شركة ناشئة للطاقة الشمسية النقّالة في الإمارات تحوز على تمويلٍ بملايين الدولارات
حازَت "إنيروير" Enerwhere، الشركة الناشئة التي تتّخذ من دبي مقرّاً لها وتزوّد القطاع التجاري بمحطّاتٍ هجينةٍ للطاقة الشمسية قابلةٍ للنقل، على تمويلٍ بقيمة 10 ملايين دولارٍ أميركيٍّ من المستثمِرين في حلول الطاقة البديلة، "أدينيوم إنيرجي كابيتال" Adenium Energy Capital.
وعلى وجه التحديد، سيقوم المستثمِر الإماراتيّ الذي يتكوّن من أربع شركاتٍ إقليميةٍ في مجالات الكهرباء والشحن والبناء، باستخدام المال في "أسطول أدوات الطاقة الشمسية" الذي تمتلكه "إنيروير". وهذه الصفقة التي وقّعها كلٌّ من المدير التنفيذيّ في "إنيروير"، دانيال زايوتز، والمدير التنفيذيّ في "أدينيوم"، واصف صوّاف، تمَّت في أوائل شهر آذار/مارس الجاري في "معرض الشرق الأوسط للطاقة الشمسية" Solar Middle East exhibition في دبي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
هذه الشراكة التي وُقِّعَت بين الشركتَين اللتَين تستقرّان في دبي، تسعى لتأمين الطاقة لمواقع البناء والمناطق الصناعية وأماكن إقامة العمّال في أرجاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتقريباً، ستتمكّنان من تأمين 10 ملايين ميجاواط من الكهرباء [مليون ميجاواط واحد يساوي مليون واط]، ما يكفي لإنارة عشرات آلاف المنشآت، على أمل أن تشمل الفنادق والمناجم والمصانع وأماكن الإقامة المؤقّتة ومخيّمات اللاجئين.
"إنّ تطوير شبكة الكهرباء لا يزال متأخّراً عن النموّ الاقتصاديّ،" حسب ما يقول زايوتز في تصريحٍ له. وينتج عن ذلك قيام الكثير من المجتمعات والمناطق الصناعية في الشرق الأوسط بالاعتماد على مولّدات الكهرباء التي تستعمل وقود الديزل المرتفع الثمن، للإبقاء على تشغيل الأضواء والآلات. ووفقاً للمدير التنفيذيّ في "إنيروير"، يمكن للأنظمة الهجينة القائمة على الطاقة الشمسة ووقود الديزل، أن تقوم بتخفيض استهلاك الوقود بشكلٍ كبير، بحيث يتمّ تخفيض الكلفة التشغيلية بنسبة 20% تقريباً بالإضافة إلى ضان جودة الطاقة المقدَّمة.
و"إنيروير" التي أُسِّسَتْ عام 2012، كانت قد ركّبَت أنظمتها بدايةً في "جزر العالم" World Islands في دبي عام 2014، لتأمين الطاقة لموقع بناءٍ وحسب. ومؤخّراً، عملَت الشركة على مشروعٍ في جزيرة السعديات في أبو ظبي، مُنشِئةً نظاماً هجيناً للطاقة الشمسية والديزل، يؤمّن ما نسبته 5 ميجاواط من الكهرباء. وهذا ما يعني أنّ 8 آلاف عامل بناءٍ سيتمكّنون من الحصول على الطاقة على مدار الساعة، ولتسعة أشهر متتالية.
أمّا "أدينيوم" التي تستثمر في حلول الطاقة البديلة والنظيفة منذ عام 2010، كانَت تبحث عن استثماراتٍ جديدة. ويقول صوّاف، مديرها التنفيذيّ، في تصريحٍ له، إنّه "في منطقةٍ حيث تسطع الشمس في معظم الأحيان، وضعنا نصب أعيننا الإمكانات التي توفّرها الأنظمة الهجينة للطاقة الشمسية والديزل لبعض الوقت." وهذا الاستثمار الذي سيسمح لـ"إنيروير" بزيادة حجم أسطولها الذي يُستخدَم حالياً عبر عقودٍ تأجيرية، سيمكّنها من تنمية عملها في توفير استهلاك الطاقة في منطقة الشرق الأوسط.