صور طالب فلسطيني يفوز بجائزة أفضل ابتكار علمي في دبي
نجح مواطن فلسطيني في الحصول على المركز الأول بمشروعه الابتكاري لمعالجة المستندات الذكية، بجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز بدبي في دورتها الثامنة عشرة، عن فئة أفضل ابتكار علمي.
وقال الطالب الفلسطيني رامي صلاحات، الذي يدرس في كلية الهندسة والحوسبة بجامعة الغرير بدبي: "إن المشروع عبارة عن ابتكار تقني جديد لتحليل ومعالجة المستندات، ويعمل على فصل المعلومات النصية عن الصور ويحلّل كل منها على حدة، ومن ثم دمج وتجميع نتائج التحليل في ملف واحد، باستخدام تقنيتين فريدتين من نوعهما".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأضاف صلاحات "هذا النجاح يعدّ نجاحًا لكل شاب فلسطيني طموح ومثابر، وهو محفز له لكي ينجح ويتقدم، كما أهدي فوزه بالجائزة لوطني فلسطين ولشعبها الحبيب، وأهديه أيضًا لوطني الثاني الإمارت الذي يحتضنني بكل حب ودعم".
وتابع "كان هناك العديد من التحديات التي واجهتنا أثناء تنفيذ الابتكار؛ حيث إن معالجة المستندات وتحليلها يعد من أصعب وأكثر أنواع معالجة وتحليل المعلومات حساسية، فعلى سبيل المثال، من الصعب تطوير خوارزمية معينة قادرة على قراءة النصوص بمختلف أحجامها وألوانها وخطوطها ووضعيات تخزينها؛ لذلك فقد طوّرنا مجموعة من التقنيات والخوارزميات التي تم استخدامها في الابتكار للحد من هذه التحديات والتخلص من المشاكل ذات الصلة".
وأشار إلى أن التقنية الأولى تقوم على أساس تحديد أماكن النص في المستند المراد معالجته، ومن ثم التعرف على النصوص باستخدام تقنية جديدة للـOCR، قائلا: "تتميز هذه التقنية بسهولة المعالجة ودقتها، إضافة لاستخدامها مجموعة من الخوارزميات والمعادلات الرياضية البسيطة، ما يتيح لها معالجة كم هائل من المعلومات النصية في زمن قياسي، وتتيح هذه المزايا تحميل الابتكار على الأجهزة الإلكترونية ذات طاقة وقدرات معالجة محدودة مثل أجهزة الهاتف الذكي وغيرها".
وأوضح أن التقنية الثانية، تختص بتحديد ما إذا كانت الصورة المستخرجة من المستند مأخوذة من مرجع أو مصدر ما من دون ذكر ذلك المصدر أو المرجع في المستند الذي تتم معالجته، بغض النظر عن أي نوع من التعديلات التي يمكن أن تكون طبقت على الصورة.
وأكد أن الابتكار الجديد يستخدم قاعدة بيانات للبحث عن هذه الصور المستخرجة، ويمكن أن تكون هذه القاعدة مقتبسة من صور محرك البحث Google على سبيل المثال، أو أن يكون تم تجميعها من مجموعة مصادر، ومن ثم تم تخزينها ومعالجتها عن طريق الحوسبة السحابية.
وذكر أن هاتين التقنيتين الفريدتين للابتكار ستتيح لمختلف الفئات العمرية والأكاديمية المهنية، استخدامه في العديد من الأغراض مثل تحليل وتدقيق الواجبات والتقارير الجامعية من حيث الأصالة، وتحديد الملكية الفكرية وحقوق النشر للصور والمستندات، وغيرها الكثير، مشيرا إلى أن جامعته وفرت له الدعم الكامل والبيئة المناسبة والرعاية للبحث العلمي المتميز.