صور طفل منبوذ يطرده أهله من مدينته بسبب الإيدز
-
1 / 8
بعد اكتشاف إصابته بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، تحولت حياة الطفل الصيني لو كون كون (8 سنوات) إلى جحيم، اذ انتشر نبأ إصابته في القرية وأصبح الجميع ينبذونه ويبتعدون عنه حتى أن أهله وصفوه بـ "القنبلة الموقوتة" وطردوه من القرية.
قصة الطفل كون كون نددت بها جميع وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم، فبعدما وقّع أهالي القرية، بمن فيهم جده، على عريضة بإبعاده بهدف "حماية القرويين" أصبح الطفل وحيدا ولا أحد يقترب منه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
بعد هذا القرار اللاإنساني، تقدمت الأسبوع الماضي، مدرسة داخلية متخصصة في إيواء الأطفال المصابين بالإيدز وتعليمهم وهي تابعة للهلال الأحمر في مدينة ينفن، بمقاطعة شانشي الجنوبية، تقدمت بطلب لاحتضان الطفل، بعدما انتشر خبره محلياً ودولياً.
ولد الطفل كون كون حاملا الفيروس من أمه خلال حملها به، ولم يتم تشخيصه حتى بلغ سن الخامسة.
تعمل والدته في محافظة أخرى مع زوجها وبقي الطفل مع جديه غير البيولوجيين اللذان تبنيا زوج والدته منذ كان طفلا.
بعد تشخيصه بمرض الإيدز، رفضت جميع مدارس القرية قبول كون كون، كما يتجنب السكان المحليون التواصل أو اللعب معه فعاش الطفل منبوذا بين أهله ومجتمعه يقضي أيامه في اللعب وحده في الغابة.
في اجتماع خاص في 7 ديسمبر من العام الماضي، وقع 203 من سكان القرية عريضة طالبوا فيها السلطات باتخاذ التدابير الوقائية لحماية أطفالهم وعزل كون كون بإبعاده عن القرية.
ونقلت صحيفة الديلي ميل عن وانغ يشو ممثل القرية أن الأهالي يتعاطفون مع كون كون لصغر سنه ولكنهم يتخوفون من أن ينتقل المرض إلى أطفالهم.
وقال مدير المدرسة جوه شياو بينغ: "أن البيئة الاجتماعية والتعليمية الجيدة هي مهمة لمساعدة كون كون على التأقلم في حياته الجديدة، وبمساعدة المعلمين أصبح اليوم متعاونا وأكثر انفتاحا من ذي قبل".
وأضاف: أن "قوة كون كون البدنية ضعيفة مقارنة بالطلاب الآخرين، ولحسن الحظ، تم إحضاره إلى المدرسة في الوقت المناسب، حيث بدأ يتبع العلاج اللازم".
ووفقا لمدير المدرسة، كان كون كون صامتا ولم يتفوه بكلمة واحدة في الأيام الأولى من التحاقه بالمدرسة، ولكنه اليوم يتحدث وكأنه طالب عادي.
حالة كون كون سلطت الضوء على وصمة العار المرتبطة بهذا المرض في الصين، حيث يعاني كثير من المصابين من التمييز حتى من قبل الطاقم الطبي في المستشفيات الذي يرفض معظمهم الاقتراب من المريض فور تشخيصه.
وكشفت أحدث الإحصائيات الصادرة عن لجنة الصحة الوطنية وتنظيم الأسرة في الصين عن إصابة 497 ألف شخص بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) منذ أول حالة ظهرت في البلاد عام 1985.