صور اللحظات الأخيرة في حياة العالم أحمد زويل.. وهذه هي وصيته!
-
1 / 31
فُجع العالم أجمع في الثاني من أغسطس لعام 2016، بخبر وفاة العالم المصري الجليل أحمد زويل، عن عمر ناهز الـ70 عاماً، بعد مسيرة طويلة من العطاء العلمي.
وعن اللحظات الأخير في حياة العالم الكبير الراحل، قال شريف فؤاد، المستشار الإعلامي له: "أنا في حالة ذهول تام من خبر وفاة أحمد زويل، حيث إن حالته الصحية كانت قد تحسنت مؤخرًا".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سبب الوفاة مجهول
وأضاف فؤاد، في مداخلة هاتفية ببرنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر قناة «سي بي سي» "لا أعرف حتى الآن سبب الوفاة الرئيسي على وجه الدقة، وكانت أمنية زويل ووصيته الأخيرة أن أن يدفن في مصر".
وتابع "نحاول تحقيق أمنية العالم الراحل بدفنه في مصر، حيث كان زويل لديه حنين مرضي إلى مصر، وقد كانت في مخيلته حتى اللحظات الأخيرة، وكان كل ما يطمح فيه هو أن يرى مصر متقدمة علميًا، قائلًا، حب مصر احتل مكانة كبيرة للغاية في قلب ووجدان زويل وأنا شاهدت هذا بعيني".
اشترى مدفناً وأوصى بدفنه في مصر
وأشار إلى أن زويل حرص على شراء مدفن في مصر، منذ 6 أشهر قبل وفاته، وكانت آخر وصاياه أن يدفن في مصر، مؤكدا أن الراحل أرسل أحد مساعديه بالولايات المتحدة الأمريكية للاطمئنان على معمله الخاص في مدينة زويل العلمية قبل افتتاحها، حرصًا منه على ختام حياته العلمية في مصر.
وتابع "الدكتور أحمد زويل كان يتمنى أن يرى مصر من الدول المتقدمة علميا قبل وفاته وحرص على تحقيق ذلك بمدينة زويل العلمية، كما أنه أوصى بالاهتمام بالمشروعات التي كان قد دشنها واستكمالها لخدمة مصر".
كواليس الاهتمام الرسمي بالجنازة
وآنذاك، توقع اللواء صلاح عزازى، مدير عام جامعة زويل أن يصل جثمان العالم الراحل إلى مصر يوم الجمعة أو السبت على أقصى تقدير عقب الوفاة، مؤكدا أن رئاسة الجمهورية تولي اهتمامًا كبيرًا بمراسم الدفن وتعمل على تجهيز مراسم استقبال الجثمان والجنازة.
وأكد عزازي أنه تلقى اتصالاً هاتفيا من مؤسسة الرئاسة لمتابعة إجراءات ومراسم دفن جثمان زويل، موضحا أنه يتواصل مع زوجة زويل لمتابعة مراسم وتجهيز المدفن، بناء على رغبة العالم الكبير قبل وفاته.
نقل الجثمان إلى مصر
فيما شدد المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، على أن وزير الخارجية وجه القنصلية المصرية العامة في لوس أنجلوس بتسهيل كافة الإجراءات لنقل جثمان العالم الراحل بالشكل اللائق، والمعاملة الكريمة لمثل هذه القامة الكبيرة.
سرطان النخاع الشوكي
وأوضح الدكتور صلاح عبية، الرئيس الأكاديمى لمدينة زويل، أن المدينة مستمرة فى تلقى طلبات الالتحاق من الطلاب والدراسة وكل الأنشطة سيتم مزاولتها بطريقة طبيعية بعد وفاة العالم الكبير، قائلا: "وجود الدكتور زويل كان سيفرق معنويا بطريقة كبيرة، ولكنه وضع كل الأساسيات وما يلزم لتكملة المشوار".
وتوفي زويل، أثناء زيارة كان يقوم بها لنجلته في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، وأنه تم على الفور نقل الجثمان إلى المركز الإسلامي في مدينة لوس أنجلوس، وأشارت تقارير طبية إلى أن الدكتور زويل كان مصابا بمرض خطير، وهو سرطان النخاع الشوكى، وهذا المرض لم يتم اكتشاف علاج له.
وولد العالم الجليل أحمد زويل في 26 فبراير عام 1946، وهو عالم كيميائي مصري وكان يحمل الجنسية الأمريكية، وحصل على جائزة نوبل في الكيمياء سنة 1999؛ لأبحاثه في مجال كيمياء الفيمتو ثانية، حيث قام باختراع ميكروسكوب يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره فمتوثانية، وهكذا يمكن رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية، وكان يعمل أستاذا للكيمياء وأستاذ الفيزياء في معهد كاليفورنيا للتقنية.