طبيبة روسية تُحدد أعراضاً جلدية تظهر نتيجة للإصابة بكورونا
كشفت يكاتيرينا فيرتييفا، الطبيبة الروسية المختصة بالأورام الجلدية، أن فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، قد يؤدي إلى تفاقم الأمراض الجلدية. أوضحت فيرتييفا أن هناك أعراضاً متشابهة تظهر على جلد الإنسان أثناء الإصابة بمختلف سلالات فيروس كورونا، مثل "أوميكرون" أو "دلتا".
الأعراض الجلدية التي تظهر نتيجة للإصابة بكورونا
قالت فيرتييفا: "الشيء الأكثر شيوعاً الذي نشهده أثناء الإصابة بفيروس كورونا المُستجد، هو ما يسمى بالحمامى السامة. وهو ظهور بقع زرقاء على الجلد. بالإضافة إلى أنه من الممكن أن تتلف الأغشية المخاطية لتجويف الفم، أي يظهر بثور في الفم، لكن ذلك يحدث نادراً. في الغالب، يكون الأكثر شيوعاً هو حدوث بقع زرقاء على الجلد".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أضافت فيرتييفا أن من الأعراض الجلدية الشائعة أيضاً القشعريرة. هذا بخلاف أن فيروس كورونا نفسه قد يتسبب في تفاقم الأمراض الجلدية. تقول فيرتييفا: "نشهد تفاقم مرض الصدفية أو قد يبدأ لأول مرة، وهناك العديد من المرضى المصابين بالبهاق بسبب فيروس كورونا، كما نرى تفاقم التهاب الجلد التأتبي. كذلك، قد يواجه المصابون بكورونا التهاب الأوعية الدموية، ولكن هذا نادراً ما يحدث".
أعراض متحور أوميكرون المُنتشر حالياً
نقلت تقارير صحفية بريطانية أن سماع العلامات الأولى للإصابة بمتحور أوميكرون، المتحور المُنتشر حالياً، من فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، أصبح أوضح من الشعور بها، أوضحت التقارير أن الكثير ممن تعرضوا للإصابة بهذه السلالة سريعة الانتشار أصبحوا يُعانون من صوت مبحوح وأجش على الرغم من عدم صراخهم.
وفقاً للتقارير، فقد اكتشف المصابون بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا المستجد، أن العلامة الأولى لمعرفتهم بالإصابة تتمثل في بحة الصوت قبل الشعور بأي أعراض أخرى. يحدث هذا الأثر الجانبي بسبب الحكة عوضاً عن التهاب الحلق، ثم تتوالى الأعراض الأخرى مثل احتقان الأنف والسعال الجاف والآلام المتفرقة أسفل الظهر.
من بين الأعراض الصحية الأخرى التي تم الإبلاغ عنها من قِبل المصابين بأوميكرون هي فقدان الشهية وضباب الدماغ والاحتقان.
أشارت أنجليك كويتزي، الطبيبة التي نبهت السلطات لأول مرة إلى متحور أوميكرون الجديد بجنوب أفريقيا، إن آلام العضلات والتعب والحلق المتشنج والتعرق الليلي من أعراض أوميكرون الشائعة.
وجد العلماء في المملكة المتحدة التي تعد أوميكرون السلالة السائدة فيها، أن أهم خمسة أعراض لمتحور أوميكرون من فيروس كورونا المُستجدّ هي سيلان الأنف والصداع والتعب سواء كان خفيفاً أو شديداً والعطس ومشاكل الحلق.
وجد الباحثون أيضاً أن 50% فقط من الأشخاص المصابين بأوميكرون قد تأثروا بأعراض فيروس كورونا التقليدية والتي هي الحمى والسعال وفقدان حاسة الشم أو التذوق.
كانت جامعة "إمبريال كوليدج" فى لندن، قد أجرت مؤخراً بحثاً أفاد بأن خطر حاجة المرضى المصابين بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا للبقاء في المستشفى أقل بنسبة تتراوح بين 40 و45% من المصابين بالمتحور دلتا.
حللت الدراسة بيانات حالات أكد اختبار pcr إصابتهم بالمتحور في إنجلترا في الفترة بين 1 و14 ديسمبر، وقال الباحثون الذين أجروا هذه الدراسة: "بشكل عام وجدنا أدلة على أن خطر الإقامة في المستشفى بسبب أوميكرون أقل مقارنة بالإصابات بدلتا كمتوسط لجميع الحالات خلال فترة الدراسة".
تُشير الدلائل المُبكرة إلى أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفى حالياً أقل من الأعداد التي تحتاج الرعاية بسبب المتغيرات الأخرى لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، مع تقديرات تتراوح من 30 إلى 70%. يُذكر أن بريطانيا كانت قد شهدت تسجيل أكثر من 100 ألف حالة إصابة بمتغير أوميكرون في يوم واحد لأول مرة منذ تفشي الوباء.
يُعتقد أن تقليل الخطورة هو مزيج من الخصائص الأساسية لمتغير أوميكرون بالإضافة إلى مستويات عالية من المناعة لدى المواطنين بعد تلقيهم اللقاحات وتعرضهم لإصابات سابقة. يُشير تحليل أوميكرون بواسطة كلية إمبريال كوليدج لندن، إلى أن طفرات أوميكرون جعلت منه فيروس أكثر اعتدالاً من دلتا.
قال الباحثون إن فرص طلب الرعاية الصحية الطارئة بسبب أوميكرون ستكون أقل بنسبة 11% مقارنة بدلتا، إذا لم يكن لديك مناعة سابقة. ومع ذلك، فإن هذا ينطبق الآن على عدد قليل نسبياً من الأشخاص في بريطانيا بسبب ارتفاع مستويات التطعيم والعدوى.
أشار نفس التحليل إلى أن حساب المناعة لدى السكان يعني انخفاض خطر زيارة وحدات الطوارئ في المستشفيات بسبب أوميكرون بنسبة 25 إلى 30%، وهي النسبة التي قد ترتفع إلى 40% فيما يتعلق بالحاجة إلى البقاء في المستشفى لأكثر من يوم.
يأتي ذلك بعدما ذكر المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية ديفيد نابارو، أن التطعيم وحده لن يوقف انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، وأشار إلى أنه من الضروري الاستمرار في ارتداء الكمامات والحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي.