طه حسين: أهم المحطات في حياة عميد الأدب العربي
فقد بصره وهو في الثالثة، ولم يعقه من أن يكون عميد الأدب العربي.. إنه الأديب المصري طه حسين.. تعرفوا معنا في هذا الموضوع على أهم المحطات في حياته.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مولده ونشأته
عميد الأدب العربي الحديث، وواحد من رواد التنوير.. إنه الأديب طه حسين.
وُلد طه حسين في محافظة المنيا بصعيد مصر في الرابع عشر من نوفمبر عام ألف وثمانمئة وتسعة وثمانين ميلادياً.. وكان ترتيبه السابع بين ثلاثة عشر طفلاً في أسرة من الطبقة المتوسطة.
فقد بصره في طفولته
أصيب طه حسين في سن مبكرة جداً بعدوى في العين. وبسبب سوء التعامل مع مرضه، وعدم تلقي العلاج اللازم، أصيب بالعمى، وكان عمره ثلاث سنوات.
تعليمه ودراسته
تم إلحاقه بالكتاب؛ حيث يتعلم الأطفال القراءة والكتابة، ثم أرسل إلى جامعة الأزهر؛ حيث درس الفقه والأدب العربي بالطريقة التقليدية.
دخوله الجامعة
شعر طه حسين بخيبة أمل عميقة من طريقة تفكير معلميه التي تفتقر إلى الإبداع.. وفي عام ألف وتسعمئة وثمانية ميلادياً، وصلته أخبار عن تأسيس جامعة علمانية جديدة، كجزء من الجهد الوطني في سبيل تعزيز وتطوير التعليم في مصر تحت حكم الاحتلال البريطاني، وكان حريصاً جداً على دخول هذه الجامعة.
على الرغم من أنه كان كفيف البصر وفقيراً، لكنه استطاع أن يتغلب على العديد من العقبات التي واجهته وتم قبوله في تلك الجامعة، وقال في وقت لاحق في مذكراته "الأيام" إنه شعر بأن أبواب المعرفة قد تفتحت له منذ دخوله الجامعة.
حصل على عدد من الدرجات العلمية
في عام ألف وتسعمئة وأربعة عشر ميلادياً، كان طه حسين أول خريج في هذه الجامعة؛ حيث حصل على الدكتوراه مع أطروحته عن الشاعر والفيلسوف أبي العلاء المعري.
ثم حصل طه حسين على شهادة الدكتوراه الثانية في الفلسفة الاجتماعية في عام ألف وتسعمئة وسبعة عشر ميلادياً من جامعة السوربون في باريس.
وفي عام ألف وتسعمئة وتسعة عشر ميلادياً، حصل على دبلوم في الحضارة الرومانية من الجامعة نفسها.. السربون.
وفي عام ألف وتسعمئة وتسعة عشر ميلادياً، تم تعيينه أستاذاً للتاريخ في الجامعة المصرية.
عُين وزيراً للتعليم
عندما تولى منصبه وزيراً للتربية والتعليم في عام ألف وتسعمئة وخمسين ميلادياً، وضع طه حسين شعاره الشهير "التعليم كالماء والهواء".
ونجح طه حسين في جعل التعليم الابتدائي والثانوي متاحاً للجميع.
المفكر طه حسين
اتجه طه حسين إلى النشر في صحيفتين كان رئيس تحريرهما بعد طرده من منصبه أستاذاً للأدب العربي الكلاسيكي في الجامعة المصرية؛ بسبب رد فعل الجمهور على كتابه "في الشعر الجاهلي"، الذي كان مثيراً للجدل إلى حد كبير في كل من السياسة والأدب.
أصدر طه حسين كتاباً بعنوان "الصفحات المختارة" من الشعر اليوناني الدرامي عام ألف وتسعمئة وعشرين ميلادياً، ومجلداً آخر بعنوان "النظام الأثيني" في عام ألف وتسعمئة وواحد وعشرين ميلادياً، و"قادة الفكر" في عام ألف وتسعمئة وخمسة وعشرين ميلادياً.
وهكذا، فإن الصلة بين ثقافته العربية والثقافة اليونانية كانت نقطة تحوله من كاتب إلى مفكر. فلم يكن طه حسين متأثراً بالفكر اليوناني في عمله الأدبي فقط، بل تأثر به في كتبه عن السياسة والحضارة.
أشهر أعماله
أثرت الكتب التي أصدرها بعد عودته من باريس بقدر كبير على الأدب الكلاسيكي العربي الحديث.
ومن أهم أعمال طه حسين: "الأيام" و"دعاء الكروان" و"المعذبون في الأرض" و"في الشعر الجاهلي"
كان طه حسين يعلم أن الحكومة التي تولت السلطة تلك الفترة لا تقرأ أعماله، وإن قرأت فلن تفهم مغزى ما يكتب، واستطاع أن يهزم قمع الطغاة، وهرب من سلطة الرقابة على أعماله.
تكريمه في العديد من المحافل
وانتخب طه حسين عضواً في العديد من الأكاديميات التعليمية في الدول العربية، وقد تشرفت العديد من المؤسسات الدولية باستقباله.
حتى إن الجامعة الأمريكية بالقاهرة لم تبال إلى أوامر رئيس الوزراء حينها إسماعيل صدقي، الذي حذر من توفير فرص العمل لطه حسين، وقامت الجامعة الأمريكية بتخصيص قاعة إيوارت لتنظيم وممارسة الأنشطة الثقافية واللقاءات الأدبية؛ حيث حرص الكثيرون على الحضور والاستماع إلى طه حسين، وانتشر لقبه الذي يعرف به حتى اليوم.. عميد الأدب العربي.
قدم له الرئيس جمال عبد الناصر جائزة الدولة العليا، التي تقدم عادة إلى رؤساء الدول.
وفي عام ألف وتسعمئة وثلاثة وسبعين ميلادياً، حصل على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.