صهيب الرومي: الصحابي الذي كان من أول 7 أظهروا إسلامهم
هو صحابي من السابقين في دخول الإسلام، عرف النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وصاحبه قبل نزول الوحي، ودخل الإسلام عندما سمع بدعوة النبي إلى الإسلام في دار الأرقم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تعرض للتعذيب عندما أشهر إسلامه، فقد كان من المستضعفين في مكة، لكنه ثبت على الإسلام، حتى هاجر إلى المدينة ليلحق بالنبي (صلى الله عليه وسلم) وترك أمواله هناك.. إنه الصحابي الجليل صهيب الرومي.
من هو الصحابي صهيب الرومي؟
اسمه الحقيقي هو صهيب بن سنان، لكنه عُرف بصهيب الرومي لأنه كان يتحدث بلهجة أهل الروم.. كان والد صهيب حاكم (الأبلة) وولياً عليها لكسرى، فعاش صهيب طفولة مرفهة في قصر يطل على الفرات، لكنه وقع في الأسر في هجوم للروم، فأخذوه إلى بلادهم، وعاش بقية طفولته ومطلع شبابه هناك، لكن تجار الرقيق باعوه لتاجر من مكة.
استمع إلى النبي وأعلن إسلامه
عندما رأى التاجر المكي ذكاء صهيب وإخلاصه، قرر تحرير رقبته، وظل يتاجر معه حتى جنى صهيب أموالاً كثيرة، ولما سمع صهيب عن دعوة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى دين جديد في دار الأرقم، ذهب واستمع إليه، وخرج من هناك مسلماً، فكان إسلامه بعد بضعة وثلاثين رجلاً.
كان من أول 7 أظهروا إسلامهم
لم يتردد صهيب في إظهار إسلامه، فقال مجاهد بن جبر: "أول من أظهر إسلامه سبعة: النبي (صلى الله عليه وسلم) وأبو بكر، وبلال، وصهيب، وخباب، وعمار بن ياسر، وسمية أم عمار (رضي الله عنهم أجمعين)".
لكن أهل قريش استضعفوه، فكانوا يعذبونه حتى يغيب عن الوعي ليترك الإسلام، لكنه ثبت عليه.
ترك ثروته للهجرة إلى المدينة
عندما أراد صهيب الهجرة مع النبي (صلى الله عليه وسلم) وأبي بكر الصديق، أعاقه كفار قريش، وحين بدأ في طريق الهجرة، تبعه قناصة قريش، فقال لهم إما أن يرميهم بسهامه، وقد كان من الرماة المهرة، ويحاربهم بسيفه، وإما أن يعطيهم ثروته.
فاختاروا أن يأخذوا كل ثروته التي جمعها ويتركوه يلحق بالنبي (صلى الله عليه وسلم)، فكان آخر من هاجر هو وعلي بن أبي طالب، ووصلا يثرب في السنة الأولى هجرياً.
شهد مع النبي كل غزواته
وعندما علم النبي (صلى الله عليه وسلم) بما حدث معه، قال له: "يا أبا يحيى، ربح البيع.. ربح البيع.. ربح البيع"، وشهد صهيب مع النبي غزواته كلها.
قال عنه الرسول
وقد روى أنس بن مالك عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) قوله: "السباق أربعة: أنا سابق العرب، وصهيب سابق الروم، وبلال سابق الحبشة، وسلمان سابق الفرس".
وروى يزيد بن صيفي بن صهيب بن سنان عن أبيه عن جده قوله: "قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليحب صهيباً حب الوالدة لولدها."