صربيا تهدد بالانسحاب من يورو 2024 بسبب ألبانيا: ما القصة؟
هدد يوفان سورباتوفيتش، الأمين العام للاتحاد الصربي لكرة القدم، بالانسحاب من بطولة كأس أمم أوروبا، يورو 2024، والتي تستضيفها ألمانيا في الفترة من 14 يونيو الجاري حتى 14 يوليو المقبل، بمشاركة 24 منتخبًا، وذلك على خلفية الأزمة التي نشبت أثناء إقامة مباراة كرواتيا وألبانيا.
وخلال مباراة كرواتيا ضد ألبانيا التي أقيمت ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الأولى، وانتهت بالتعادل بهدفين لكل منتخب، رُفعت لافتات معادية للجماهير الصرب، وهو ما دفع سورباتوفيتش للمطالبة بفرض عقوبات على الجماهير المعتدين. وهدد أنه إذا لم يتم فرض العقوبات، فقد أعلن أنه سيفكر في الانسحاب من البطولة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وهتفت جماهير الفريقين: "اقتلوا، اقتلوا، اقتلوا الصرب"، مما أثار توترًا بين الدول. الأمين العام للاتحاد الصربي لكرة القدم، طالب بفرض عقوبات صارمة على كرواتيا وألبانيا، قائلًا: "صربيا مستعدة للانسحاب من المنافسة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة".
وأضاف رئيس الاتحاد الصربي في تصريحات نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: ما حدث فضيحة وسنطلب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا فرض عقوبات، حتى لو كان ذلك على حساب عدم الاستمرار في المسابقة.
وتابع: نحن على يقين من أنهم سيعاقبون، لأنهم استجابوا بالفعل لندائنا لترحيل ذلك الصحفي من البطولة.
وكان يويفا قد كشف مؤخرا عن ترحيل صحفي من دولة كوسوفو ومنعه من استكمال تغطية البطولة، بعدما أشار إلى جماهير صربيا بعلامة "النسر" الموجود على علم دولة ألبانيا.
وأكمل مسؤول الاتحاد الصربي: تعرضنا لعقوبات على حالات رمي المقذوفات بالرغم من أن مشجعينا ظهروا بشكل أفضل بكثير من الآخرين، لقد تم تغريم أحد المشجعين بسبب الإساءة العنصرية ونحن لا نريد أن ينسب ذلك إلى آخرين. نحن الصرب نبلاء وقلوبنا مفتوحة، لذا أناشد المشجعين أن يظلوا نبلاء.
وفي السياق ذاته، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" أن هناك تحقيقات جارية حول الأزمة التي شهدتها بطولة يورو 2024، خاصة مع الاتحاد الصربي لكرة القدم بعد اتهامه "ببث رسالة استفزازية غير صالحة لحدث رياضي" خلال مباراة الأحد الماضي أمام إنجلترا. يتعلق الأمر برفع جماهير صربيا لعلم بلادهم وعليه خريطة تضم كوسوفو مع تعليق "لا تستسلم أبدًا"، مما أثار جدلاً وتوترًا بين الدول.
تفاصيل العداء بين جماهير صربيا وألبانيا
وتعود أزمة العداء بين صربيا وألبانيا على خلفية الحرب التي وقعت بين "جيش تحرير كوسوفا" مدعوما من ألبانيا ومعه حلف شمال الأطلسي "ناتو" وبين الحكومة اليوغوسلافية والقوات الصربية. بدأ القتال في فبراير 1998 واستمر حتى يوليو 1999. هذا النزاع كان جزءً من حروب يوغوسلافيا وشهد تصاعد التوترات بين الألبان والصرب في المنطقة. ويُعتبر انفصال كوسوفو سياسيًا واقتصاديًا عن صربيا نتيجة لهذه الأزمة.