صالح الراشد: عام 2014 سيدخلني القفص الذهبي
منذ أن أطل عبر شاشة تلفزيون "الراي" قبل سبع سنوات، ظل المذيع صالح الراشد محل متابعة واهتمام، سواء من قبل الجمهور أو الصحافة، تختلف معه أو تتفق، يفرض احترامه بأسلوبه الراقي والمحترم. تعرض للكثير من الهجوم الشرس، لكن ذلك الهجوم زاده إصراراً على الإطلالة أكثر قوة وثقة. في الحوار التالي، يكشف الراشد عن كيفية استقباله للعام الجديد ومشاريعه الفنية وكذلك عن إحساسه بأن عام 2014 سيشهد دخوله القفص الذهبي...
دعنا نبدأ من العام الجديد 2014... وكيف نستقبله؟
أتمنى أن يكون عام خير وتفاؤل وسلام يعم العالم عامة وبلدي الكويت أرض المحبة والسلام، ويارب يحفظ الكويت وأهلها، شعباً وحكومة في ظل الوالد القائد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. مع بداية العام الجديد تنتظرني الكثير من الأعمال على الصعيدين الفني والإعلامي، فعام 2014 بإذن الله سوف يشهد خوض تجربتي الثانية في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل " للحب كلمة " والذي شرعت في تصوير مشاهد الخاصة فيه في هذا الشهر وإن شاء الله سيعرض العمل في شهر رمضان المقبل.
ما الذي دفعك للموافقة، خاصة أنه مضى على تجربتك الأولى في مسلسل "الوداع" سنوات رفضت خلالها الكثير من العروض؟
بداية، تم ترشيحي لهذا المسلسل من قبل مخرجته الفنانة هيا عبدالسلام التي سبق أن شاركتها تجربتي الدرامية الأولى في " الوداع ". هيا اتصلت بي وطلبت مني لقاءها في أحد مواقع التصوير وفعلاً التقيتها وكان في بالي بأنها ربما تريد أن تطلعني على مشروع تعاون خارج الإعلام والفن، لكنني فوجئت بها تقول بأنها رشحتني للمشاركة في بطولة مسلسل " للحب كلمة " للكاتب الرائع فهد العليوة، وبدور " مرسوم عليك"، وأضافت بأنها ترى بأنني خير من يصلح للعب هذا الدور، وفعلاً استلمت النص وقرأته وعرفت تفاصيل الشخصية وأبعادها وهي لشاب يحتار الآخرون في توصيف شخصيته، فتارة تجده إنساناً طيباً وتارة أخرى شريراً بدرجة امتياز.
إذن، مسألة ترشيحك كانت لمعرفتك بالمخرجة يعني " واسطة"..!
يبتسم ..إنه سؤال صحافي " ملغوم "، هل تصدق أن لا علاقة شخصية تربطني بهيا عبدالسلام ومعرفتنا فقط كأسماء معروفة تعمل في الوسطين الفني والإعلامي، وهذا شجعني أكثر على قبول الدور، لأن بمقدورها ترشيح من تريد من الممثلين الشباب وهم ماشاء الله كثر في الساحة ولا أعتقد بأنها ستغامر أو تجامل بسين أو صاد من الأسماء من دون أن تكون على قناعة تامة به، خاصة أنها أول تجربة رسمية لها كمخرجة تتولى مسؤولية عمل من الألف حتى الياء.
ألا توافقني الرأي بأن تصوير العمل يحتاج إلى تفرغ من التلفزيون حتى لا يكون هناك تعارضاً في المواعيد؟
مداعبا : " إشدعوة لظاهر ما تبيني أشتغل هالمسلسل "... بدوري نسقت مع إدارة تلفزيون "الراي"، إلى جانب أن المخرجة هيا عبدالسلام قالت " إنت إطلع منها ونحن من نقوم بهذا الدور" وعلى فكرة إدارة تلفزيون "الراي" تدعم خطواتي بقوة ودوماً لي أشغالي والتزاماتي خارج برنامج " رايكم شباب "، فضلاً عن وجود حلول أخرى تتعلق بتسجيل حلقات ستاند باي وأيضاً عندي رصيد إجازات .. إذن لا توجد مشكلة.
تشارك إلى جانب مجموعة من الفنانين النجوم أمثال محمود وعبدالله بوشهري وفؤاد علي وشيماء علي وغيرهم...هل تشعر بنوع من المنافسة المتوقعة أو الغيرة؟
الأسماء التي ذكرتها يعتبرون من أصدقائي المقربين وتجمعنا علاقات خارج الوسط، بمعنى أن ما يربطنا أكبر من مجرد دور أو عمل وهؤلاء أتعلم منهم لما يمتلكونه من خبرة ونجومية في التلفزيون.
على ذكر النجومية، لماذا غالبية الفنانين والإعلاميين عندما يسألون عن الشهرة تكون إجاباتهم بأنها تأتي في المقام الثاني؟
هذا الكلام في غير محله وبالكويتي " حجي ما خوذ خيره"، الشهرة والإنتشار مطلب رئيسي للإعلامي، لأنها تتوج مشواره وجهده في عمله، وهذا الأمر لا يتحقق دون وجود الكثير من المواصفات في الشخص نفسه، مثل الكاريزما والقبول والعفوية والثقافة الشخصية والتقدم في خطواته نحو الأمام.
وهل أنت راض عن الشهرة التي وصلت اليها؟
الحمدلله، لكنها ليست أقصى طموح بالنسبة لي، المشوار ما يزال أمامي طويلاً، وأسعى إلى التنويع والتجديد في كل خطوة أخطوها، جمهوري والشعبية التي حققتها وأتلمسها في عيون من ألتقيهم تمنحني طاقة إيجابية للمضي قدماً نحو مستقبل أفضل.
تقول :" أسعى للمضي نحو الأمام"... وفي الوقت نفسه تتعرض إلى هجوم وانتقاد شرس وكأنك لا تكترث لذلك؟...
لطالما تعرضت إلى إنتقادات بعيدة كل البعد عن مجال تخصصي ولا علاقة لها بمستواي الإعلامي، تعليقات عبر مواقع التواصل الإجتماعي حول ستايلي وإطلالاتي وطريقة تسريحة شعري وغيرها من الهجوم الذي أراه شخصاني في غير محله، لا أعرف ما الذي يهم بعضهم بمراقبة حريتي الشخصية، من واجبهم انتقاد عملي وتوجيهي، سواء بالسلب أو الإيجاب. وعموماً هذا ستايلي داخل وخارج الإعلام.
لكنك شخصية عامة وانتقادك يعتبر من الأمور الطبيعية؟
ولم أعترض على ذلك، على الرغم من أن من يعلق ويهاجمني من الإعلاميين والصحافيين فقط أشخاص لم يعجبهم صالح الراشد، منذ أن قررت العمل مذيعاً في تلفزيون "الراي" قبل سبع سنوات وأنا أحافظ على عفويتي وشخصيتي داخل وخارج الإعلام، سواء من حيث اختيار ما يناسبني كشاب يتابع الموضة الشبابية والستايل والأناقة ويختار ما يراه مناسباً له، بدليل أن غالبية الماركات العالمية تحرص على أن أرتدي من تصاميم أزيائها، كذلك الدعم المباشر الذي توفره لي مصممة الأزياء الكويتية زينب العلي، إذن أنا أسير في الطريق الصحيحة.
حدثني عن برنامج " رايكم شباب" وهل حان الوقت لتوديعه والإطلالة في برنامج منفرد؟
هذا البرنامج أخذ مني حياتي مراهقتي وشبابي، أصبح ارتباطي به مثل الدم بالشرايين، لا أستطيع التخلي عنه ولا أقوى على ذلك، صقل موهبتي وجعلني أكثر نضوجاً، نعم تعرضت من خلال تقديمه للإنتقادات، لكنها كانت تسعدني أولاً لأنها تثبت وجود من يتابعك، يراقبك وينتقدك، كما أنها تؤكد بأنني أعمل وأجتهد وهذا العمل بدأ يصل إلى المتلقي، أما بالنسبة للبرنامج الخاص، فهو طموح كل إعلامي، لكن ما زلت أرى بأنني في مرحلة شبابية تتناسب مع روح البرنامج الذي سيعود في فبراير المقبل بحلة جديدة، حيث سيعود إلى التقديم الثنائي مشاعل عقيل وأحمد مالله.
سبق أن عملت إلى جانب مشاعل وعبدالله؟..
مشاعل شخصية رائعة جميلة ومجتهدة، تعمل على تطوير مستواها، أما عبدالله، فيمتلك كاريزما خاصة جعلته قريباً من القلب، إن شاء الله ستكون إطلالتنا المقبلة متنوعة ومتجددة ومختلفة، إلى جانب الزميلتين شيخة سلمان وأسرار السعيد.
قبل قليل ذكرت سلبيات مواقع التواصل الإجتماعي...ماذا عن إيجابياته؟
بصراحة مواقع التواصل الإجتماعية، كـ"الإنستغرام" جعلتني أتواصل مع أشخاص لم أكن أفكر في التواصل معهم، مثل الفنانة أحلام والمطربة شمس، إلى جانب أصدقاء طفولة باعدت بيننا الظروف وجمعنا "الإنستغرام" والـ"فيس بوك".
لكن البعض يدعي بأننا في الشرق الأوسط " فاهمين " الإنستغرام بصورة خاطئة؟
بالعكس ولو تابعت حسابات المشاهير، أمثال جاستن بيبر وكيم كاردشيان وبريتني سبيرز وأوبرا وينفري تجدهم ينشرون صورهم مثلما نفعل نحن العرب.
تقول بأن برنامج " رايكم شباب " أخذ منك حياتك ومراهقتك وشبابك وأنا اضيف عليهم بأنه سرقك من التفكير بنصفك الآخر؟
الزواج قسمة ونصيب، وأعلنها عبر مجلتكم لدي شعور كبير بأن عام 2014 سوف يدخلني القفص الذهبي، وربما سأخضع أخيراً إلى رغبة والدتي وشقيقتي الكبيرة. فهما " تحنان " علي بشكل مستمر.
هل أفهم بأنك سوف تتزوج على الطريقة التقليدية؟
بالتاكيد لأ، زوجتي سوف أختارها بنفسي ويجب أن أكون مقتنعاً بها ومن ثم أطلب من والدتي وشقيقتي القيام بدورهما تجاه أهل " العروس".
وهل لك مواصفات خاصة بعروس المستقبل؟
أولاً، لا شروط عندي، سواء كانت من الوسطين الإعلامي أو الفني أو من خارجهما، أريدها أن تكون من برج الأسد أو الجدي، فهما يتواءمان مع برجي العقرب وأنا على فكرة مؤمن بالأبراج.
شمس الكويتية: أغنيتي الجديدة " دين أبوكم" تنبذ التعصب والتطرف
حسن البلام: وفقت في الوقوف أمام عبدالحسين عبد الرضا في "أبو الملايين"