ظهور سلسلة من البقع الشمسية الكبيرة
ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أنه رصد صباح اليوم الجمعة 25 أكتوبر 2025، ظهور سلسلة من البقع الشمسية الكبيرة بطول 150 ألف كيلومتر، فوق الطرف الجنوبي الشرقي للشمس، حيث يبلغ حجم كل بقعة شمسية ضعف حجم الكرة الأرضية تقريباً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذه السلسلة تضم بقعة شمسية تمتلك مجالاً مغناطيسياً غير مستقر، والذي يحوي طاقة لإنتاج توهجات كبيرة من الفئة X.
شاهد أيضاً: اليوم: كوكب الزهرة يقترن بنجم قلب العقرب
وأكملت أن هذه البقعة قد أنتجت بالفعل توهج شمسي بلغت قوته X3.3، لافتة إلى أنه سوف ينتج عن ذلك حدوث عاصفة جيومغناطيسية من فئة G1، في 26 أكتوبر، مع مرور انبعاث كتلي إكليلي إلى المجال المغناطيسي للأرض.
وبينت فلكية جدة أنه على الرغم من أن هذا ليس في اتجاه مباشر نحو كوكبنا، إلا أنه حتى مجرد تلامس سريع لهذا الانبعاث الإكليلي القوي، يمكن أن يتسبب في ظهور شفق قطبي ساطع، مردفة إن الفرصة متاحة لحدوث المزيد من التوهجات القوية.
وأوضحت أن البقع الشمسية تتشكل على سطح الشمس الذي يسمى الفوتوسفير أو كرة الضوء، وذلك عندما يحدث تركيز لجريان المجال المغناطيسي يكبح الحمل الحراري، حيث تكون النتيجة هي انخفاض درجة حرارة السطح في بقعة معينة مقارنة بما حولها.
ولفتت الجمعية إلى أنه في العادة تظهر البقع ثنائية مع أقطاب مغناطيسية متعاكسة، ومن الممكن أن تبقى البقع لبضعة أيام إلى بضعة أسابيع، ولكنها في النهاية تتفكك.
وتابعت أن تلك البقع تظهر مظلمة مقارنة بالمناطق حولها، وذلك بسبب درجة حرارتها المنخفضة حسب مقاييس الشمس.
وبينت فلكية جدة أن كل هذا النشاط ضمن الدورة الشمسية 25، التي دخلت الحد الأقصى من نشاطها في النصف الثاني من هذا العام، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يستمر ذلك طوال العام المقبل 2025.
وأردفت إن الدورة الشمسية 25 قد بدأت في النصف الثاني من العام 2020، مشيرة إلى أنه لوحظ خلال الأشهر الماضية زيادة في النشاط على الشمس بشكل مطرد، مردفة إن هناك اعتقاداً بأنها ستكسر ضعف النشاط الشمسي الذي رصد خلال الدورات الأربع الماضية.
وأشارت الجمعية إلى أنه سوف تستمر مراقبة زيادة عدد البقع الشمسية تدريجياً خلال هذا العام 2023، لافتة إلى أنه عندها سيتم معرفة ما إذا كانت الدورة الشمسية 25 ستتوافق مع التنبؤات، أو تفعل شيئاً مختلفاً تماماً، موضحة أنه لا يزال توقع الدورة الشمسية علماً ناشئاًً، ولا يزال هناك الكثير من عدم اليقين.
وأضافت أنه نظراً لحجم هذه البقع الشمسية، فيمكن رصدها بسهولة بواسطة تلسكوب مزود بفلتر خاص بالشمس، أو تلسكوب شمسي صغير، أو من خلال تقنية إسقاط صورة الشمس اليوم والأيام المقبلة.