طاقم سينمائي روسي يصور أول فيلم روائي طويل في الفضاء
يسعى صناع السينما إلى الذهاب إلى أماكن جديدة وغير مطروقة، من أجل تصوير أحدث أعمالهم، إلا أن طاقم سينمائي روسي قرر رفع كل التحديات، وانطلق إلى الفضاء الخارجي من أجل تصوير فيلم جديد هناك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
طاقم سينمائي روسي ينطلق إلى الفضاء لتصوير فيلم روائي طويل
ففي خطوة جديدة وغير مسبوقة، انطلق مؤخراً صاروخ سويوز، يحمل على متنه طاقم سينمائي روسي، مكون من مخرج وممثلة، بهدف تصوير أول فيلم روائي طويل في الفضاء الخارجي.
وقامت وكالة الفضاء الروسية بعرض مشاهد من إطلاق المركبة الفضائية من قاعدة بايكونور في كازاخستان، والتي انطلقت في رحلتها إلى محطة الفضاء الدولية.
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فإن المخرج الروسي كليم شيبينكو، البالغ من العمر 38 عاماً، والممثلة الروسية يوليا بيريسيلد، البالغة من العمر 37 عاماً، على موعد مع دخول التاريخ كأصحاب أول فيلم روائي طويل يتم تصويره في الفضاء.
وقد انطلق المخرج والممثلة الروسيين إلى محطة الفضاء الدولية، وبرفقتهما رائد الفضاء الروسي المخضرم أنتون شكابلروف، الذي شارك من قبل في 3 بعثات فضائية.
وقالت التقارير أن الفيلم المزمع تصويره في الفضاء، يحمل عنواناً مؤقتاً هو التحدي، وهو يروي قصة جراح تم استدعاؤه من الأرض للصعود إلى محطة الفضاء، من أجل إنقاذ حياة أحد أفراد الطاقم، الذي يعاني من مرض في القلب.
ومن المقرر أن يمكث شيبينكو بيريسيلد في محطة الفضاء الدولية لمدة 12 يوماً، من أجل إنجاز فيلمهما.
وفي حديثه بمؤتمر صحفي في منشأة الإطلاق الروسية في بايكونور في كازاخستان، أعرب المخرج الروسي كليم شيبينكو عن سعادته الكبيرة بكونه أول صانع أفلام في الفضاء، مؤكداً حرصه على تجربة إعدادات الكاميرا والإضاءة والجوانب التقنية الأخرى، خلال هذه التجربة الجديدة من نوعها.
ويعد شيبينكو أحد أبرز المخرجين في روسيا، كما سبق له إنتاج العديد من الأفلام التي حققت نجاحاً تجارياً كبيراً، ومن ضمن أفلامه السابقة فيلم ساليوت- 7، الذي روى القصة الحقيقية لمهمة فضائية صعبة تمت في عام 1985، وقام بها اثنان من رواد الفضاء السوفييت، من أجل إنعاش محطة فضائية مهجورة.
كما تحدث المخرج الروسي عن الدورة التدريبية التي خضع لها قبل الذهاب إلى الفضاء، ووصفها بأنها كانت مكثفة جداً، وأضاف أن التدريب لم يحوله هو وبيريسيلد إلى رائدي فضاء محترفين، ولكنه جعلهما مستعدين بشكل جيد للمهمة القادمة.
ومن جانبها، قالت الممثلة الروسية يوليا بيريسيلد إن التدريب على المهمة الفضائية كان شاقاً جداً، إلا أنها أردفت أن هذه فرصة لا تتكرر مرتين في العمر.
وأضافت أنها هي وشيبينكو عملا بجد شديد، وكانا متعبين للغاية، إلا أنهما حافظا على معنوياتهما الجيدة، وظلا يبتسمان.
كما نقلت التقارير تصريحات منسوبة إلى رئيس وكالة الفضاء الروسية، ديمتري روغوزين، والذي أشاد فيها بمشروع الفيلم باعتباره فرصة هائلة لرفع مكانة برنامج الفضاء الروسي، وفرصة لرفع مكانة الأمة في الفضاء.
وقال روغوزين، الذي وصفته التقارير بأنه كان القوة الدافعة الرئيسية وراء المشروع، أن الأفلام أصبحت منذ فترة طويلة أداة دعاية قوية، مضيفاً أن الفيلم الجديد سيساعد في مواجهة الجهود الغربية التي تسخر من برنامج الفضاء الروسي.