صور متداولة مثيرة للجدل تظهر ارتفاع مياه خزان سد النهضة
مع تعقد المحادثات التي جرت بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، وعدم توصل الدول الثلاث إلى اتفاق حوله، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً مثيرة للجدل، أظهرت ارتفاع منسوب المياه في الخزان الإثيوبي، مما أثار ضجة كبيرة، خاصة وأن إثيوبيا أعلنت أكثر من مرة رفضها التفاهم مع مصر والسودان على آلية ملء الخزان.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
هل تم البدء في ملء خزان سد النهضة بالمياه؟
وذكرت تقارير محلية أن انتشار هذه الصور جاء متزامناً مع إعلان الدول الثلاث عن انتهاء المفاوضات يوم الإثنين الماضي دون التوصل إلى اتفاق، فيما أوضحت إثيوبيا أنها ستبدأ في ملء خزان السد هذا الشهر حتى من دون اتفاق، وهو قد يؤدي إلى زيادة حدة التوترات في المنطقة.
ولكن وفقاً لما قاله ويليام دافيسون، المحلل في مجموعة الأزمات الدولية، فإن صور الخزان المتضخم التي التقطها قمر صناعي تابع لوكالة الفضاء الأوروبية يوم الأحد الماضي، من المحتمل أن تكون تراكماً طبيعياً للمياه خلف السد خلال موسم الأمطار.
وأضاف أنه على حد علمه، فحتى هذه اللحظة لم يكن هناك أي إعلان رسمي من إثيوبيا بالانتهاء من جميع أقسام البناء اللازمة لإكمال إغلاق كل المنافذ، والبدء في حجز المياه في الخزان، وذلك بحسب ما جاء في التقارير.
إلا أنه عاد للإشارة إلى أن الموعد الإثيوبي الذي تم إعلانه سابقاً لبدء حجز المياه وملء الخزان هو منتصف يوليو الجاري، بالتزامن مع غمر موسم الأمطار النيل الأزرق.
وفي المقابل، لم يقم المسؤولون الإثيوبيون بالتعليق على تلك الصور المتداولة، وهو ما جعل التقارير ترجح أن فشل المحادثات الأخيرة تقلص آمال التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث قبل أن تبدأ إثيوبيا في ملء الخزان.
أزمة سد النهضة
وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قد صرح مؤخراً أن جميع الجهود المبذولة للتوصل إلى حل بشأن سد النهضة لم تأت بأي نتيجة، محذراً من أن مصر قد تضطر إلى مناشدة مجلس الأمن الدولي للتدخل في هذا النزاع.
كما أكد وزير الري السوداني، ياسر عباس، أن كل الأطراف حريصة على إيجاد حل، إلا أن الخلافات الفنية والقانونية بشأن ملء السد وتشغيله مازالت مستمرة.
فيما قالت وزيرة المياه والري والطاقة الإثيوبية، سيليشي بيكيلي، أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات الأخيرة، لافتة إلى أن الدول الثلاث اتفقت على إرسال تقاريرها إلى الاتحاد الإفريقي، على أن تجتمع مجدداً في خلال أسبوع لتحديد الخطوات التالية.