صور: تطييب المسجد الحرام بدهن العود الفاخر والبخور طوال شهر رمضان
تحرص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في المملكة العربية السعودية، على تطييب المسجد الحرام على مدار الساعة خلال شهر رمضان المبارك، لتكون نفحات الطيب والبخور هي أول ما يستقبل ضيوف الرحمن على مدار أيام الشهر الفضيل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
رئاسة شؤون الحرمين: تطييب المسجد الحرام طوال شهر رمضان بالبخور وبدهن العود الفاخر
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فإن رئاسة شؤون الحرمين تقوم بتطييب المسجد الحرام باستخدام أكثر من 20 مبخرة، على أن يزداد العدد إلى 60 مبخرة في العشر الأواخر من شهر رمضان، بينما في تطييب الكعبة المشرفة، فيتم دهنها بدهن العود الفاخر عند كل فرض، حيث تبدأ هذه العملية من الحجر الأسود، ثم الركن اليماني، ثم الملتزم وباب الكعبة المشرفة.
وأكدت الرئاسة على أن تطييب الكعبة يعتبر من القربات إلى الله (سبحانه وتعالى)، مثل كسوتها، كما ذكره الإمام النووي، رحمه الله، مشيرة إلى أن أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) روت عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قوله: "طيبوا الكعبة، فإن ذلك من تطهيره"، إشارة إلى قوله تعالى: (وطهِر بيتي للطائفين).
ولفتت التقارير إلى أن تطييب المسجد الحرام يأتي من خلال الأعمال التي تقوم بها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، تعظيماً لبيت الله الحرام، وكذلك اهتماماً بشؤون المصلين والمعتمرين والزائرين، وتسهيلاً لهم على أداء عباداتهم ونسكهم، وحتى يزهوا أيضاً برائحة الطيب الزكية.
وأضافت أن تطييب المسجد الحرام يأتي كذلك وفقاً لخطة الرئاسة التشغيلية الخاصة بشهر رمضان المبارك لهذا العام، والتي تهدف إلى تقديم أفضل وأرقى الخدمات للمعتمرين وقاصدي البقاع المقدسة.
وفي وقت سابق، تم الكشف عن الخطة التشغيلية الأكبر في تاريخ الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، لموسم شهر رمضان المبارك 1443 هجرياً، حيث أكدت الرئاسة حرصها على تقديم مبادرات متنوعة والعديد من البرامج والخدمات، وذلك من أجل تحقيق أقصى مراحل الراحة للقاصد الكريم تيسيراً وتخفيفاً عليه، لكي يتمكن من تأدية مناسكه بيسر وسهولة، مع توفير بيئة إيمانية خاشعة وصحية لجميع الزائرين.
وأشارت الرئاسة إلى أنها استثمرت تقنيات الذكاء الاصطناعي ورقمنة البرامج وتسخير التطبيقات الإلكترونية في مختلف المجالات، وذلك خدمة للقاصدين والزائرين، ومخاطبتهم باللغات العالمية، من أجل تسهيل التواصل معهم، ولكي يؤدوا المناسك بسهولة أكبر.
ولفتت إلى أنها أدخلت في خدماتها العديد من الروبوتات الذكية التي تساهم في تقديم الخدمة للقاصدين بشكل فعال، وذلك من خلال نشرها في أرجاء وجنبات المسجد الحرام، للتسهيل على ضيوف الرحمن وإتاحة الخدمات لهم في مختلف الأوقات.
كما أكدت رئاسة شؤون الحرمين على أنها سخرت جميع طاقاتها البشرية، وذلك من خلال عمل ما يقرب من 12 ألف عامل وعاملة لخدمة المعتمرين والقاصدين في شهر رمضان المبارك، إلى جانب تسخيرها جميع المحاور التوجيهية والإرشادية والتشغيلية والفنية والهندسية والإعلامية، من أجل خدمة الزوار والقاصدين بالطريقة المثالية خلال الشهر الكريم.