صور ألماني يلعب في الأولمبياد باسم فلسطين.. تعرف على قصته!
يلعب الألماني كريستيان زيمرمان، اللاعب في منافسات فردي ترويض الخيول، باسم دولة فلسطين خلال دورة الألعاب الأولمبية «ريو 2016» المقامة حاليا في البرازيل.
وقد تم تسجيل زيمرمان كرياضي فلسطيني في الاتحاد الدولي للفروسية، بالرغم من أنه مواطن ألماني ورجل أعمال من مدينة كولونيا الألمانية واعترفت اللجنة الأولمبية الدولية بفلسطين ولكن ليس من جانب دولة ألمانيا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
المشاركة باسم فلسطين
وقال زيمرمان البالغ من العمر «54 عاما» الذي يشارك في أولمبياد ريو دي جانيرو: "إن المشاركة باسم فلسطين بكل تأكيد ليست فكرة مجنونة".
وحول الإجراءات التي سمحت له بالمشاركة في أولمبياد ريو باسم فلسطين، يقول: "كانت إجراءات حقيقية، وبالرغم من ذلك كان قرارا صعبا خاصة كرجل ألماني".
البداية قبل 10 أعوام
ويحمل زيمرمان الجنسيتين الألمانية، والفلسطينية، وتم الاعتراف به من قبل الاتحاد الدولي للفروسية بصفته رياضيا فلسطينيا، مضيفا " احتفظت بجواز السفر الألماني، السلطات الألمانية أوضحت لي أن فلسطين بالنسبة لهم غير معترف بها".
وبدأت علاقة الرجل الألماني بفلسطين قبل نحو عشرة أعوام بعدة عودته إلى المنافسات في روسيا عقب فترة غياب طويلة وطلب منه أصدقاءوه الفلسطينيين أن ينافس باسم فلسطين، وقد فعل، ومنذ عام 2013، تم تسجيله في الاتحاد الدولي للفروسية كرياضي فلسطيني.
الفرصة صعبة للمشاركة كألماني
ودرس زيمرمان هذا القرار الصعب من كل جوانبه، سواء من الناحية «الرياضية، الشخصية والسياسية»، حيث قال: "التغيير يعني المزيد من الحرية وكذلك فرصة للظهور في الأولمبياد".
وبفضل نظام الحصة المتاحة «الكوتا» الذي تبنته اللجنة الأولمبية الدولية، والاتحاد الدولي للفروسية في دول محددة، حصل زيمرمان على بطاقة المشاركة في ريو وقد كانت مشاركته في الأولمبياد كرياضي ألماني مستحيلة، نظرا لأن النسبة التي حققها بفرسه اراميس كانت ستعني حلوله في المركز الأخير في البطولة الألمانية.
الفروسية.. هواية
بالنسبة لهذا الرجل، فإن رياضة الفروسية بمثابة هواية، نظرا لحجم الأعمال التي يقوم بها حيث تضم شركته 700 موظف، وبلغت دورة رأس المال نحو 136 مليون دولار بين عامي «2013-2014»
ويستيقظ زيمرمان يوميا مبكرا في الخامسة والنصف صباحا من أجل امتطاء فرسه، قبل الذهاب إلى العمل الذي يبقى فيه أحيانا حتى التاسعة مساء، مضيفا "بالكاد يكون لك حياة خاصة، أعيش في عالمين مختلفين، على الأقل امتطي الفرس أربع مرات أسبوعيا، وأركض به مرتين، أقوم باليوجا كل يوم، أعمل كثيرا، لكني أدفع الثمن، بالكاد يتوفر لي وقت من أجل أصدقائي، وتأسيس العلاقات ليس بالأمر السهل".
مركز متقدم
وأشار إلى أن المشاركة في الأولمبياد مازال حلمه الأساسي، رغم كل الشواهد السلبية التي عاصرها في الأعوام الأخيرة.
زيمرمان لديه غرفة في القرية الأولمبية، وإقامة لفريقه الصغير بالقرب من مركز الفروسية، حيث يتواجد مدربه الفنلندي هنري روسته، ومجموعة عمل صغيرة تضم طبيبا وممرضة ويتطلع لحجز مقعده بين أول 50 فارس على مستوى العالم، علما بأنه كان يحتل المركز الثامن والستين قبل عامين.