شريحة إيلون ماسك التي ستحول الخيال العلمي إلى حقيقة
معجزة إيلون ماسك تجعل الخيال العلمي حقيقة.. فهل يتحول الإنسان حقاً إلي روبوت في المستقبل؟ وما هي الخيوط البشرية؟ وما هو سر الشريحة التي تتحكم في الإنسان، وكيف ذلك؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مؤتمر إيلون ماسك عن التكنولوجيا العصبية
خرج إيلون ماسك، مؤسس ومالك شركة سبيس إكس و شركة نيورالينك السرية للتكنولوجيا العصبية، في مساء يوم الجمعة 29/8/2020 م فى حدث تم بثه مباشرة على يوتيوب، ليصرح أمام العالم أن شركته قد نجحت فى زراعة شريحة داخل دماغ خنزيرة، تسجل الإشارات من جزء من دماغها.
كما كشف ماسك أنه بصدد تصنيع شريحة تقنية لها القدرة علي توصيل دماغ الإنسان بالحواسيب مباشرة، وكذلك بالأجهزة الإلكترونية، أو حتي الهواتف المحمولة.
كيفية عمل الشريحة
ويعتمد عمل تلك الشريحة علي قراءة كل ما يدور في العقل المتصل بتلك الشريحه وترجمة كل تغيرات المواد الكيميائية التي تحدث في المخ، ومراقبة الإشارات العصبية التي ترسل من وإلي الخلايا العصبية لصاحب هذه الشريحة.
وعلي هذا الأساس، تستطيع الشريحة الجديدة أن تقوم بالتوقع وإعطاء الاحتمالات، وضبط الوظائف الحسية والحركية للجسم.
وأكمل ماسك قائلاً أن تركيب مثل هذه الشريحة لن يكون ظاهر خارجياً، فلن نفرق بين من يضعها ومن لا يفعل، وأضاف مفاجـئاً للجمهور: وربما أكون أنا اضعها الآن ولا أحد يعلم!
الخيوط البشرية
وأكد إيلون ماسك خلال المؤتمر علي أهمية تطوير العقل البشري لمواكبة الذكاء الاصطناعي، وأن هذا ما دفعه إلي تصنيع روبوت من الجيل الثاني يشبه ماكينة الخياطة، وهدفه فقط هو تصنيع ما أسماه بالخيوط البشرية.
وهي عبارة عن أقطاب كهربائية مرنة جداً، سيتم الاتصال بها إلي الدماغ البشرية مباشرة، وستُصنع منها أجزاء الشريحة في المستقبل.
حيث أن الأقطاب الكهربائية للحواسيب والروبوتات الحالية صلبة كثيراً علي مثل هذه العملية الدقيقه بعقل الإنسان.
وتأمل شركة أيلون أن تجعل تلك العملية غير جراحية مثل جراحة العيون بالليزك.
إنجازات الشريحة العبقرية
وأكمل ماسك تفاؤله بتكنولوجيا هذه الشريحة بأنها تسمح وتفتح الطرق لعلاج مشاكل السمع والبصر والذاكرة، وأيضاً المشاكل النفسية والإدمان والتوحد، فربطها وتحكمها بإشارات الحبل الشوكي يسمح لها بكل ذلك.
وأن في المستقبل القريب ستستطيع ان تتحكم بذهنك فقط في سيارتك، واختص بالذكر سيارة تسلا الكهربائية، ومن بعد سيارتك سيتحكم ذهنك أيضاً بمواقع تواصلك الاجتماعي والألعاب الذكية الحديثة من بعد ذلك.
وإن بعد توافر هذه التكنولوجيا في السوق لن يتعدي ثمنها ثمن جهاز الآيفون.
خطة إيلون ماسك لفرض عالم تكنولوجي جديد
وما تحلم الشركة بتحقيقه في الخطوة الثانية من الخطة التي وضعها إيلون ماسك أن تستطيع التحكم في إلغاء الشعور بالألم والحزن والتحكم في الذكريات، وأيضاً الأحلام.
ثم تأتي الخطوة الثالثة لتطوير الشريحة بعد خلق دعامة تعيش داخل المخ، لتسمح بالتخاطر والبرمجة العقلية بين مستخدمي الشريحة.
ثم تأتي الخطوة الأخيرة الحالمة أكثر لخطة ماسك لفرض الواقع الجديد، وهي "القدرات البشرية الفائقة"، حيث ستسمح الشريحة بمدى بصري أكبر، مدى سمع أعلى، تشغيل وإلغاء مشاعر مختلفة.
مواكبة الذكاء الاصطناعى
وصرح ماسك أخيراً أنه جاري العمل علي ذلك كجزء من محاولتنا لمواكبة الطفرة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي.
وعلى الرغم من هذا التفاؤل لدى ماسك، إلا أن هناك تحديات ستواجهه، أهمها الفجوة التى توجد بين مختبرات الأبحاث اليوم وما يتخيله ماسك، والذى سيتطلب أجهزة يمكنها التعامل مع كمية كبيرة من المعلومات التى تدخل من وإلى الدماغ.
والأهم من ذلك هو الجزء الأخلاقى والقانونى، حيث أن تطوير الواجهات العصبية الآلية سيثير مخاوف من قرصنة لتلك المعلومات، وكذلك المخاطر الصحية التى يمكن أن تنجم عن تلك العملية.