طيار يهبط بطائرته قبل نهاية الرحلة لانتهاء ساعات دوامه
في واقعة عجيبة في عالم الخطوط الجوية، قام طيار باكستاني باتخاذ قراراً غريباً من نوعه خلال إحدى رحلاته الجوية، حيث قرر الهبوط بطائرته بسبب انتهاء ساعات دوامه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
طيار باكستاني يهبط في مطار في السعودية قبل نهاية الرحلة لانتهاء ساعات دوامه
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فإن هذه الواقعة الغريبة حدثت، أمس الأحد، في إحدى الطائرات التابعة للخطوط الجوية الباكستانية، حيث قام أحد طياريها بقطع رحلته المتجهة من العاصمة السعودية الرياض إلى مدينة إسلام أباد الباكستانية، مفسراً ذلك بانتهاء فترة عمله.
ونقلت التقارير عن قناة سماء الباكستانية، إن الرحلة رقم PK 9754 المتجهة من ميدنة الرياض السعودية إلى مدينة إسلام أباد الباكستانية، قد شهدت بعض التأخيرات فيها، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية.
ولكن بعد فترة قصيرة من إقلاع الطائرة، قرر طيار الطائرة الباكستاني أن يعود بها إلى أرض المملكة العربية السعودية، ويهبط بها في مدينة الدمام، وذلك لأن دوامه قد انتهى.
وصرح المتحدث باسم الخطوط الجوية الباكستانية، قائلاً إن الطيار كان بحاجة للحصول على راحة، مشيراً إلى أن ما فعله جاء حرصاً منه على سلامة الطائرة وركابها.
وقد احتج ركاب الطائرة على تأخير الرحلة، ورفضوا تغيير الطائرات، وبعد بضع دقائق توتر فيها الموقف على متن الطائرة، تم استدعاء رجال الأمن.
وأضافت شركة الخطوط الجوية الباكستانية، أنه تم إنزال ركاب الطائرة التابعة لها في عدة فنادق في المدينة السعودية، على أن يغادروا الدمام في وقت لاحق إلى وجهتهم المقررة في إسلام أباد.
وبعد انتشار خبر رفض الطيار التابع لشركة الخطوط الجوية الباكستانية، السفر من الدمام إلى إسلام آباد، بسبب انتهاء مواعيد عمله، علق طيار سعودي على هذه الواقعة الغريبة، موضحاً مدى صحة القرار الذي اتخذه الطيار الباكستاني.
وقال الكابتن طيار السابق، عبد الله الغامدي، في مداخلة له عبر برنامج يا هلا، إن هناك لغطاً في نقل الخبر، وأن الطائرة الباكستانية لم تتجاوز الأنظمة أو القوانين وأن الطيار اتبع الإجراء الصحيح لمثل هذه الحالات.
وتابع قائلاً إن الطائرة الباكستانية غادرات مدينة إسلام آباد ظهراً، ووصلت إلى مدينة الرياض في الساعة 5 عصراً بسبب سوء الأحوال الجوية، لافتاً إلى أن الطيار لم يستطع الهبوط بها، وظل يدور في سماء العاصمة السعودية لفترة، على أن أن تتحسن الأحوال الجوية.
وأكمل الطيار السعودي قائلاً، إنه عندما لم يتمكن الطيار الباكستاني من فعل هذا، عاد إلى مدينة الدمام، وقرر الهبوط في الميدنة السعودية والتزود بالوقود، ثم اتجه بعد ذلك إلى مدينة الرياض مجدداً.
وأوضح بقوله إن مدة الطيران استمرت أكثر من 11 ساعة، وبالتالي فلم يستطع الطيار العودة مرة أخرى إلى ميدنة إسلام آباد، وذلك لأن الوقت قد انتهى، ودخل الطيار الباكستاني في مرحلة تسمى الإرهاق أو الإجهاد، ونتيجة لذلك، فقد كان عليه القيام بما فعله، حتى لا يعرض نفسه والآخرين للخطر.
شاهد أيضاً: طائرة صينية خارقة تجوب العالم في ساعة واحدة فقط
وأضاف عبدالله الغامدي قائلاً، إن تصرف الطيار الباكستاني صحيح، إلا أن نقل الخبر كان فيه شيئاً من اللغط، مردفاً أن عالم الطيران عالم ببيئة منضبطة، بخضع لقوانين وأنظمة، حيث يكون فيها الطيار هو المسؤول الأول عن صلاحيته وصلاحية رخصته، وكذلك عن صلاحيته الطبية وعن رحلته.
وأردف قائلاً إن الطيار بالتأكيد لا يخالف الأنظمة والقوانين، حيث أنه أول من سيسأل عنها من قبل الشركة، مشيراً إلى أن الطيران له أوقات محددة للعمل والوقت، وذلك بحسب طاقم العمل.