صداع رأس آخر لبايدن.. لوحات ابنه الرسام تخلق نقاشاً أخلاقياً
أكد البيت الأبيض الجمعة (24 يوليو/ تموز 2021) أنه سيتخذ كافة الاحتياطات الأخلاقية اللازمة حيال إقامة أي معرض أو بيع لوحات لهنتر بايدن نجل الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي شهدت حياته الشخصية أحداثاً مريرة وأثارت حياته المهنية الجدل.
وعمل روبرت هنتر بايدن محاميا ومستثمرا، وهو الابن الثاني للرئيس الأمريكي من زوجته الأولى نييلا هنتر بايدن التي توفيت في حادثة سير عام 1972. وسبق لهنتر أن كان يعمل في إحدى أكبر مجموعات الغاز في أوكرانيا.
وركز هنتر مؤخرا على الرسم، وتستعد دار عرض في نيويورك لعرض أعماله وأعماله، ويحاول البيت الأبيض إبعاد أيّ شبهات أخلاقية حول تضارب المصالح، وسبق أن أكد أن عملية البيع لن يتولاها نجل الرئيس وسيعهد بها لمتخصص في المزادات الفنية.
ووفق القائمين على المعرض، فنجل بايدن يملك مهارة كبيرة في الرسم، ومن المتوقع أن تحظى لوحاته باقتراحات شراء كبيرة، تبدأ من 75 ألف دولار إلى 500 ألف دولار لكل واحدة من اللوحات حسب ما ذكره جورج برغس، المكلف بالمعرض.
لكن وسائل الإعلام الأميركية بشكل عام تتحدث عن خطر قيام رجال الأعمال أو الممولين بشراء أعماله بهدف وحيد هو استرضاء البيت الأبيض، وبالتالي تتجاوز اللوحات المجال الفني إلى التأثير على المجال السياسي.
وفي ردها على سؤال حول إقامة صالة العرض جورج بيرجيس في نيويورك معارض قادمة للوحات هانتر بايدن، ردت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الجمعة قائلة إن نجل الرئيس "سيكون حاضراً" واكدت أن الأمر "يختلف عن مقابلة مشترين محتملين".
وكانت ساكي قد أعلنت في 9 تموز/يوليو وضع "نظام يسمح لهنتر بايدن بممارسة مهنته وفق ضمانات معقولة" بما في ذلك سرية أي صفقة وعدم التواصل مع المشترين.
وأوضحت ساكي أن "جميع التبادلات المتعلقة ببيع الأعمال وقيمتها سيتم إجراؤها من قبل مالك معرض محترف يتبع قواعد بالغة الصرامة". وسيتم رفض أي عرض غير عادي" كما "لن يقدم صاحب صالة العرض أي معلومات تتعلق بالمشترين أو المشترين المحتملين، بما في ذلك هويتهم، إلى هنتر بايدن أو إلى الإدارة" الأميركية "مما يضمن مستوى عالٍ من الحماية والشفافية".
ورفضت الصالة التعليق لدى اتصال وكالة فرانس برس بها ولم تقدم على الفور أي تفاصيل. وتم استجواب إدارة بايدن التي تحرص على الظهور بأنها خالية من العيوب الأخلاقية في عدة مناسبات حول المهنة الفنية لابن جو بايدن، وهو محامي ورجل أعمال تحول إلى رسام.
ويعد هنتر بايدن أحد الأهداف المفضلة للرئيس السابق دونالد ترامب. ولطالما انتقد معسكر ترامب مصالح هنتر بايدن الاقتصادية في أوكرانيا والصين عندما كان والده نائباً للرئيس باراك أوباما (2009-2017). ويخضع هنتر لتحقيق فدرالي يتعلق بالتهرب الضريبي المحتمل بخصوص نشاطه في أوكرانيا.
وسبق لنجل الرئيس أن اشتغل في برنامج الغذاء العالمي، في فرعه الموجود بواشطن، لكنه عانى على الصعيد الشخصي مشاكل كبيرة، وفي كتاب نُشر في الربيع، روى الابن الأصغر للرئيس معركته مع إدمان المخدرات والكحول.
إ.ع/ع.ش (أ ف ب، مواقع أمريكية)