طرق مختلفة تُمكنك من أن تصبح أكثر حزمًا
تعرّف على أهمية أن تكون حازمًا
الحزم هو القدرة على إعلان رأيك الخاص والتعبير عنه، والدفاع عنه بأي وسيلة ضرورية. بالطبع، دون هيمنة أو إذلال أو تحقير للآخرين أثناء القيام بذلك. الحزم ينطوي على احترام الذات الذي يأتي مع احترام حقوق وقيم الأشخاص الآخرين. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض النصائح التي تُمكنك من أن تُصبح أكثر حزمًا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو الحزم؟
يُقصد بالحزم هو صفة الثقة بالنفس والقدرة على اتخاذ القرارات المختلفة بحسم دون أن تكون عدوانيًا. يُعدّ الحزم، في مجال علم النفس والعلاج النفسي، مهارة قابلة للتعلم وطريقة تواصل.
يعرّف قاموس دورلاند الطبي الحزم بأنه شكل من أشكال السلوك يتميز بإعلان صريح أو تأكيد لبيان بشكل قاطع وحاسم؛ هذا السلوك يؤكد على حقوق الشخص أو وجهة نظره دون تهديد حقوق شخص آخر بشكل عدواني، ودون السماح للآخر بشكل خاضع بتجاهل أو إنكار حقوق الفرد أو وجهة نظره.
يمكن لأي شخص إحراز تقدم في مهارة الحزم لديه من خلال التخلص من سلوكيات التخريب الذاتي، والتعامل بثقة مع الشكاوى والنقد، وإقناع الآخرين بوجهة نظر الشخص خلال أي قصة أو موقف.
أهمية أن تكون حازمًا
هناك بعض الأسباب التي تجعل التواصل الحازم مهمًا، من هذه الأسباب ما يلي:
- نجاح قيادة الشخص: لن ينجح القادة الجدد أبدًا إذا لم يتمكنوا من أن يكونوا حازمين عندما يحتاجون إلى ذلك. قد تتم ترقيتك إلى منصب قيادي وقد تستمر في هذا المنصب لبعض الوقت، ولكن في النهاية، إذا لم تكن حازمًا، فقد يكتشف الآخرون أنك غير قادر على التعامل مع المحادثات الصعبة أو اتخاذ القرارات الصعبة أو التعامل بفاعلية مع المواقف المعقدة. تجنب المواقف التي تحتاج إلى أن تكون حازمًا ليس حلاً. تحتاج إلى مواجهة هذه المواقف بثقة لكي تُصبح قائدًا ناجحًا.
- الحزم يجعلك تبدو أكثر ثقة: يعاني العديد من القادة المبتدئين من عدم القدرة على توصيل أفكارهم وآرائهم بطريقة واثقة. يقلقون بشأن قول الشيء الخطأ أمام الآخرين الذين هم أعلى رتبة وأكثر خبرة. يتسبب هذا القلق في جعل أفكار الشخص مشوشة ورسالته تفتقر إلى الثقة. لكن عندما يكون الشخص مؤهلًا وقادرًا على التواصل الحازم، سيعرف تراكيب الكلمات والجمل التي يجب استخدامها حتى تتألق ثقته على الفور.
- الشخص الحازم يكون أكثر صدقًا وشفافية: عندما تعرف كيفية التواصل بحزم، فهذا يعني أنه يمكنك مشاركة أفكارك وآرائك ورغباتك بصراحة وصدق. من خلال التحلي بالحزم، أنت لا تتراجع أو تخفي أفكارك عن الآخرين لأنك تخشى قول الشيء الخطأ أو أن تتعرض للتحدي. هذا الانفتاح في تواصلك، يجعلك تبدو أكثر صدقًا وشفافية.
- الحزم يُمكنك من تعيين الحدود وقول "لا" للطلبات غير المعقولة: تمنحك القدرة على التواصل الحازم القوة والثقة لوضع حدود مع الآخرين الذين يطلبون الكثير منك. وتُمكنك من قول "لا" للطلبات غير المعقولة. في القيادة، أولويتك ليست إرضاء الآخرين. بل التأكد من اكتمال المهمة أو المشروع والوفاء بالمواعيد النهائية. قد لا يستطيع الأشخاص السلبيون القيام بذلك، ونتيجة لذلك، يضيعون الوقت في محاولة قول "لا" بطرق غير فعالة. يمكن للمتصلين الحازمين أن يقولوا "لا" عندما يشعرون أن هناك شيء ما لا يتماشى مع أولوياتهم. عند قول "لا"، تذكر أن الشرح ليس مطلوبًا دائمًا. يكفي ببساطة قول "لا، ليس لدي القدرة على تلبية هذا الطلب" أو "لا، لا يمكنني توفير الوقت لذلك الآن". تظهر بعض الأبحاث أن مجرد قول لا يمكن أن يزيد من ثقتك بنفسك ويحسن صحتك العقلية.
طرق تُمكنك من أن تصبح أكثر حزمًا
بعد التعرف على بعض فوائد الحزم، قد تتساءل الآن عن الطرق التي تُمكنك من اكتساب صفة الحزم أو دعمها وتعزيزها إذا كانت لديك. من هذه الطرق ما يلي:
- تدوين اليوميات: تمنحك اليوميات مزيدًا من المعرفة حول كيفية تفكيرك وتصرفك. العديد من الأشخاص غير الحازمين قد لا يدركون حتى أنهم ليسوا حازمين. إنهم يعانون من الإحباط عند التواصل مع رغباتهم واحتياجاتهم ولكنهم لا يدركون السبب في الشعور بهذا الإحباط. عند كتابة اليوميات، يجب أن تسعى للإجابة على أسئلة مثل: هل أجد صعوبة في التحدث إلى الأشخاص الذين يشغلون مناصب عليا؟ هل أنا قادر على التعبير عن عدم الرضا الذي أشعر به؟ هل يسمعني الناس عندما أتحدث ويستجيبون وفقًا لذلك؟
- الاستعانة بمتخصص: في حالات معينة، قد يكون هناك سبب أساسي للسلوك السلبي وعد القدرة على الحزم. قد يكون هذا السبب ناتج عن الشعور بالقلق أو الخوف أو حالة صحية عقلية أخرى. يمكن لطبيب نفسي أو معالج مؤهل مساعدتك في اكتشاف السبب الجذري وتزويدك بالأدوات اللازمة لإدارة الحالة.
- ابدأ بخطوات بسيطة وكن متسقًا: كونك حازمًا في حياتك اليومية سوف يجعلك في طريقك لتصبح شخصًا حازمًا بشكل طبيعي. قد يكون احتمال أن تصبح فجأة شخصًا حازمًا أمرًا شاقًا، لذا ابدأ بخطوات صغيرة وبسيطة.
- دع جسدك يتكلم: لغة الجسد هي لغة عالمية. يمكنك توصيل الكثير من الكلمات غير المنطوقة بجسدك. عند التحدث، قف منتصبًا ورأسك مرفوعًا وحافظ على التواصل البصري مع الشخص الذي تتحدث إليه من أجل التعبير عن الثقة والطمأنينة الذاتية.