شعر عن الحب.. تعرف على أجمل أبيات العشق والغزل
كان الحب مجازًا مهمًا في أدبيات المنطقة التي نسميها الآن الشرق الأوسط، من العصور القديمة إلى الحديثة، في المقال التالي بعض من شعر عن الحب.. تعرف على أجمل أبيات العشق والغزل
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نبذة عن شعر عن الحب عند العرب
من حكاية ليلى القديمة إلى شعر نزار قباني الحديث، احتل شعر الحب الأبدي دائمًا مكانة خاصة في قلوب الشعوب العربية، وخلقوا نوعًا فريدًا من الشعر الرومانسي المعبر عنه والاحتفاء به.
في وقت ما في أواخر القرن السابع، يتجول شاب بدوي في برية الصحراء العربية. وهو يصرخ بأسطر شعرية من الألم، ويكتب بقلق شديد اسمًا في الرمال بإصبعه أو عصا - ليلى.
"أرسم صورة لها في الغبار / وأبكي، قلبي في حالة عذاب / أشتكي إليها: لأنها تركتني / مريضة، مصابًا بالحب الشديد / أشتكي من كل العاطفة التي عانيت منها، مع شكوى نحو الغبار / الحب يجعلني أرغب في العودة إلى أرض ليلى / أشتكي من شغفي ولهبتي ... "
قصائد قيس بن الملوح الأسطورية عن الحب الأبدي لليلى أكسبته لقب مجنون ليلى - مجنون ليلى أو مجنون ليلى - وتعرف قصة الحب المأساوية التي لا مقابل لها باسم العربية روميو وجولييت.
في عشق ليلى بنت سعد منذ الصغر، "كان شعرها داكنًا كالليل [الليل]”، راقب قيس إجبارها على الزواج بأخرى، مما دفعه إلى الجنون ودخول الصحراء.
قالت ليلى: "مررت بما مر به مجنون، لكنه أعلن حبه وأعتز بحبتي، حتى أذابتني".
عانت في الغالب في صمت، بينما أعلن قيس للجميع وكل شيء حبه لها.
من الخلافات القبلية إلى رسائل الحب السرية، تنتهي قصة حبهما بموتهما في عام 688، حيث يقال إنهما وجدا قيس ممددًا بجوار قبر ليلى، وقلوبهما المحطمة توحدت أخيرًا بالموت.
ألهمت القصة نسخًا مختلفة من الحب المأساوي في لغات وثقافات مختلفة، ظهرت في الصوفية والفارسية والقصائد الهندية. يُعرف هذا النوع من الشعر الرومانسي في اللغة العربية باسم الغزال.
قد يعرف العالم الغربي بعض القصائد الرومانسية من هذه المنطقة، مثل تلك التي كتبها الشاعر الفارسي الشهير في القرن الثالث عشر والباحث المسلم جلال الدين محمد الرومي والأميركي اللبناني خليل جبران (1883-1931)، ولكن هناك كثيرين غيرهم كانت قصائدهم في الحب أجمل من أي وردة تُلقى في عيد الحب.
يقول الأستاذ حسن النابودة، المؤرخ الإماراتي وعميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات في العين: "يشتهر العرب بقصائدهم ونثرهم المغري والعاطفي".
يقول: "هناك الكثير من الشخصيات الرومانسية في تراثنا، وبعض أشهرها عادة ما تكون قصص حب بلا مقابل، حيث لم يتزوج الأبطال حبهم في النهاية".
تُعرف قصائد الحب الضائع في الصحراء أيضًا باسم الغزال الأذري أو أعذري غزال، على اسم قبيلة بني عُذرة الذين اشتهروا بحبهم العفيف والممتلئ بالذات للمرأة التي لا يمكن بلوغها.
ظهر هذا النوع الخاص في العصر الأموي (من القرن السابع إلى القرن الثامن الميلادي) ويتضمن قصص الحب الواقعية الخالدة لمجنون ليلى وقيس ولبنى وجميل وبثينة وكثير، عاشق عزة وغيرهم الكثير.
"لقد كان نوعًا من الحب المشرف، حيث لم يكن يتعلق بالجسد، بل بالروح. يقول المؤرخ: "تحدث كل من الشعراء من قلوبهم".
"في قصائد الحب ما قبل الإسلام لعنترة بن شداد (525 م إلى 608 م)، والمعروفة باسم الفارس الأسود، تشعر بقلق هذا العبد السابق الشجاع الذي يحب ابنة عمه عبلة، لكن لا يُسمح له أن يكون معها". يقول. "لقد كان محاربًا، قاسيًا، لكنه لطيف ومنكسر على حبه."
سميت صخرة على اسم عنترة في عيون الجواء، شمال غرب محافظة القصيم في المملكة العربية السعودية، تسمى صخرة عنترة - وهو موقع يُعتقد أنه حيث يلتقي عنترة بحبيبته عبلة، بعيدًا عن أعين المتطفلين. ليس من المستغرب أن الصخرة تزورها الآن بانتظام من قبل عشاق ومحبي شعر الفارس.
لكن ليست كلها قصص حب مأساوية. هناك مغازلة للمشاعر عمر بن أبي ربيح من القرن السابع، والذي كان ينتظر الحجاج القادمين إلى مكة، ثم يلاحقونهن بشعره، متنكرين في صورة عاشق ميؤوس منه.
فعلى سبيل المثال، قارن الإماراتي راشد الخضر (1910 إلى 1980) امرأة جميلة بـ "المياه العذبة الباردة" التي تُمنح لرجل عطشان يكافح في حرارة الصحراء.
يقول الأستاذ: "الغزال لن يموت أبدًا، شعر غزال اليوم فقط ليس أصليًا أو عميقًا مثل أولئك الذين ألفهم وحلمهم أعظم شعرائنا".
في كل فترة إسلامية وحتى العصر الحديث، من الشخصيات البسيطة إلى أفراد العائلة المالكة والأمراء، كان هناك العديد من الشعراء الذين غامروا في هذا النوع من الحب، وتحولت كلماتهم إلى الأغاني والشعارات. وقد أحدث بعض الشعراء ثورة في هذا الأسلوب، مثل نزار قباني، الذي كان من أكثر الشعراء المعاصرين والحسيين تأثيراً في العالم العربي، والذي يمكن أن يفهم قصائده أي شخص في حالة حب أو يبحث عن الحب.
ولد أمير الشعراء الأسطوري في دمشق في 21 آذار (مارس) 1923 (المدينة التي غالباً ما أشار إليها باسم موتره).
شعر عن الحب
يُقشِّرُني الحبُّ كالبُرْتُقَالة
يفتحُ في الليل صدري
ويتركُ فيه
نبيذا، وقمحا، وقنديلَ زيت
ولا أتذكَّرُ أنّي انْذَبَحت
ولا أتذكَّرتُ أني نَزَفْت
ولا أتذكّرُ أنّي رأيت
يبعثرني الحبُّ مثلَ السحابة
يُلغي مكانَ الولادة
يُلغي سنينَ الدراسةِ
يُلغي الزواجَ، الطلاقَ، الشهودَ، المحاكم
يسحبُ منِّي جوازَ السَفَر
ويغسلُ كلَّ غُبار القبيلةِِ عنِّي
ويجعلني
من رعايا القَمَر
يُغيِّرُ حُبُّكِ طقسَ المدينةِ، ليلَ المدينة
تغدو الشوارعُ عيداً من الضوء تحت رَذّاذ المَطَر
وتغدو الميادينُ أكثرَ سحرا
ويغدو حمامُ الكنائس يكتبُ شِعْرا
ويغدو الهوى في مقاهي الرصيف
أشدَّ حماسا، وأطولَ عمرا
وتضحكُ أكشاكُ بيع الجرائدِ حين تراك
تجيئينَ بالمعطفِ الشَتَويِّ إلى الموعد المنتظَر
فهل صدفةٌ أن يكونَ زمانُكِ
مرتبطاً بزمانِ المَطَرْ؟
*
يتغيَّرُ – حينَ أُحِبُّكِ – شكلُ الكرة الأرضيَّه
تتلاقى طُرق العالم فوق يديْكِ.. وفوقَ يَدَيَّه
يتغيَّرُ ترتيبُ الأفلاك
تتكاثرُ في البحر الأسماك
ويسافرُ قَمَرٌ في دورتي الدَمَوِيَّه
يتغيَّرُ شَكْلي:
أُصبحُ شَجَرا.. أُصبحُ مَطَرا
أُصبِحُ أسودَ، داخلَ عينٍ إسبانيَّه
تتكوَّنُ – حينَ أُحبّكِ- أَوديَةٌ وجبال
تزدادُ ولاداتُ الأطفال
تتشكَّلُ جُزرٌ في عينيكِ خرافيَّه
ويشاهدُ أهلُ الأرضِ كواكبَ لم تخطُرْ في بال
ويَزيدُ الرزق، يزيدُ العشقُ، تزيدُ الكُتُبُ الشِعريَّه
تتحضَّرُ – حينَ أُحبّكِ- آلافُ الكَلمات
تتشكَّلُ لغةٌ أخرى
مُدُنٌ أُخرى
أُمَمٌ أُخرى
تُسرِعُ أنفاسُ الساعات
رتاحُ حروفُ العَطْف وتَحْبَلُ تاءاتُ التأنيث
وينبتُ قمحٌ ما بين الصَفَحَات
وتجيءُ طيورٌ من عينيكِ وتحملُ أخباراً عسليَّه
شعر عن العشق
يضاحكُ الشّمسَ منها كوكبٌ شرقٌ
مُؤزَّرٌ بِعَمِيمِ النّبْتِ مُكْتَهِلُ
يَوْماً بِأطْيَبَ مِنْهَا نَشْرَ رَائِحَةٍ
ولا بأحسنَ منها إذْ دنا الأصلُ
علّقتها عرضاً، وعلقتْ رجلاً غَيرِي
وعُلّقَ أُخرَى غيرَها الرّجلُ
وعُلّقَتْهُ فَتَاة ٌ مَا يُحَاوِلُهَا
مِنْ أهلِها مَيّتٌ يَهذي بها وهلُ
وعُلّقَتْني أُخَيْرَى مَا تُلائِمُني
فاجتَمَعَ الحُبّ حُبّاً كُلّهُ تَبِلُ
فَكُلّنَا مُغْرَمٌ يَهْذِي بصَاحِبِهِ
نَاءٍ ودَانٍ، ومَحْبُولٌ ومُحْتَبِلُ.
شعر عن الغزل
زارَ الخَيالُ خَيالُ عَبلَةَ في الكَرى
لِمُتيَّمم نَشوانَ مَحلولِ العُرى
فَنَهَـضتُ أَشكو ما لَقيتُ لِبُعدِها
فَتنَفَّست مسكًا يُخالِطُ عَنبرا
فَضَمَمتُها كَيما أُقَـبِّل ثَغرَها
وَالدَمعُ مِن جَفنَيَّ قَد بَلَّ الثَرى
وَكَشفتُ بُرقُعَها فَأَشرَقَ وَجهُها
حَتى أَعادَ اللَيلَ صبحًا مُسفِرا
عَرَبِيَّة يَهتَزُّ لينُ قَوامِها
فَيَـخالُهُ العُشّاقُ رُمحًا أَسمَرا
مَحجوبَةٌ بِصَوارِمٍ وَذَوابِلٍ
سُمرٍ وَدونَ خبائِها أُسدُ الشرى
يا عَبلَ إِنَّ هَواكِ قَد جازَ المَدى
وَأَنا المُعَنّى فيكِ مِن دونِ الوَرى
يـا عَـبـلَ حُـبُّك في عِظامي مَع دَمي
لَما جَرَت روحي بِجِسمي قَد جَرى
وَلَقَد عَلِقـتُ بِذَيلِ مَن فَخَرَت بِهِ
عَبسٌ وَسَيفُ أَبيهِ أَفنى حِميَرا
يا شَأسُ جِرني مِن غَرامٍ قاتِلٍ
أَبَـدًا أَزيدُ بِهِ غَرامًا مُسعَرا
يا شَأسُ لَولا أَنَّ سُلطانَ الهَوى
ماضي العَزيمَةِ ما تَمَلَّكَ عَنتَرا