صور: السجن الأكثر رفاهية في العالم
-
1 / 14
تشتهر النرويج بنظام سجونها الليبرالي، ولكن لا يتخيل أحد أن يعيش مجرم في جزيرة باستوي، لأنها وبكل بساطة جنة على الأرض، من حيث شكل وطبيعة وتعامل إدارة السجن مع المساجين.
يتميز سجن باستوي، وهو اسم الجزيرة التي يقع فيها السجن، وهي منطقة مجاورة لجنوب العاصمة النرويجية أوسلو، بشكله غير التقليدي، فهو أشبه بمنتجع لقضاء العطلات، وليس سجنًا بالمعنى المعروف.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كان إخصائيون تابعون لوزارة العدل أقاموا ذلك المكان، بطبيعة مختلفة ومناخ مختلف، ليكون قادرا على إصلاح المساجين، وجعلهم قادرين على تحمل المسؤولية بعد خروجهم من السجن، ومنحهم الثقة في أنفسهم.
ويقوم السجن على فكرة أن الإنسان لا يولد مجرمًا، لذا فالسجناء يعيشون حياة طبيعية كغيرهم، ويتمتعون بكافة الخدمات والإمكانيات، يدرسون ويتعلمون في غرف مجهزة بأحدث وسائل التعليم.
وفي سجن باستوي هناك عدد قليل جدا من الأوامر التي على السجناء إطاعتها، ويقابلها عدد كبير من الامتيازات للاستمتاع، فكل شخص لديه وظيفة من الساعة 8:30 صباحا إلى 3:30 مساء، وله أن يختار بين الزراعة والبستنة ورعاية الخيول وحفنة من الأنشطة الأخرى.
ويتقاضى السجناء أجرة نحو 10 دولارات في اليوم، ينفقونها في محال البقالة والمتاجر المحلية، حتى يتمكنوا من إعداد وجبات الإفطار والغداء بأنفسهم.
أما بالنسبة لوجبة العشاء، فتكون على يد طباخ السجن الذي يحرص على تجهيز بوفيه متنوع وغني، ويتوجب على السجناء تسجيل الدخول عدة مرات في اليوم حتى يتأكد الحراس أنهم لا يزالون في الجزيرة.
ويدرك جميع السجناء أن الوصول إلى اليابسة التي لا يفصلها عن الجزيرة إلا ميلا واحداً، أمر سهل للغاية خاصة مع انعدام السياج الذي قد يمنعهم من الهروب، وسهولة الوصول إلى اليابسة عن طريق السباحة أو بمجرد سرقة قارب صغير، ولكن معظمهم لا يفكر بالهروب، وحتى إن هربوا وتم القبض عليهم في وقت لاحق فسيتم نقلهم إلى سجن شديد الحراسة وتمدد عقوباتهم، ومعظمهم لا يريد المخاطرة بذلك.