طبيب يفسر لماذا لا يشعر نجوم كرة القدم بأعراض فيروس كورونا
يشير بعض متابعي كرة القدم عن اندهاشهم من إصابات نجوم اللعبة بفيروس كورونا دون أن يشعروا أو تظهر عليهم أعراض واضحة.
فخلال الفترة الأخيرة، كشف مختلف أندية العالم عن إصابة الكثير من نجومها بفيروس كورونا مثل نادي يوفنتوس الإيطالي الذي أعلن عن إصابة جورجيو كيلليني مدافع وقائد الفريق بالفيروس بالإضافة لإصابة ليونيل ميسي نجم باريس سان جيرمان بذات الفيروس كذلك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتنتشر الإصابات خلال الأيام الماضية وهو ما جعل نادي بايرن ميونيخ الألماني يعلن عن 5 إصابات بفيروس كورونا بين صفوفه أيضاً.
وكذلك في المنطقة العربية، تعرض النادي الأهلي المصري للعديد من الإصابات بفيروس كورونا والتي ضربت العديد من لاعبيه مثل طاهر محمد طاهر وأحمد عبد القادر وياسر إبراهيم ومحمد فخري وأحمد كوكا وبيرسي تاو ولويس ميكيسوني وبدر بانون.
تفسير لعدم شعور نجوم كرة القدم بأعراض كورونا
وكشف الطبيب أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة بالمعهد القومي المصري للمصل واللقاح أن نجوم كرة القدم قد لا تظهر عليهم أعراض فيروس كورونا ولكنهم يتعرضون لما يسمى بمتلازمة ما بعد الإصابة بفيروس كورونا.
وأوضح الطبيب أن هذه المتلازمة ربما تكون نادرة ولكن أعراضها تكون معروفة بوجود صعوبة في التنفس وعدم القدرة على بذل الجهد وكذلك التعرق الشديد وبعض الأمراض التنفسية الأخرى.
وأشار الحداد إلى أن هذه المتلازمة تكون بسبب رد الفعل المناعي العنيف الذي يتبع الإصابة بفيروس كورونا.
وأوضح الحداد أن نجوم كرة القدم لا يشعرون بالأعراض بسبب إصابتهم بالفيروس وذلك بسبب المناعة القوية ومداومة ممارسة النشاط الرياضي والبدني بصورة مستمرة.
ولكن برغم قدرة أجساد اللاعبين على مقاومة أعراض الإصابة بفيروس كورونا ولكن مضاعفات ما بعد الشفاء من الفيروس تؤثر في الكثير من الأحيان على أجسادهم وتحتاج لوقت حتى التعافي منها.
وحذر الطبيب من متحور أوميكرون سريع الانتشار ولكنه لحسن الحظ ضعيف الأعراض مقارنة بالمتحورات الأخرى.
وذكر الطبيب أن نجوم كرة القدم يخضعون بصورة معتادة ودورية إلى التحاليل والفحوصات الطبية وهو ما يجعل الأندية ترصد بصورة سريعة إصابة أياً من نجومها بالفيروس.
وكان من الممكن ألا يعلم عدد كبير من نجوم كرة القدم أنهم مصابون بفيروس كورونا لولا التحاليل التي تثبت ذلك بسبب عدم وجود أعراض تدل على الإصابة.
ولا تزال متلازمة الأعراض بعد الشفاء من فيروس كورونا لغزاً يحير العلماء خاصة وأن الجسد لهؤلاء الرياضيين يتعامل بصورة جيدة مع الأعراض الأولية للإصابة.
يأتي ذلك بعدما كشف نادي باريس سان جيرمان الفرنسي خلال الأسبوع الماضي عن إصابة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وأعلنت إدارة النادي الفرنسي أن المسحة الأخيرة التي أجراها ميسي صباح اليوم الأحد أثبتت إصابته بفيروس كورونا.
ونشر نادي العاصمة الفرنسية عبر موقعه الإليكتروني الرسمي بياناً يؤكد فيه أن ميسي مصاب بفيروس كورونا ويقضي حالياً فترة الحجر الصحي بالإضافة لـ3 لاعبين آخرين وهم سيرجيو ريكو وناثان بيتموزالا وخوان بيرنات.
وسيفقد باريس ميسي وريكو وبيتموزالا وبيرنات في مواجهة أولمبيك ليون الصعبة ضمن منافسات الدوري الـ20 من الدوري الفرنسي.
وصب بعض الجماهير والنقاد غضبهم على ميسي بسبب إصابته بفيروس كورونا بعد مشاركته في أماكن مزدحمة للاحتفال برأس السنة الجديدة لعام 2022.
ويرى البعض الآخر أن ميسي بدأ يبتعد عن كرة القدم ويفكر في الاستمتاع بحياته برغم أنه ما زال لاعباً محترفاً ولم يعلن اعتزاله.
ويعتقد جزء آخر أن كرة القدم لم تعد في أولويات ليونيل ميسي بعدما فاز بالكرة الذهبية السابعة بالإضافة لرحيله عن نادي حياته برشلونة الذي ترعرع فيه منذ صفوف الناشئين وحتى سن الـ34 عاماً.
وكان ميسي قد انتقل إلى باريس سان جيرمان بعد إعلان نادي برشلونة عن عدم مقدرته على تسجيل عقد اللاعب بسبب الديون المتراكمة على الفريق.
ويقتضي قانون الدوري الإسباني وجود حد أدنى من الإيرادات والأرباح يسمح بتوثيق عقد اللاعبين وهو الأمر الذي لم يتمكن برشلونة من توفيره لكي يسجل عقد ميسي الذي كان قد وافق على التجديد للفريق قبل علمه بهذا الأمر.