صور لماذا قررت تركيا تغيير اسم جسر البوسفور؟
يعتبر جسر البوسفور من أهم الجسور في دولة تركيا، حيث يربط بين شقي مدينة إسطنبول، حيث يقع جزء من هذه المدينة في قارة أسيار والآخر في أوروبا.
وقرر مجلس الوزراء التركي، تغيير اسم جسر البوسفور في إسطنبول إلى جسر «شهداء 15 يوليو»، وهو اليوم الذي شهد الانقلاب العسكري الفاشل الذي أودى بحياة العشرات.
وجاء هذا القرار تخليدا لما أسمته تركيا كفاح الشعب التركي ضد الإرهاب والقوى الانقلابية التي أرادت اسقاط النظام هناك بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والسيطرة على مقاليد الحكم.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم: "مجلس الوزراء قرر بناء نصب تذكاري في كل من إسطنبول وأنقرة، تخليدا للشهداء الذي سقطوا خلال تصديهم لمحاولة الانقلاب".
وشهدت تركيا مساء يوم الجمعة 15 يوليو، تحرك وحدات من الجيش لمحاولة الإطاحة بأردوغان وأعلنوا الأحكام العرفية واسقاط الدستور، ولكن سرعان ما طالب الرئيس التركي أنصاره للنزول في الشوارع للتصدي لقوات الجيش وتمكنت الحكومة التركية من السيطرة على الأوضاع وقامت باعتقال المئات من رجال الجيش والشرطة والقضاء.
وجسر البوسفور الذي يطلق عليه أيضا «جسر البوسفور الأول» هو أحد الجسرين في مدينة إسطنبول في تركيا اللذان يقطعان مضيق البوسفور، ويصل الجسر بين الجزء الأوروبي والآسيوي من إسطنبول وتم البدء بالعمل على إنشائه عام 1970 وتم الانتهاء منه عام 1973.
وُضع حجز أساس جسر مضيق البوسفور المعلق الأول في إسطنبول في 20 فبراير عام 1970 وافتتح الجسر في 30 أكتوبر لمرور السيارات عام 29 أوكتوبر 1973 الذي صادف الذكرى الـ50 لتأسيس الجمهورية التركية بحفل كبير جداً.
وفي مارس 1970 تم البدء بحفر قواعد أعمدة الجسر في الطرف الأوروبي بمنطقة أورطا كوي والانتقال إلى حفر القواعد الأخرى للأعمدة في الطرف الآسيوي بمنطقة بيلار بي وفي 4 أغسطس من عام 1971 تم تركيب الأعمدة العالية وأشرف على إنشاء الجسر كل من شركة هوجفيف الألمانيه وشركة جيليولاند ناجينه رنجا البريطانية وأنشئ الجسر مشابها لجسر سيورن البريطاني.
ويعبر الجسر كل يوم 200.000 سياره و 600.000 شخص من قارة إلى أخرى ويصنف حاليا في المركز السادس عشر على مستوي العالم ويعتبر واحدا من أهم معالم اسطنبول وشريان إسطنبول الرئيسي الذي يربط الجانبين الأوروبي والأسيوي في المدينة ويقع الجسر الثاني في مضيق البوسفور علي بعد 5 كيلومترا شمال جسر البوسفور ويسمي كذلك جسر البوسفور الثاني او الاسم الرسمي له باسم جسر السلطان محمد الفاتح.
وشهد جسر البوسفور العديد من حالات الانتحار، ففي 30 سبتمبر من سنة 1974 قفز أول شخص من الجسر إلى البحر وانتحر وبعد ذلك حاول الكثيرون فعل نفس الأمر ولم ينجح منهم إلا القليل ويتم أخذ رسوم من السيارات العابرة له ولايسمح للمشاة عبوره خشية من الإقدام على الانتحار.