة الإمارات وتطورها.
الأب المؤسس والقائد الفذ:
امتلك الشيخ زايد نظرة ثاقبة نحو المستقبل مكنته من وضع الأسس الصحيحة لتأسيس أول فيدرالية عربية حديثة تحت مسمى "دولة الإمارات العربية المتحدة" عام 1971، حيث كان يرى رحمه الله بضرورة وجود كيان اتحادي له ثقله ووزنه الإقليمي والدولي، واستطاع عبر أفكاره النيرة ورؤيته الواسعة من خلق ولاء لهذا الكيان، وترسيخ مفهوم الحقوق والواجبات لدى مواطني الدولة، لتصبح الإمارات فيما بعد مثالاً عربياً وإقليمياً يحتذى به على كافة الأصعدة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
زايد رجل الخير:
لطالما اشتهر الشيخ زايد رحمه الله بحبه للخير ومساعدته للفقراء في كافة أنحاء العالم، فلم يكن تفكيره منحصراً داخل دولة الإمارات فحسب، بل امتدت انجازاته وأعماله العظيمة خارج الدولة ليصبح رمزاً عالمياً للخير والعطاء، كيف لا وهو الذي أنفق مليارات الدولارات لمحاربة الفقر في نحو 40 دولة في كافة أرجاء المعمورة.
وعلى الصعيد الرسمي، أسس المغفور له صندوق أبو ظبي لتطوير الاقتصاد العربي، والذي كانت له مساهمات كبيرة في مساعدة الدول العربية الفقيرة على معالجة مشاكلها الاقتصادية من خلال المشاريع التمنوية التي قدمها الصندوق.
كما ساعد أيضاً الآلاف من مواطني دولة الكويت الذي فرو منها أثناء الغزو العراقي وأمر بإيوائهم عبر تخصيص مساكن متكاملة لهم، ومنحهم مساعدات مالية وتقديم أفضل الخدمات الطبية لهم بالمجان.
حكيم السياسة وصانع السلام:
اتبع الشيخ زايد نهجاً سياسياً قل مثيله مبني على تحكيم لغة العقل، ومناصرة الحق وتحقيق العدالة السياسية والاجتماعية في الدولة. وكان يرى بأن السلام هو الوسيلة الوحيدة لتقدم البشرية وتحقيق التنمية والعيش الرغيد على مستوى المنطقة والعالم، وكان جهوده واضحة ومثمرة في هذا الإطار عبر مساهمته الكبيرة في لم الشمل العربي ورأب الصدع بين الدول الشقيقة.
حيث عمل كوسيط سلام بين عمان واليمن أثناء النزاعات الحدودية بين البلدين في ثمانينات القرن الماضي، كما سعى إلى إيقاف نزيف الدم بين الأخوة المتخاصمين إبان الحرب الأهلية في لبنان عندما دعا إلى عقد قمة عربية شاملة لوقف الحرب عام 1980.
ولم تقف جهود الشيخ زايد الخيّرة عند هذا الحد، بل ساهم أيضاً في حفظ الأمن والسلام في الصومال بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة عام 1992.