طبيب يكشف عن العوامل التي تحدد استجابة الجسم للتطعيم المعزز
أعلن أليكسي فودوفوزوف، الطبيب الروسي، عن أن استجابة الجسم للتطعيم المعزز يمكن أن تختلف عن تلك الاستجابة التي حدثت بعد أخذ الجرعة الأولى والثانية من اللقاح المُضاد لفيروس كورونا.
خلال تصريحات صحفية، أشار فودوفوزوف إلى أنه في ظل انتشار متحور "أوميكرون"، من فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، يفكر الكثيرون بأخذ لقاح معزز. موضحاً أنه في معظم الحالات لا تظهر آثار جانبية بعد أخذ الجرعة المعززة من اللقاح، ومع ذلك هناك حالات استثنائية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
العوامل التي تُحدد كيفية استجابة الجسم للتطعيم
يقول فودوفوزوف: "الناس مختلفون، لذلك فإن استجابتهم المناعية مختلفة أيضاً. يُلاحظ عدم ظهور آثار جانبية لدى غالبية من يأخذون الجرعة المعززة، رغم أن هؤلاء الناس أنفسهم قد ظهرت عندهم آثار جانبية استمرت بضعة أيام بعد أخذ الجرعة الأولى من اللقاح أو الثانية، مثل الحمى، لكن، هذا نادراً ما يُلاحظ بعد الجرعة المعززة من اللقاح".
أشار فودوفوزوف إلى أنه أحياناً قد يحدث العكس، حيث لا تظهر لدى الشخص أي آثار جانبية بعد الجرعتين الأولى والثانية، ولكنها تظهر الآثار بعد الجرعة المعززة. موضحاً ذلك بأنه هناك عوامل عديدة تؤثر في كيفية استجابة الجسم للقاح، قائلاً: "هناك مؤشرات مختلفة لدى الناس، حتى أن التهابا غير ملاحظ في الجهاز التنفسي يؤثر في الحالة الصحية. كما أن قلة النوم أو الإجهاد وغير ذلك، هي عوامل لكل منها تأثيره في الحالة الصحية العامة واستجابة الجسم للقاح".
متحورة BA. 2.. قريبة أوميكرون تُهدد العالم
أظهرت تجارب علمية جديدة، بعد أشهر من اكتشاف أوميكرون متحور فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، أن المتحور ذو الأعراض البسيطة، يملك قريباً له لا ينتشر فقط بنفس السرعة وإنما قد يتسبب أيضاً في مرض أكثر خطورة.
أوضحت أبحاث يابانية أن متحورة BA. 2 قد يكون لها صفات تجعلها قادرة على التسبب في مرض خطير مثل المتغيرات القديمة لكورونا بمن فيهم دلتا. مثل أوميكرون، فإن قريبته قد تفلت إلى حد كبير من المناعة الناتجة عن اللقاحات المُضادة لفيروس كورونا، وقد تكون أيضاً مقاومة لبعض العلاجات.
خلال تصريحات صحفية، يشرح الدكتور دانيال رودس، رئيس قسم علم الأحياء الدقيقة في كليفلاند كلينك بولاية أوهايو، أنه فعلا قد يكون من منظور الإنسان أن BA. 2 أسوأ المتحورات، لأنه قادر على الإصابة بشكل كبير، فهي مُعدية بنسبة 30% إلى 50% أكثر من أوميكرون، وربما قد تُسبب أعراضاً أسوأ.
ما يجعل متحورة BA. 2 أكثر خطورة هو أنها لا تظهر في تحليل كشف كورونا الـ"بي سي آر"، ما جعل بعض الباحثين يسمونها "أوميكرون الخفي".
وفقاً لتقارير صحفية أمريكية، انتشرت النسخة الجديدة من أوميكرون "BA.2" بسرعة في بعض الدول الأوروبية، مثل الدنمارك، كما رصدت حالات إصابة بـ "BA. 2" في كل من كاليفورنيا وتكساس بالولايات المتحدة.
لمواجهة هذه المتحورة، شدد الخبراء على أن أول خطوة يجب اتخاذها هي إنشاء طريقة للكشف عن BA. 2 في العالم.
يُذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد حذّرت قبل أيام، من أن إمكانية السيطرة على جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، هذا العام باتت في خطر.
خلال تصريحات إعلامية، الأسبوع الماضي، قال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن فرصة السيطرة على الوباء بحلول نهاية السنة الحالية، ما زالت موجودة، لكن ثمة خطراً متزايداً في أن العالم على وشك تضييع هذه الفرصة، لأنه لا تزال هناك مناطق كثيرة في العالم تسجّل مستويات متدنية جداً من التغطية اللقاحية والاختبارات ما يوفّر الظروف المثالية لظهور المزيد من الطفرات الفيروسية.
شدد غيبريسوس على أن 116 دولة تواجه خطراً حقيقياً في عدم بلوغ الهدف العالمي لتلقيح 70% من السكان ضد كوفيد بحلول منتصف العام الحالي، وهي النسبة التي حددها الخبراء للوصول إلى المناعة الجماعية على الصعيد العالمي. مُضيفاً أن العالم بحاجة ماسّة إلى دعم القيادات السياسية لتسريع وتيرة توزيع اللقاحات على جميع بلدان العالم.