طبيبة نفسية: مكالمات الفيديو تسببت في زيادة عمليات التجميل
أطلقت عليه مصطلح "تأثير زووم"
ألقت الطبيبة النفسية إميلي هيمندينجر الضوء على تأثير مكالمات الفيديو أو ما تسميه "تأثير الزووم" على زيادة الإقبال على عمليات التجميل، وخاصة مع بداية جائحة كورونا التي أجبرت معظم الشركات إلى العمل عن بعد، وذلك في مقالها بعنوان "ذا كونفرسيشن".
وأوضحت هيمندينجر أن مشاهدة الإنسان نفسه على شاشة الكمبيوتر أو الأجهزة المحمولة بشكل متكرر خلال مكالمات الفيديو يزيد من مشاعر القلق حول شكلنا الخارجي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي مقالها أشارت الطبيبة النفسية إميلي هيمندينجر أن مشكلات الصورة الذاتية تكون لها جذور عميقة في الأسرة والمجتمع والدماغ.
وتقدم هميندينجر في مقالها أدلة من أبحاث وتجارب أطباء نفسيين وممارسين صحيين تُظهر أن مكالمات الفيديو الكثيرة قد تزيد من مشاعر القلق المتعلقة بالشكل الخارجي لدى الفرد.
اقرأ أيضًا: تعرف على أرباح زووم Zoom بعد أزمة كورونا العالمية
دراسات وأبحاث تؤكد هذه المزاعم
وقد قدمت الطبيبة النفسية إميلي هيمندينجر أدلة على هذا الأمر من الجراحين التجميليين، فقد أرفقت إحدى الدراسات التي تناولت عمليات التجميل خلال جائحة كورونا، وقد أفاد 86% من الجراحين التجميليين في الدراسة أن مكالمات الفيديو هو السبب الأكثر شيوعًا لقلق المرضى حول مظهرهم الخارجي.
دراسة أخرى قدمتها إميلي هيمندينجر في مقالها أجريت عام 2023، وأوضحت الدراسة أن عدم رضى الأشخاص عن مظهرهم الخارجي خلال مكالمات الفيديو أدى إلى تركيز الأفراد المفرط على الصورة الذاتية، وهذا أثر بشكل سلبي على أدائهم المهني.
أوضحت هيمندينجر أيضًا أن "تأثير زووم" واجهته في عيادتها الخاصة، فقد لاحظت زيادة في عدد العملاء الذين يواجهون مشاعر القلق من مظهرهم الخارجي خلال مكالمات الفيديو وذلك منذ بدء الجائحة.
اقرأ أيضًا: ميزات جديدة في زووم تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي
اقتراحات لتقليل تأثير زووم السلبي
وفي مقالها قدمت الدكتورة هيمندينجر بعض الاقتراحات التي تقلل من تأثير زووم السلبي، بحيث يتم الاستفادة من مكالمات الفيديو وعدم الانشغال بالشكل الخارجي والوقوع في الهوس السلبي بمظهرك.
ومن الاقتراحات التي تقدمها هيمندينجر هو التركيز أكثر على الأشخاص الآخرين بدلًا من التركيز على مظهرك خلال مكالمات الفيديو، وعدم التعليق على مظهر الآخرين حتى لو كان بشكل إيجابي، والحد من استخدام الشاشة قدر الإمكان.
نصحت الدكتورة هيميندينجر أيضًا من التقليل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تظهر الأبحاث أن تقليل استخدام منصات التواصل الاجتماعي بنسبة 50% يحسن من رضا الأشخاص حول مظهرهم الخارجي سواء كانوا بالغين أو مراهقين.
وأوضحت هيميندينجر أن الإجراءات السابقة تكون مفيدة إذا كان "تأثير زووم السلبي" يشغل وقتًا كبيرًا من يومك وهو ما يدفعك إلى تجنب المكالمات، أو قد يؤدي أحيانًا إلى نوع من السلوكيات القسرية، وسيكون من الأفضل حينها الاستعانة بمعالج نفسي.
وأشارت هيمندينجر أن وعي الأفراد بهذه المشكلة ومعرفة أن "تأثر زووم" أمر حقيقي هو شيء كاف لمساعدتك وتشجيعك على اتخاذ خطوات جادة لمنع التأثير السلبي من مكالمات الفيديو عليك.