شركة كومباك: ما أسباب إفلاس أكبر موردي الحواسيب الشخصية في العالم؟
كانت واحدة من أكبر موردي الحواسيب الشخصية في العالم أجمع، إلا أنها لم تلبث أن انهارت.. تعرفوا على شركة كومباك في هذا الموضوع.. تاريخها وأسباب إفلاسها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تأسيس شركة كومباك
رود كانيون وحيم هاريس وبيل مورتو.. ثلاثة من كبار المديرين في شركة تكساس إنسترومنتس المصنعة لأشباه الموصلات.. غادروها ليؤسسوا شركة كومباك في فبراير عام ألف وتسعمئة واثنين وثمانين، وقد استثمر كل منها ألف دولار لتشكيل الشركة التي حملت اسم Gateway Technology، قبل تغييره فيما بعد إلى كومباك.
فكرة أول حاسوب كومباك
أول حاسوب كومباك وُلد تصميمه أثناء تناول الطعام؛ حيث كان تاد بابجون يتناول الإفطار مع المؤسسين في متجر للفطائر يسمى هاوس أوف بايز في هيوستن، حين التقط قلماً، وبدأ يرسم التصميم الأولي للحاسوب لأول.
تمكن المؤسسون من جمع خمسة وعشرين مليون دولار من أصحاب رؤوس الأموال؛ حيث أعطى ذلك الاستقرار للشركة الجديدة، بالإضافة إلى توفير الضمانات للتجار والوسطاء.
أسباب تميز شركة كومباك
تميزت كومباك بتركيزها على المزايا الجديدة في أجهزتها، مثل عروض الرسوم الأفضل وقابلية النقل، وقد وظفت مهندسين مخضرمين بخبرات طويلة تزيد عن خمسة عشر عاماً، ما أضفى المصداقية على سمعتها بين المستهلكين.
حافظت على ريادتها للسوق
استطاعت شركة كومباك بفضل الشراكة مع شركة إنتل، أن تحافظ على ريادة السوق، وخلال السنة الأولى من المبيعات، استطاعت كومباك أن تبيع ثلاثة وخمسين ألف حاسوب شخصي، لتحقق مبيعات بلغت مئة وأحد عشر مليون دولار، وتصبح أول شركة ناشئة تصل إلى مئة مليون دولار بهذه السرعة.
أشهر أجهزة كومباك
كان أول أجهزتها هو كومباك بورتابل، وهو حاسوب شخصي محمول متوافق مع آي بي إم بي سي. تم إصداره في مارس عام ألف وتسعمئة وثلاثة وثمانين، بسعر ألفين ومئتين وخمسة وتسعين دولاراً. وكان ثاني حاسوب متوافقا مع آي بي إم.
ومن أشهر أجهزتها الناجحة الأخرى: كومباك ديسك برو.
بداية السقوط
ظلت كومباك تواصل نجاحاتها، وفي بداية الألفينيات كانت تكافح ضد المنافسين ذوي التكلفة المنخفضة مع قنوات البيع المباشر مثل ديل.
كما تراكمت عليها مليار وسبعمئة مليون دولار من الديون القصيرة الأجل.
اندماجها مع شركة إتش بي
وفي عام ألفين واثنين، وقعت كومباك اتفاقية اندماج مع هيوليت باكارد (إتش بي) مقابل أربعة وعشرين ملياراً ومئتي مليون دولار
لكن الشركتين كانتا تكافحان قبل الإعلان، وانخفضت أسعار أسهمهما في الأشهر التي أعقبت إعلان اتفاقية الاندماج. وحققت شركة ديل المنافسة بشكل خاص مكاسب من انشقاق عملاء إتش بي وكومباك، الذين كانوا حذرين من الاندماج.
نهاية شركة كومباك
وقامت إتش بي بتسريح الآلاف من موظفي كومباك. وقد أوقفت إتش بي اسم العلامة التجارية كومباك في الولايات المتحدة في عام ألفين وثلاثة عشر.