صور إحياء طريق الحرير بوصول أول قطار من الصين لبريطانيا
استقبلت العاصمة البريطانية لندن، أول قطار مباشر لنقل البضائع من الصين، في إطار خطة إحياء طريق الحرير والابتعاد عن النقل البحري.
واستغرقت رحلة القطار نحو 18 يوما، منذ خروجه من الصين وحتى وصوله إلى عاصمة الضباب لندن وحمل القطار عشرات الحاويات المعبأة في الأساس بالملابس التي تم نقلها من مدينة ييوو شرقي الصين إلى باركينج شرقي لندن، مرورا بكازاخستان وروسيا وبيلاروسيا وبولندا وأوروبا الغربية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ووصل القطار إلى ريطانيا قادما من فرنسا عبر نفق بحر المانش، ليكمل رحلة طولها 11999 كيلومترا وتعد خدمة القطار أسرع من إرسال البضائع عبر البحر ومن المقرر في البداية أن يتم تشغيل القطارات أسبوعيا لتقييم الطلب على الخدمة.
وتمتلك السكك الحديدية الصينية فعليا خدمة لقطارات نقل البضائع إلى المدن الأوروبية ومن ضمنها مدينة مدريد في إسبانيا وهامبورج في ألمانيا، وهي جزء من الجهود المبذولة لإحياء طريق الحرير الأسطوري القديم للتجارة مع الغرب.
وطريق الحرير، عبارة عن مجموعة من الطرق المترابطة التي كانت تسلكها القوافل والسفن وتمر عبر جنوب آسيا رابطةً تشآن والتي كانت تعرف بتشانج آن في الصين مع أنطاكية في تركيا بالإضافة إلى مواقع أخرى وكان تأثيرها يمتد حتى كوريا واليابان وأخذ مصطلح طريق الحرير من الألمانية، حيث أطلقه عليه الجغرافي الألماني فريديناند فون ريتشتهوفن في القرن التاسع عشر.
وسمي طريق الحرير بهذا الاسم لأن الصين كانت أول دولة في العالم تزرع التوت وتربي ديدان القز وتنتج المنسوجات الحريرية، وتنقلها لشعوب العالم عبر هذا الطريق لذا سمي طريق الحرير نسبة إلى أشهر سلعة تنتجها الدولة التي أطلقته.
وكان لهذا الطريق، تأثير كبير على ازدهار كثير من الحضارات القديمة مثل الصينية والحضارة المصرية والهندية والرومانية حتى أنها أرست القواعد للعصر الحديث ويمتد من المراكز التجارية في شمال الصين، حيث ينقسم إلى فرعين شمالي وجنوبي ويمرّ الفرع الشمالي من منطقة «بلجار- كيبتشاك» وعبر شرق أوروبا وشبه جزيرة القرم وحتى البحر الأسود وبحر مرمرة والبلقان ووصولاً بالبندقية، أمّا الفرع الجنوبي فيمرّ من تركستان وخراسان وعبر بلاد ما بين النهرين والعراق والأناضول وسوريا عبر تدمر وأنطاكية إلى البحر الأبيض المتوسط أو عبر دمشق وبلاد الشام إلى مصر وشمال أفريقيا.