شركة كومودور: لماذا انهارت بعد نجاحها في مجال الحواسيب المنزلية؟
بين عامي ألف وتسعمئة وثلاثة وثمانين ميلادياً، وألف وتسعمئة وستة وثمانين ميلادياً، استطاعت شركة كومودور أن تبيع مليوني وحدة سنوياً من جهازها المدهش في ذلك الوقت، كمبيوتر كومودور أربعة وستين، والذي سيطرت من خلاله على خمسين بالمئة من إجمالي السوق.. فما أدى لانهيار شركة كومودور بعد هذا النجاح الساحق؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نجاح كبير لشركة كومودور
كانت كومودور إنترناشيونال واحدة من أهم الشركات في مجال الحواسيب المنزلية الشخصية في الثمانينيات، مع جهازها الأكثر مبيعاً بسعر بلغ خمس مئة وخمسة وتسعين دولاراً أمريكياً، والذي حمل اسم كومودور أربعة وستين.
واجه جهاز كومودور أربعة وستين منافسة حادة من أجهزة الكومبيوتر المنزلية الأخرى عند إطلاقه في أغسطس من عام ألف وتسعمئة واثنين وثمانين ميلادياً.
لكن مع سعر مقبول وإمكانيات تشغيلية مرنة، تجاوزت مبيعات هذا الجهاز مبيعات كثير من الأجهزة المنافسة في ذلك الوقت، وهي أجهزة أبل وأتاري. وكان شعار كومودور في ذلك الوقت "أجهزة الكمبيوتر للجماهير وليس للطبقات Computers for the masses, not the classes".
تراجع شركة كومودور
لكن بحلول التسعينيات، كانت شركة كومودور قد بدأت في خسارة الأموال وذلك بسبب تدني المبيعات؛ حيث توقفت الشركة عن الإبداع بعد أن عجزت عن مجاراة مصنعي الأجهزة المتوافقة مع IBM.
وبالتالي كان من الصعب على الشركة الصمود. وقد حاولت كومودورتقديم ابتكارات جديدة، أو اللحاق بركب منصات الألعاب، فقامت بإنتاج CD 32، وهي منصة ألعاب ذات قدرات جيدة، لكنها لم تفلح أيضاً في إنقاذ الشركة.
إفلاس شركة كومودور
وهكذا تزايدت الديون على عاتقها، لتشهر كومودور إفلاسها في شهر أبريل من عام ألف وتسعمئة وأربعة وتسعين ميلادياً، وبيعت إلى شركة ESCOM بسعر زهيد بلغ أربعة عشر مليون دولار أمريكي فقط، لتنتهي بذلك حكاية واحدة من أفضل شركات الحواسيب وأكثرها ابتكاراً.